• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / مقالات


علامة باركود

اقترب شهر الرحمة .. فيا ليت شعري هل ألقاه؟

خيرية الحارثي


تاريخ الإضافة: 11/7/2013 ميلادي - 4/9/1434 هجري

الزيارات: 5614

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

اقترب شهر الرحمة.. فيا ليت شعري هل ألقاه؟


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله..

 

في كل عام قبيل اقتراب رمضان يتفتق القلب شوقا وحنينا للقياه، أما هذا العام فحرارة الشوق تلهبني، حنيناً يتفجر في وجداني، أضعاف أضعاف، شوقا ينفطر له قلبي، فيا ليت شعري هل ألقاه؟

 

فعامنا هذا شديد الوطأة على أمتنا الإسلامية في أصقاع المعمورة.


فتن متتالية قد اشتعل فتيلها، وأحداث متلاحقة مجزرة هنا، ومذبحة هناك أوضاع متأزمة وأيام عجاف تدور دوامتها ليل نهار، نمسي ولا ندري على ما نصبح ونصبح ولا ندري على ما نمسي!

 

ضاقت بنا الحيل وضعفت بنا السبل، إخفاق إيماني وأخلاقي واجتماعي، متغيرات جسيمه وانسياق إلى مظاهرة المشركين وموافقتهم، والمتأمل في أحوال كثير من المسلمين ترى غفلة مستديمة، وركام هائل من الاستكانة والاستهانة وخواء روحي، وضعف جديتهم في التعامل مع الأحداث.

 

وإننا- والله - وحالنا هذه لا ندري ماذا سيقضي الله لنا.

 

فها نحن نتلمس شهر الرحمة والدعاء، شهر التبتل والغفران، ففي قلوبنا آهات مشحونة، ولوعة مغمورة تستبشر بفيض عطايا الرحمن، عسى أن تهل علينا أملا كاد أن يذوب، وفي جوارحنا أنين يطوق رقابنا ينتظر فرجاً من رب العالمين.

 

وشهر رمضان هبه من الله يهبه لنا كل عام لنذرف الدموع، ونستخرج الدعاء، ونداوم الابتهال والافتقار إليه. فلا تحرموا أنفسكم من خيره المبذول، ولا تعجزوا عن الدعاء لعتق أنفسكم وأهليكم من النيران.

 

فرسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول (لا تعجزوا عن الدعاء فإنه لا يهلك مع الله أحد) رواه مسلم.

 

شهر تغشى القلوب فيه الرحمة، وتتنزل على الجوارح السكينة، شهر التوبة ومحو السيئات، ففي الحديث الذي رواه الطبراني -ورواته ثقات- من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه أنه كان - صلى الله عليه وسلم - إذا أقبل شهر رمضان يقول (أتاكم رمضان شهر بركة، يغشاكم الله فيه، ينزل الرحمة، ويحط الخطايا، ويستجيب فيه الدعاء، وينظر فيه إلى تنافسكم في الخير، ويباهي بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيراً، فإن الشقي من حرم في رمضان رحمة الله عز وجل).

 

فاشحن همتك أيها المسلم، وشدي السير أختي المسلمة، توسلوا الى الله، استفرغوا وسعكم عسى الله أن يحقق لنا النصر والتمكين، ولنكثر من حمد المعطي الكريم على ما ساقه لنا من نعم مترادفة.

 

احبسوا انفسكم عن الملهيات والشواغل والخبط في ظلمات الدنيا، فلا تدنسوا شرف شهركم، ولا تنقصوا قدره.

 

التمسوا النور في خشوع الصلاة والنوافل، ابحروا في رياض القرآن، وعلقوا قلوبكم به، لتشفى صدوركم، أكثروا من الوضوء لينهزم الكسل، ويتنحى الشيطان، ولا تكن بضاعتكم التسويف والتفريط فبئس البضاعة.

 

احبسوا أنفسكم، هذبوها، والزموها الصبر في شهر يطير كالريح، فالأرض المليئة بالخيرات لن تنبت حبة ما لم يبذل الجهد.

 

تقول عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله يجتهِد في رمضانَ ما لا يجتهِد في غيره. أخرجه مسلم.

 

وعنطلحة بن عبيدالله أن رجلين من بلى قدما على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان إسلامهما جميعا فكان أحدهما أشدَ اجتهادا من الآخر، فغزا المجتهدمنهما فاستشهد، ثم مكث الآخر بعده سنة، ثم توفي، قال طلحة: فرأيت فيالمنام بينا أنا عند باب الجنة، إذا أنا بهما فخرج خارج من الجنة فأذنللذي توفي الآخر منهما، ثم خرج فأذن للذي استشهد، ثم رجع إلي فقال: ارجعفإنك لم يأن لك بعد. فأصبح طلحة يحدث به الناس، فعجبوا لذلك، فبلغ ذلكرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وحدثوه الحديث، فقال: من أي ذلك تعجبون؟فقالوا: يا رسول الله، هذا كان أشد الرجلين اجتهادا ثم استشهد، ودخل هذاالآخر الجنة قبله!!


فقال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أليس قد مكث هذا بعده سنة؟ قالوا: بلى.قال: وأدرك رمضان، فصام وصلى كذا وكذا من سجدة في السنة، قالوا: بلى.قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فما بينهما أبعدُ مما بين السماء والأرض.رواه ابن ماجه وصححه الألباني.

 

اللهم إنا نسألك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت وإذا استرحمت به رحمت أن تسلم لنا رمضان، وتسلمنا له، وأن تتسلمه منا متقبلا.

 

اللهم بارك لنا في دقائقه وثوانيه، وارزقنا فيه لذيذ مناجاتك، واستجب لنا فيه يامن قلت سبحانك ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ [غافر: 60].

 

واحفظ اللهم بلادنا وبلاد المسلمين من كل شر وبلاء وفتنة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة