• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / مقالات


علامة باركود

كيف نربي أنفسنا في شهر الصيام؟

كيف نربي أنفسنا في شهر الصيام؟
د. فؤاد علي مخيمر


تاريخ الإضافة: 14/8/2012 ميلادي - 27/9/1433 هجري

الزيارات: 7417

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كيف نربي أنفسنا في شهر الصيام؟

 

إنَّ تربية النفس والقلب والجوارح ثمرة عظيمة من ثمار العبادات، وقد خصَّ الله سبحانه كل عبادة بمنهج تربوي.

 

فالصوم عبادة بدنية روحية سامية، متى أُدي بنية صادقة وإمساك عن الطعام والشراب وجميع الشهوات انضبطت جميع الأعضاء وانخرطت في ضوء الإيمان تؤدي ما عليها من واجب، ملتزمة بآداب الصيام، مجتنبة جميع المحرمات.

 

فالقلب: يأنس بالصوم، وبخاصة أن الشياطين منصرفة عنه، وهو العالم بالله تعالى العامل له، الساعي إليه، والجوارح أتباع وخدم له، يستخدمها استخدام الملوك للعبيد.

 

ومن ثم فإن من عرف قلبه عرف ربه، فأكثر الناس جاهلون بقلوبهم ونفوسهم، والله يحول بين المرء وقلبه إذا كثرت المعاصي، فعندئذ يفقد الإنسان سلطانه على جوارحه ونفسه. أما إذا عرف الإنسان قلبه وطهره من أمراضه وشوائبه عاد للقلب سلطانه على جميع الجوارح فتتحقق له عبوديته لله رب العالمين.

 

فالغضب يذهب، ويسكن الحلم مكانه، ويذهب الحقد والحسد، ويتأصل الحب في الله والأخوة الصادقة.

 

وأمراض الحرص على الدنيا والشبع والطمع والجشع والعجلة يلفظها القلب ليسكن فيه القناعة والرضا والكرم وسخاء اليد، فتطمئن النفس، وترضى بما قسم الله لها، عندئذ ترقى النفس، فلا تعوق مسيرة الجوارح عند أداء الطاعات.

 

فالصيام يضبط اللسان في ضوء ما رواه البخاري وغيره عن أبي هريرة (رضي الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه» والأحاديث في هذا الباب كثيرة.

 

والعين تتربى بالصيام في ضوء ما أخرجه الحاكم وصحح إسناده أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: «النظرة سهم مسموم من سهام إبليس فمن تركها خوفًا من الله آتاه الله إيمانًا يجد حلاوته في قلبه».

 

وبقية الجوارح تتربى وتتماسك وتؤدي ما كلفت به من غير خيانة، فالذوق حاسة ترتبط باللسان والفم، والسمع حاسة منبعه الأذن، والشم ساحته الأنف، واليدان جناحا القوة، والقدمان مع الساقين عجلة القيادة.. وغير ذلك من الجوارح الأخرى.

 

وضابط ذلك كله في التربية في الصيام وغيره يكمن في ضوء ما وجهنا إليه النبي (صلى الله عليه وسلم) فيما رواه عنه الترمذي مرفوعًا أنه قال: «استحيوا من الله حق الحياء، قالوا: إنا نستحي يا رسول الله، قال: ليس ذلكم، ولكن من استحى من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى، وليحفظ البطن وما حوى، وليذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء».

 

وأخرج أبو نعيم عن ابن مسعود أن الله تعالى يقول: «من لم يُصِمْ جوارحه عن محارمي فلا حاجة أن يدع طعامه وشرابه من أجلي».





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة