• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / ليلة القدر


علامة باركود

فضل ليلة القدر ومشروعية تحريها وقيامها

فضل ليلة القدر ومشروعية تحريها وقيامها
الشيخ عبدالرحمن بن فهد الودعان الدوسري


تاريخ الإضافة: 13/8/2012 ميلادي - 26/9/1433 هجري

الزيارات: 24208

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فضل ليلة القدر ومشروعية تحريها وقيامها

 

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا؛ غفر له ما تقدم من ذنبه)). متفق عليه[1].

يتعلق بهذا الحديث فوائد:

الفائدة الأولى:

لقد امتن الله على هذه الأمة بأن خصها بليلةٍ شريفة مباركة في شهر رمضان مِن ل عام، وبخاصة في العشر الأخيرة منه، هذه الليلة هي ليلةُ القدرِ التِي قال الله فيها: ﴿ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴾ [القدر: 3]، ووصفها بأنها ليلة مباركة، فقال تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ ﴾ [الدخان: 3]، ومِن خصائص هذه الليلة:

 

أولا: أنها ليلةٌ مُبارَكةٌ، يعني: كثيرةَ الخير والفضلِ والثواب، كما قال تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ ﴾ [الدخان: 3].

 

ثانيا: أن الله تعالى أنزل فيها القرآن الكريم، كما قال تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ﴾ [القدر: 1].

 

ثالثا: أن العملَ فيها خير مِن العملِ في ألفِ شهرٍ، كمَا قالَ تعالى: ﴿ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴾ [القدر: 3]، وهذا يعادل أكثر مِن ثلاثٍ وثمانين سنة.

 

رابعا: أن الملائكة تتنزل فيها إلى الأرض، كما قال تعالى: ﴿ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ ﴾ [القدر: 4]، وهم ينزلون بالخير والبركة والرحمة.

 

خامسا: أنها ليلة سلام، كما قال تعالى: ﴿ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ﴾ [القدر: 5]، والمعنى: أن هذه الليلة مباركة كثيرة الخير قليلة الشر والآفات مما يكون في غيرها من الليالي، وذلك لما جعل الله تعالى فيها من الخير والبركة، وكثرة نزول الملائكة.

 

سادسا: أن من صلى ليلتها إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه.

 

الفائدة الثانية:

اختلاف العلماء رحمهم الله تعالى في معنى (القدر) الذي سميت به هذه الليلة الشريفة على عدة أقوال، ذهب إلى كل واحد منهما جماعة من الأئمة، أشهرها ثلاثة أقوال هي[2]:

القول الأول: أن القدر بمعني التقدير، والمراد: أن هذه الليلة الشريفة تقدر فيها مقادير الخلائق، والمراد بهذا التقدير، والتقدير السنوي، وهو ما يكون بين يدي الملائكة الكرام عليهم السلام كل عام في ليلة القدر إلى التي تليها من العام الآخر، قال تعالى: ﴿ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ﴾ [الدخان: 4]، أما التقدير الأول العام فقد كان قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة.

 

القول الثاني: أن القدر بمعني الشرف وعلو المنزلة، والمراد: أن هذه الليلة شريفة عند الله تعالى، ومن شرفها أن انزل فيها كتاب الكريم، وجعلها خيرا من ألف شهر.

 

القول الثالث: أن القدر بمعنى التضييق، والمراد: أن هذه الليلة الشريفة يكثر فيها تنزل الملائكة الكرام عليهم السلام إلى الأرض حتى تضيق بهم، وفي حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال في ليلة القدر: (( إن الملائكة تلك الليلة في الأرض أكثر من عدد الحصى))، راوه الطيالسي وأحمد وصححه ابن جزيمة[3].

 

وكل هذه أقوال صحيحة لا تعارض بينها، ويؤيد ذلك اللغة وواقع هذه الليلة الشريفة الذي دلت عليه النصوص الشرعية.

 

الفائدة الثالثة:

ليلة القدر متنقلة في العشر الأواخر، ولهذا يشرع تحريها في جميع العشر، وليالي الأوتار آكد وقد تكون في ليالي الأشفاع، وأولى الليالي بتحريها ليلة سبع وعشرين، ويسن أن يجتهد المسلم في جميع ليالي العشر بالطاعات كما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يفعل ذلك لعله أن يوافق هذه الليلة المباركة، فيتضاعف أجره وعمله إلى عمل أكثر من ثلاث وثمانين سنة، وإن من أعظم التفريط، إضاعة التفريط: إضاعة هذه الليالي المباركة، بالسهر فيما لا ينفع، أو في المحرمات وترك الطاعة والتقصير فيها، وعدم الاهتمام بما عظمه الله تعالى وشرفه من الليالي والأيام ومما يشرع في هذه الليالي:

أولا: الحرص على الفرائض وعدم التفريط فيها.

 

ثانيا: الإكثار من ذكر الله تعالى وتلاوة القرآن الكريم.

 

ثالثا: الإكثار من الدعاء، ومن أحسنه الدعاء الذي علمه النبي -صلى الله عليه وسلم- لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حيث قالت: يا رسول الله، أرأيت إن وافقت ليلة القدر بم أدعو؟ قال: (( تقولين: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني)) رواه أحمد والترمذي وابن ماجه[4].

 

رابعا: الحرص على الاعتكاف هذه العشر أو بعضها ما أمكن ذلك، فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يتحرى الاعتكاف في العشر الأواخر ليوافق ليلة القدر.

 

خامسا: الحرص على قيام الليل في هذه الليالي المباركة فإن من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا؛ غفر له ما تقدم من ذنبه.



[1] رواه البخاري في كتاب صلاة التراويح، باب فضل ليلة القدر 2/ 709 (1910)، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها باب الترغيب في قيام رمضان وهو التراويح1/523 (760)

[2] ينظر: زاد المسير لابن الجوزي، 9/182، وتفسير القرطبي 20/ 130، وشرح الصدر بذكر ليلة القدر للولي العراقي ص26، ولية القدر للدكتور فاروق حمادة ص20-23، وليلة القدر لمحمد صباح منصور ص ص13-15.

[3] رواه أبو داود الطيالسي في مسنده ص 332، وعنه أحمد2/ 516، وصححه ابن خزيمة3/ 332 (2194)، وحسنة الألباني في السلسلة الصحيحة (2205.)

[4] رواه أحمد 6/ 208، والترمذي في كتاب جامع الدعوات، باب (85) 5/ 534 (3513) وقال: حديث حسن صحيح، والنسائي في السنن الكبرى في كتاب عمل اليوم والليلة، باب ما يقول إذ وافق ليلة القدر6/ 218 ( 10708)، وابن ماجة في كتاب الدعاء، باب الدعاء بالعفو والعافية2/ 1265 ( 3850)، والحاكم في المستدرك على الصحيحين 1/ 712، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وصححه الألباني في السلسة الصحيحة ( 3337).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- جزاكم الله خيراً
أرق من بتلات الورد - egypt 09/07/2015 10:11 AM

كل عام وأنتم بخير
اللهم بلغنا جميعا ليلة القدر وتقبل صالح أعمالنا
واجعلنا يا رب من عتقاءك من النار اللهم آمين يا رب

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة