• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / فقه الصيام وأحكامه / آداب الاعتكاف وأحكامه


علامة باركود

اعتكاف ولكن من نوع آخر..!!

لبنى شرف


تاريخ الإضافة: 22/9/2008 ميلادي - 22/9/1429 هجري

الزيارات: 13209

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
الاعتكافُ بمعنى الخلوة إلى الله في المساجد، هي مدة تجرد لله، تنسلخ فيه النفسُ من كل شيء، ويخلص فيه القلبُ من كل شاغل، وهو سنة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في العشر الأواخر من رمضان، فعن أمنا عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا دخل العشرُ شد مئزرَه، وأحيا ليلَه، وأيقظ أهلَه. [صحيح، الألباني - صحيح الجامع: 4713]. ومن أقوال العلماء في معنى شد المئزر: أنه كناية عن الجد والتشمير في العمل.

إنّ ظِل هذه الليالي العشر يشعرنا وكأنها ذوات أرواح، تعاطفنا ونعاطفها، ففي جوها تلتقي وتتجاوب الأرواحُ العابدة الخاشعة مع أرواح هذه الليالي المختارة، فترفرف إلى عليين، فيا لأنس هذا المشهد.. ويا لنداوة هذا الجو.. ويا للنجوى المؤنسة للروح.

هذا المعنى الرائق للاعتكاف، وهذا الجو الندي في هذه الليالي العشر، وهذا الجد والتشمير في العبادة، أصبح عند كثير من نساء اليوم جدًّا وتشميرًا، ولكن في المطبخ؛ في التحضير لحلوى العيد، وفي الأسواق لشراء ملابس العيد!!.. ولو كن حريصات على اغتنام هذه النفحات الربانية، لما أضعنها في مثل هذه الأمور، فهناك متسع من الوقت لها في غير هذه الأيام المباركة، فرمضان لا يأتي إلا مرة في كل عام، والعشر الأواخر تجرد لله عما سواه، ولكن يبدو أن الماديات طغت في زماننا هذا وما عاد للروحانيات مكان!، فصلاتنا لا تعدو كونها ركيعات جوفاء، وصيامنا امتناع فقط عن الطعام والشراب، ولكن أين راحة القلب، وسمو الروح؟!.

أنا أشعر بأن في الاعتكاف أسرارًا وعجائبَ، لا يدركها إلا من تدبرها وتفكر فيها، ولا يستشعر حلاوتها إلا من ذاقها، ولمس أثرها في نفسه، فللاعتكاف تأثير واضح في القلب وفي الفكر، وفي صفاء الذهن، وفي إدراك الأمور وفهم الحياة، وفي تصحيح السلوك، وهذا يحتاج إلى جلسة متأنية وفاحصة مع النفس، واعتزال الخلق، وفراغ القلب والفكر من كل الملهيات والشواغل الدنيوية، حتى يتسنى للروح أن ترتقي وتحلق في آفاق الكمال والنور، فتتصل بخالقها.. ولكن ربما يعجز القلم واللسان عن وصف مثل هذه الإحساسات، فمن المعاني زهور ربيع، يُشَمُّ ولا يُفرك.

فيا أخواتي المسلمات المعتكفات في المطابخ وفي الأسواق، مضمار السباق قد انعقد، والجنة فُتحت لمن جد، والجائزة أُعدت لمن جد، فشمِّرن عن ساعد الجد، وقلن.. لن يسبقنا إلى الله أحد.

اللهم أكرمنا بليلة القدر، وأسعدنا بالأجر، وشرف أمتنا بالنصر... اللهم آمين، والحمد لله رب العالمين.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة