• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب / مواعظ وآداب


علامة باركود

المسلمون يودعون شهر رمضان

فوزي أمين العزي


تاريخ الإضافة: 29/8/2011 ميلادي - 30/9/1432 هجري

الزيارات: 11339

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المسلمون يودعون شهر رمضان


يستعدُّ هذه الأيامَ أبناءُ الأمة الإسلامية قاطبة لتوديع ضيفٍ مباركٍ وغالٍ على قلوبهم؛ لأنه أتاهم بالخيرات والبركات، وعمِلَ على إصلاح النفوس الأمَّارة بالسوء، وجرَّدها لله - سبحانه وتعالى - وحرَّرها من أثقال المادِّيات، وعوَّدَها على الأمانة والصِّدق في السِّر والعلَن.

 

إنَّه ضيفٌ يشحذ هِمَم العُبُّاد والزُّهُّاد بشعائر تعبُّدية تقوِّي إيمانَهم، وتَرفع درجاتهم، وتَسمو بأخلاقهم، وتدفعهم إلى الامتثال لأوامر الله - سبحانه وتعالى - واجتناب نواهيه؛ ليحلِّقوا في أجواء روحانيَّة، ويتخلصوا من غبار الصفات الحيوانية، ناهيك عن أنه يورثهم الخشية، وينمِّي فيهم ملَكة المراقبة، ويَقِيهم من الوقوع في المآثم، ويُنجيهم من عذاب الآخرة، ويشقُّ لهم طريقًا موصِّلاً إلى رضوان الملك الدَّيَّان، والظَّفر بجنته.

 

والآن هل عرفتم اسم ذلك الضيف؟

الجواب: إنه شهر رمضان المبارك، الذي فرض الله - عزَّ وجلَّ - صيامه على أمَّة محمد - صلى الله عليه وآله وسلَّم - حيث قال: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183]، والذي يهدف إلى تحقيق الغاية العُظْمى من الصِّيام وهي التقوى، التي تعني الخوف من الله تعالى، وطاعتَه، واجتنابَ معصيته، فضلاً عن أنه يبشِّر برضوان الله الذي لا سخط بعده أبدًا، وينير القلوب، وينعش النُّفوس، وينشر الإحسان، ويفتح أبواب الجنَّة، ويغلق أبواب النار، ويَدْحَر الشيطان، ويحمي البدن من الكثير من الأمراض الشديدة والمنهِكة؛ فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: ((إذا جاء رمضان، فُتِّحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصُفِّدت الشياطين))؛ أخرجه البخاريُّ ومسلم.

 

وفي هذا الشهر المبارك نزل القرآن الكريم على نبيِّنا محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - قال تعالى: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ [البقرة: 185].

 

مسلمون أضاعوا رمضان:

الأمر الغريب أنَّ بعضًا من المسلمين أضاعوا هذا الشهر المبارك بأنْ حوَّلوه من شهرٍ للعبادة، والإكثار من الأعمال الصالحة، إلى شهرٍ للنوم والكسل في النهار، وتضييع الأوقات في اللَّهو الحرام؛ كمُشاهدة الأفلام الماجنة، وسماع الأغاني الهابطة في اللَّيل.

 

بالإضافة إلى أكل المال الحرام، وشهادة الزُّور، والتعامل بالرِّبا، والكذب، والسِّبَاب واللِّعان، والحسد والبغضاء، والغِيبة والنميمة، واحتقار المسلمين، والطَّعن في أعراضهم، ونهب حقوقهم... إلخ.

 

ولهؤلاء نقول: إنَّ رمضان ليس المقصود منه تَرْكَ المُفطِّرات فقط؛ بل هو شهر الصِّيام الذي معناه: حرمان النَّفس من شهواتها وأهوائها، وجَرُّها إلى حظيرة الإيمان والسُّمو الروحي، وموسمٌ عظيم للطاعات، واكتساب الحسنات، وترك السيئات، وفرصة لترويض النفس على طاعة الله ومحاسبتها وتزكيتها، ودعوة لتصحيح النِّيات الفاسدة، والابتعاد عن الأعمال السيِّئة، ونذير لمن أتبع نفسه هواها وتمنَّى على الله الأمانِي، وترك طريق الحقِّ، وسار في طريق الضلال، فيعود إلى ربِّه عودةً صادقة، بالاستغفار والتوبة النَّصوح، والندم على ما فات من زلل، قبل أن يأتي الموت، وحينئذٍ لا ينفع الندم، حتَّى الصالحون يتمنَّون لو أكثروا من العمل الصالح.

 

استثمار شهر رمضان:

علينا - مَعاشرَ المسلمين - أن نستثمر الأيام الباقية من هذا الشهر بالاجتهاد في أنواع العبادة، من المُحافظة على الصلوات المفروضة في المساجد، وصلاة التطوُّع؛ كالقيام (التراويح)، وذِكْر الله تعالى؛ كالتسبيح والتحميد، والتكبير والتهليل، وتلاوة القرآن الكريم بالتدبُّر والتعقُّل، وطلب العلم النَّافع، والاجتهاد في بِرِّ الوالدين، وصلة الرَّحم (الأقارب)، وإكرام الجار والضيف، وعيادة المريض، والسَّخاء في الإنفاق على الفقراء والمساكين والمشاريع الخيريَّة، ودعاء الله تعالى، والصلاة على النبيِّ - صلى الله عليه وآله وسلم - والاعتكاف، وإخراج زكاة الفِطْر في موعدها قبل صلاة العيد، والتفكُّر في أحوال المسلمين، والتأمُّل في مستقبل الإسلام... إلخ.

 

أخيرًا: لِنَعِشْ في رحاب رمضان بقلوبٍ صافية، ونفوس مطمئنَّة، وأُخوَّة صادقة، وحبٍّ وتعاون وتراحم، مع جميع المسلمين الذين تربطنا بهم أواصر العقيدة الإسلامية السَّمحاء؛ مِن أجل بناء مستقبل جديد وأفضل لأمَّتنا الإسلامية.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة