• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / فقه الصيام وأحكامه / آداب الاعتكاف وأحكامه


علامة باركود

الاعتكاف

أحمد عبدالرحمن


تاريخ الإضافة: 24/8/2011 ميلادي - 25/9/1432 هجري

الزيارات: 12599

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الاعتكاف

 

الاعتكاف لغة:

قال ابن منظور[1]: عكَف على الشيء يَعْكف عكفًا وعُكوفًا: أقبلَ عليه مواظبًا، لا يصرف عنه وجهه.

وعكف عكوفًا: لزم المكان، والعُكوف: الإقامة في المسجد، والاعتكاف: الاحتباس.

وقال الأزهريُّ: عكفَه؛ أيْ: حبسَه ووقفه، ومنه قوله تعالى: ﴿ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ ﴾ [الفتح: 25].

وقال ابن حجر[2]: الاعتكاف لغة: لزوم الشيء، وحَبْس النَّفْس عليه.

 

شرعًا: قال الرَّاغب[3]: هو الاحتباس في المسجد على سبيل القُرْبة.

وقال ابن حجر[4]: المُقام في المسجد من شخصٍ مخصوص على صفة مخصوصة.

 

مشروعيته:

قال تعالى: ﴿ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ﴾ [البقرة: 187]، وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "إنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتَّى توفَّاه الله تعالى، ثم اعتكف أزواجُه مِن بعده"[5].

 

حـكمه:

أنه سُنَّة كما قال ابن المنذر: وأجمعوا على أن الاعتكاف سُنَّة، لا يجب على الناس فرضًا إلاَّ أن يوجِبَه المرء على نفسه نَذْرًا، فيجب عليه.

 

فضل الاعتكاف:

قال الشيخ/ حاي الحاي في كتابه "الإتحاف" (ص 14 - 15): لم يردْ دليل صريح في فضل الاعتكاف، ولكن مشروعيته في قوله تعالى: ﴿ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ﴾ [البقرة: 187] دليلُ على فضله عند الله - عزَّ وجلَّ.

 

ثم إنَّ الناظر إلى هذه العبادة بِعَين البصيرة، يجد أنَّ فيها تجتمع أكثرُ العبادات؛ كالصِّيام وذِكْر الله من قراءة القرآن، والصَّبر، وعدم الاشتغال في لَهْو الدنيا، وقيام رمضان، ومنها اغتنام القيام في ليلة القدر؛ لأنَّ المعتكف لا شكَّ أنه أقربُ من غيره في هذه العبادات، ومن المعلوم أنَّ هذه العبادات من أفضل ما يَتقرَّب به العبد إلى ربِّه - جلَّ وعلا.

وقد جاءت أحاديث ضعيفة وموضوعة في فضل الاعتكاف[6].

وذكر حديث النبي القدسي:

قال الله تعالى: ((إذا تقرَّب إلي عبدي شبرًا تقرَّبتُ إليه ذراعًا، وإذا تقرَّب إليَّ ذراعًا تقربتُ منه باعًا، وإذا أتاني مشيًا أتيتُه هرولة))[7]، وقد كان السَّلفُ يتعجَّبون لمن يترك الاعتكاف كما نقل الحافظُ في "الفتح" (4/ 285) عن ابن شهاب؛ إذْ يقول: "عجبًا للمسلمين! ترَكوا الاعتكاف والنبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - لم يتركه منذ دخل المدينة حتَّى قبضه الله".

 

شروط صحَّة الاعتكاف:

1) يُشترط لصحة الاعتكاف الصومُ؛ لحديث عائشة - رضي الله عنها -: "من اعتكف فعليه الصَّوم"[8].

وروى عن عروة بن الزبير بن العوام قال: "لا اعتكاف إلاَّ بصوم"[9]، وقال ابن القيِّم: ولم ينقل عن النبِيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنه اعتكف مضطرًّا قط.

 

2) لا بد أن يكون في مسجد بنيَّة التقرُّب إلى الله تعالى، وأن يمكث فيه، فلو لم يمكث فيه لما كان اعتكافًا؛ للآية ﴿ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ﴾ [البقرة: 187] - (أحكام الصوم؛ لابن سريع عبدالهادي - ص 197).

أمَّا النية فلقوله تعالى: ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ﴾ [البينة: 5]، ولقوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنَّما الأعمال بالنِّيات، وإنَّما لكل امرئٍ ما نوى))، وقال ابن حجر: وفيه أنَّ المسجد شرط للاعتكاف[10].

وذهب صاحب "المُغْنِي" أنَّه لا يجوز الاعتكاف إلاَّ في مسجد يجمع فيه، قال ابن قدامة: يعني تُقام الجماعة فيه، وإنَّما اشترط ذلك لأنَّ الجماعة واجبة، واعتكاف الرجل في مسجد لا تُقام فيه الجماعة يفضي إلى أحد أمرين؛ إمَّا ترك الجماعة الواجبة، وإمَّا خروجه إليها، فيتكرَّر منه ذلك كثيرًا، مع إمكان التحرُّز منه، وذلك منافٍ للاعتكاف؛ إذْ هو لزوم المعتكف، والإقامة على طاعة الله.

 

متى يدخل المعتكَف؟

عن عائشة - رضي الله عنها -: كان النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - يعتكف في العشر الأواخر من رمضان، فكنتُ أضرب له فناء، فيصلِّي الصبح، ثم يَدْخُله"[11]؛ قال الحافظ: واستدلَّ بِهذا على أنَّ مبدأ الاعتكاف من أول النهار[12]، ورجَّح ذلك الخطَّابي والترمذي وكذلك ابن القيم في "زاد المعاد" 2/ 89.

 

ما يُستحب للمعتكف:

يستحب له أن يشتغل بالنَّوافل؛ كالصلاة، وقراءة القرآن، والذِّكر، والاستغفار، والصلاة والسلام على رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - والدعاء.

ويتجنَّب ما لا يعنيه من الأقوال والأفعال، ولا يكثر الكلام؛ لأنَّ من كثر كلامه كثر سقَطُه، ويتجنَّب الجدال والسباب والفحش؛ فإن ذلك مكروه.

 

مبطلات الاعتكاف:

1) الخروج من المسجد بغير حاجة عمدًا.

2) الرِّدة؛ لأنَّها تُنافي العبادة.

3) الجنون؛ لأن القلم مرفوعٌ عنه؛ لذهاب عقله الذي هو ضابط التكليف، كذلك السُّكر.

4) الحيض والنفاس.

5) الوطء في الفرج؛ للآية السابقة؛ (فقه الصوم ص 205).

 

ما يُباح فعله للمعتكف:

1) خروجه لقضاء الحاجة؛ من تغوُّطٍ وبول.

2) ترجيل الشَّعر وتسريحه، ولو سرَّحتْه زوجتُه جاز.

3) استعمال الطِّيب، والغُسل، والتنَظُّف، والحلق.

4) اتِّخاذ السرير، أو الفراش، والخيمة في المسجد[13].



[1] "لسان العرب" 2/ 853.

[2] "فتح الباري" 4/ 271.

[3] "غريب القرآن" ص 343.

[4] "الفتح" 4/ 271.

[5] رواه البخاريُّ؛ "الفتح" 4/ 71.

[6] راجع: "سلسلة الأحاديث الضعيفة" 2/ 10 رقم 518.

[7] رواه البخاري 13/ 384 - ومسلم 2067.

[8] رواه عبدالرزَّاق في "مصنَّفه" (8037) بإسناد صحيح.

[9] رواه عبدالرزاق في "مصنَّفه" (8041) بإسناد صحيح.

[10] الفتح 4/ 277.

[11] رواه البخاري؛ "الفتح" 4، 275.

[12] "الفتح" 4/ 275.

[13] الإتحاف ص 55 - 58 بتصرف.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة