• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / منوعات رمضانية / أمجاد رمضانية


علامة باركود

موقعة عين جالوت

أ. إبراهيم عبدالفضيل


تاريخ الإضافة: 1/9/2008 ميلادي - 1/9/1429 هجري

الزيارات: 16400

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
وقعة عين جالوت سنة ثمانٍ وخمسين وستمائة
وكانت يوم الجمعة الخامس والعشرين من شهر رمضان
لما استولتِ التتارُ على البلاد الشامية، وضايقوا الممالك الإسلامية، ولم يَبقَ مَن يدفعهم عن العباد والبلاد إلا عسكرُ الديار المصرية، اتَّفق السلطان الملك المظفَّر قطز مع الأمراء والأكابر على تجهيز العساكر، وصمَّموا على لقاء العدوِّ المخذول، وجمعوا الفرسان والرجالة من العربان وغيرهم، وخرجوا من القاهرة بأعظم أبهة.

وكانت التتار في أرض البقاع، فساروا صحبة مقدَّمهم كتبغانوين، فكان الملتقى بمنزلة عين جالوت في مرج بنى عارم، فلما التقى الجمعانِ حمل السلطان الملك المظفر بنفسه، وألقى خوذته على رأسه، وحملت الأمراء البحرية والعساكر المصرية حملةً صادقة، فكسروهم أشدَّ كسرة، وقُتِل كتبغانوين في المعركة.

وقُتِل بعده السعيد بن الملك العزيز؛ لأنه وافقه في هذه الحركة، وكان قد أخذ من هولاكو فرمانًا باستمراره على ما بيده من البلاد وهي الصُّبَيْبَة وأعمالها وزيادة عليها، وحضر مع كتبغانوين الوقعة، فلما انكسر وأُحضر إلى المظفر مستأمنًا، فقال له: كان هذا يكون لو حضرتَ قبل الوقعة، وأما الآن فلا، وأَمر به فقُتِل صبرًا.

وقُتِل أكثر التتار، وجُهِّزت خيلُ الطلب وراء مَن همَّ بالفرار، وكان المقدَّم عليها الأمير ركن الدين بيبرس البندقداري، فتبع المنهزمين وأتى عليهم قتلاً وأسرًا، حتى استأصل شأفتهم، فلم يفلتْ أحدٌ منهم، وصادفت طائفة من التتار جاءت من عند هلاكو مددًا لكتبغا، فلما وصلتْ هذه النجدةُ إلى بلد حمص صادفتِ التتارَ منهزمين على أسوأ الأحوال، والخيول تجول في طلبهم كلَّ مجال، فلم تمكنهم الهزيمة، فكانوا للسيوف غنيمة، وكانت عدتهم ألفَيْن، فلم يَبقَ لهم أثرٌ ولا عَيْن[1].

قال النويري: "حكى بعض مَن حضر هذه الواقعة، قال: كنت خلف السلطان الملك المظفر، لما التحم القتال، ووقعت الصدمة الأولى، فاضطر جناح عسكر السلطان، وتتعتع طرفٌ منه. فلما رأى الملك المظفر ذلك، رمَى خوذته عن رأسه، وصاح: واإسلاماه! وحمل، فأعطاه الله تعالى النصر. وكانت الدائرة على التتار، وأخذهم السيف والإسار"[2].

وقال المقريزي: "وكان قد تزلزل المسلمون زلزالاً شديدًا فصرخَ السلطان صرخةً عظيمة، سمعه معظمُ العسكر وهو يقول: واإسلاماه! ثلاث مرات، يا الله! انصر عبدك قطز على التتار. فلما انكسر التتار الكسرة الثانية، نزل السلطان عن فرسه ومرَّغ وجهه على الأرض وقبَّلها، وصلى ركعتين شكرًا لله تعالى ثم ركب، فأقبل العسكر وقد امتلأت أيديهم بالمغانم"[3].

وقال ابن كثير: "ذُكِر عنه أنه لما كان يوم المعركة بعين جالوت قُتِل جوادُه ولم يجد أحدًا في الساعة الراهنة من الوشاقية الذين معهم الجنائب، فترجَّل وبقي واقفًا على الأرض ثابتًا، والقتال عمال في المعركة، وهو في موضع السلطان من القلب، فلما رآه بعضُ الأمراء ترجَّل عن فرسه، وحلف على السلطان ليركبنها، فامتنع وقال لذلك الأمير: ما كنتُ لأحرم المسلمين نفعَك.

ولم يزل كذلك حتى جاءته الوشاقية بالخيل فركب، فلامه بعضُ الأمراء وقال: يا خوند لِمَ لا ركبت فرس فلان؟ فلو أن بعض الأعداء رآك لقتلك، وهلك الإسلام بسببك، فقال: أمَّا أنا فكنت أروح إلى الجنة، وأما الإسلام فله ربٌّ لا يضيعه، قد قتل فلان وفلان وفلان، حتى عدَّ خلقًا من الملوك، فأقام للإسلام مَن يحفظه غيرهم، ولم يُضيع الإسلام"[4].

وفي هذه النصرة، وقدوم الملك المظفر قطز إلى الشام يقول بعض الشعراء:
هَلَكَ الكُفْرُ فِي الشَّامِ  جَمِيعًا        وَاسْتَجَدَّ الإِسْلامُ بَعْدَ دُحُوضِهْ
بِالمَلِكِ   المُظَفَّرِ   البَطَلِ    الأَرْ        وَعِ سَيْفُ الإِسْلاَمِ عِنْدَ نُهُوضِهْ
مَلِكٌ   جَاءَنَا    بِعَزْمٍ    وَحَزْمٍ        فَاعْتَزَزْنَا    بِسَمَرِهِ     وَبِبِيضِهْ
أَوْجَبَ اللَّهُ  شُكْرَ  ذَاكَ  عَلَيْنَا        دَائِمًا  مِثْلَ  وَاجِبَاتِ   فُرُوضِهْ


[1] "عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان" لبدر الدين العيني.
[2] "نهاية الأرب في فنون الأدب".
[3] السلوك لمعرفة دول الملوك
[4] البداية والنهاية




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- مفيد
المنعزلة - الإمارات 08/03/2009 05:39 PM
ان هذا الموضوع جدا مفيد للكني كنت أريد خريطة عين جالوت
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة