• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / دروس رمضانية


علامة باركود

الدرس السادس: حقيقة الإيمان (1)

الدرس السادس: حقيقة الإيمان
محمد بن سند الزهراني


تاريخ الإضافة: 13/3/2025 ميلادي - 14/9/1446 هجري

الزيارات: 1640

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الدرس السادس: حقيقة الإيمان (1)

 

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.

 

في قول الله - تبارك وتعالى -: ﴿ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴾ [البقرة: 285].

 

هذه الآية وحدها جمعت حقيقة الإيمان، ونستطيع أن نذكُر حدَّ الإيمان الجامع وتعريفه الوافي من خلال هذه الآية المباركة العظيمة، فالإيمان الحق مبنيٌّ على عقيدة وشريعة، وعلى علمٍ وعمل، وإيمان وطاعة.

 

وعلى هذا فهو يتناول الدين كله؛ أصوله وفروعه، وعقائده وأعماله، وآدابه وأخلاقه، كلها داخلة في مسمى الإيمان.

 

وهذه الآية تثبت أن الإيمان له أصلٌ راسخ، وفرع باسقٌ، وأعمال صالحة، وطاعات زاكية، واتباع لأمر الله، واهتداء بهدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم.

 

قال تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴾[إبراهيم:24-25].

 

أجمع السلف قاطبةً على أن الإيمان قولٌ واعتقاد وعمل، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.

 

وحتى يسهُل علينا جمع مسائل هذا الدرس، فإن أعظمَ ما يبيِّن مسائله باختصار دون توسُّع وإطالة أن نقف مع خمسة أحاديث ثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قل أن تجد كتابًا لأئمة السلف وعلماء السنة إلا ويُورد هذه الأحاديث الخمسة، فقد جمعت غالبًا الإيمان وبيَّنت حقيقته، وبيَّنت ما يدخل تحت مسمى الإيمان.

 

أما الحديث الأول، فهو حديث جبريل المشهور، وهو في صحيح مسلم من حديث ابن عمر عن أبيه، وفيه أن جبريل سأل النبي - عليه الصلاة والسلام - قال: أخبرني عن الإيمان، فقال - عليه الصلاة والسلام -: «الإيمان أن تؤمِن بالله وملائكته وكُتبه ورُسله، واليوم الآخر، وأن تؤمن بالقدر خيرِّه وشرِّه».

 

فعُلِمَ من هذا الحديث في تعريف الإيمان وبيان حده: أن الإيمان من حدِّه أنه يقوم على أصول عظام، وأسس كبار، وهي ستة بُيِّنت في هذا الحديث:

1- الإيمان بالله.

 

2- وملائكته.

 

3- وكتبه.

 

4- ورسله.

 

5- واليوم الآخر.

 

6- وبالقدر خيره وشره.

 

يقول بعض العلماء: هذه الأصول الستة ذُكرت في أول سورة البقرة وفي وسطها وفي خاتمتها:

أما في أولها: ففي قوله - سبحانه وتعالى -: ﴿ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [البقرة: 2 - 5].

 

وفي وسط السورة: قال الله - جل وعلا -: ﴿ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ ﴾ [البقرة: 177].

 

وفي خاتمة السورة: قال تعالى: ﴿ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ ﴾ [البقرة: 285].

 

ومن اللطائف الجميلة التي نبَّه عليها بعض أهل العلم: أن الله - عز وجل - قال في أول السورة آمرًا المؤمنين: ﴿ قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴾ [البقرة: 136].

 

يقول بعضُ أهل العلم: أمر في أثناء السورة ولم يختمها - تبارك وتعالى - إلا وقد أخبَر أنهم حققوا ذلك، ففي أثنائها قال: ﴿قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ﴾، وفي آخرها ذكر الاستجابة ﴿ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ﴾ [البقرة: 285]، وهذا فيه كمالُ علم الصحابة، وكمالُ استجابتهم لله - تبارك وتعالى.

 

هذا هو الحديث الأول، وهو حديث جبريل عليه السلام، وللحديث بقية.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة