• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / مقالات


علامة باركود

وقفات مع القرآن: وقفة مع آية (3)

وقفات مع القرآن: وقفة مع آية (3)
د. حسام العيسوي سنيد


تاريخ الإضافة: 12/3/2025 ميلادي - 13/9/1446 هجري

الزيارات: 1402

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وقفات مع القرآن: وقفة مع آية (3)

 

قال تعالى: ﴿ ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴾ [البقرة: 74].

 

جاءت هذه الآيةُ في إطار الحديث عن بني إسرائيل، فَهُمْ مِن فرْط بُعدهم عن تعاليم الله، وشِدَّة نأْيهم عنها - أصبحت قلوبُهم قاسيةً كالحجارة، أو أشدَّ قسوة كالحديد[1].

 

هكذا القلوب بفعل المعاصي: تتراكم على القلب، فيُصبح قاسيًا، لا يستشعر معروفًا، ولا يتألَّم بفعل منكرٍ؛ قال تعالى: ﴿ كَلَا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوْبِهِم مَا كَانُوْا يَكْسِبُوْنَ ﴾[المطففين: 14]، والمعنى: "غطَّى على قلوبهم ما كسبوا من الذنوب، فطمَس بصائرَهم، فصاروا لا يعرفون الرشد من الغي"[2]. قال المفسرون: "الرَّان: هو الذنب على الذنب حتى يسودَّ القلب"[3].

 

قال (صلى الله عليه وسلم): "تُعْرَضُ الفتنُ على القلوب عرْض الحصير، فأيُّ قلب أنكرها، نُكِتت فيه نُكتة بيضاء، وأيُّ قلب أُشربها نُكتت فيه نكتة سوداءَ، حتى يصير القلب على قلبين: أبيضَ مِثْلِ الصفا، لا تَضُرُّه فتنة ما دامت السماوات والأرض، وَالْآخَرِ أَسْوَدَ مُرْبَدٍّ كالكوز مُجخيًا، وَأَمَالَ كَفَّه، لا يعرف معروفًا، ولا ينكر منكرًا، إلا ما أُشرِب من هواه"[4].

 

إذًا من أسباب قسوة القلب: كثرة الذنوب، والواجب: التطهر من الذنوب بالتوبة النصوح؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [التحريم: 8]، سُئل عمر (رضي الله عنه) عن التوبة النصوح، قال: "أن يتوبَ ثم لا يعود إلى الذنب، كما لا يعود اللبن إلى الضَّرْع"[5]، فهذه التوبةُ كفيلةٌ بمغفرة الذنوب وتكفير السيئات: ﴿ عَسَى رَبُّكُم أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيْئَاتِكُمْ ﴾؛ قال المفسرون: "عسى من الله واجبة بمنزلة التحقيق..."[6].



[1] انظر: الصابوني، صفوة التفاسير، (1/ 68).

[2] المرجع السابق، (3/ 533).

[3] المرجع السابق، (3/ 533).

[4] رواه أحمد.

[5] الصابوني، صفوة التفاسير، (3/ 410).

[6] المرجع السابق، (3/ 410).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة