• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / دروس رمضانية


علامة باركود

الليلة السابعة (تطييب الخواطر)

الليلة السابعة (تطييب الخواطر)
عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي


تاريخ الإضافة: 8/3/2025 ميلادي - 9/9/1446 هجري

الزيارات: 2077

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الليلة السابعة (تطييب الخواطر)

 

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:

قالصلىاللهعليهوسلم:(مثلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحُمهم وتعاطفهم، مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمَّى والسهر؛أخرجهالبخاري (6011)، ومسلم (2586) رحمهم الله تعالى.


إن مكارم الأخلاق صفة من صفات الأنبياء والصِّديقين والصالحين، بها تنال الدرجات وتُرفع المقامات، وتثمر التحاب والتآلف، وضدها يُثمر التباغض والتحاسد والتدابر.

 

وتطييبُ النفوس المنكسرة وجبرُ خواطر أهل الابتلاء، من أعظم أسباب الأُلفة والمحبة بين المسلمين، فهو إذًا أدب إسلامي رفيع وخُلق عظيمٌ، لا يتخلق به إلا أصحابُ النفوس النبيلة، وهو عبادة جليلة، بل إن بعض العلماء ذكروه في أبواب الاعتقاد؛ كما قال إسماعيل الأصبهاني رحمه الله: ومن مذهب أهل السنة مواساة الضعفاء والشفقة على خلْق الله)؛ من كتاب: الحجة في بيان المحجة، 2/ 570.

 

فأهل السُّنة يعرفون الحق ويرحمون الخلق، ويريدون لهم الخير والهدى، ولذا كانوا أوسع الناس رحمة وأعظمهم شفقةً وأصدقهم نصحًا.

 

عنايةالإسلامبتطييبالخواطر:

اعتنى الإسلام بهذا الخلق غايةَ الاعتناء، بل شرع لذلك أحكامًا عديدة في مناسبات متعددة؛ فمن ذلك:

• استحباب التعزية لأهل الميت؛ لتسليتهم ومواساتهم وتصبيرهم، وتطييب خواطرهم على فقْد ميِّتهم.

 

• وشرَع للمطلقة غير المدخول بها نصف المهر، تطييبًا لخاطرها وجبرًا لكسر نفسها؛ لقوله تعالى: ﴿ وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ ﴾ [البقرة: 237].

 

• وكذلك جاء الشرع بإقرار الدِّية في القتل الخطأ لجبر نفوس أهل المجني عليه، وتطييبًا لخواطرهم.

 

ولتأكيد أهمية هذا الخُلق وبيان فضله، فقد كان من أوائل التوجيهات الربانية للرسول صلى الله عليه وسلم في بداية رسالته مواساة مَن يحتاج الى مواساة وتطييب خاطره؛ قال تعالى: ﴿ فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ ﴾ [الضحى: 9، 10]؛أي: كماكنتيتيمًايا محمد،فآواكالله،فلاتقهراليتيمَولاتُذله،بلطيِّبخاطره.

 

اللهم اجعلنا مباركين أيَّنما كنا، مفاتيحَ للخير مغاليق للشر، ومن الذين استعملتَهم لطاعتك وتقديم العون والنفع للمسلمين.

 

وصلِّ الله وسلِّم على نبينا محمد وعلى آله وصحْبه أجمعين..





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة