• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / مقالات


علامة باركود

رمضان شهر الصيام.. لكن لماذا شرع الله الصيام؟

رمضان شهر الصيام.. لكن لماذا شرع الله الصيام؟
نجلاء جبروني


تاريخ الإضافة: 5/3/2025 ميلادي - 6/9/1446 هجري

الزيارات: 1351

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رمضان شهر الصيام

لكن لماذا شرع الله الصيام؟

 

بنى الله دينَ الإسلام على شرائع وعبادات تنفع العباد في العاجل والآجل، في الدنيا والآخرة، ومن أعظم تلك الشرائع: الصوم، فلم يَشرع الله الصوم لحاجته إليه؛ فهو سبحانه وتعالى غنيٌّ عن العالمين، كامل في ذاته وصفاته وأسمائه وأفعاله، والكل فقير محتاج إليه سبحانه، إن الله شرع الصيام لحكمة معينة، فما هي؟

 

قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183].

 

ليس الصيام هو الامتناع عن الطعام والشراب فقط، بل الغرض من الصيام التقوى، وتهذيب النفس وتزكيتها وتربيتها على مراقبة الله؛ (أن تجعل بينك وبين عذاب الله وغضبه وقاية)؛ بفعل المأمور وترك المحظور، التقوى هي وصية الله للأولين والآخرين؛ قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ﴾ [النساء: 131].

 

وفيها فلاح العبد في الدنيا والآخرة، وكفاية له، فيها تيسير أموره وتكفير سيئاته؛ قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾ [الطلاق: 2، 3].

 

قال تعالى: ﴿ أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ﴾ [يونس: 62، 63].

 

قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا ﴾ [الطلاق: 5]، قال تعالى: ﴿ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾ [الحجرات: 13]، قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴾ [المائدة: 27].

 

قال تعالى: ﴿ وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى ﴾ [الليل: 17].

 

قال تعالى: ﴿ وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ ﴾ [ق: 31].

 

فالصيام الحقيقيُّ ليس مجرد الجوع والعطش وإنما: (إذا صمت، فليصُم سمعك وبصرك ولسانك)، فعلى المسلم أن يصوم الصوم الذي يزيد به إيمانه، وتزكو به نفسه؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من لم يدَع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه))[1]، والزور: يشمل كل قول أو عمل محرَّم؛ لانحرافه عن الصراط المستقيم.

 

فالمطلوب من الصيام ليس فقط الامتناع عن الطعام والشراب، ولكن أيضًا حفظ الجوارح والأعضاء عن المعاصي والذنوب، واقتراف الحرام.

 

• حفظ العين: من النظر المحرَّم.

 

• حفظ اللسان: عن الغش والكذب، والسِّباب والغِيبة والنميمة.

 

• حفظ الأذن: عن سماع المحرَّمات (الغناء والموسيقى، والأفلام والمسلسلات).

 

• حفظ اليد: عن السرقة والغش، والإيذاء والبطش، والاعتداء على الناس.

 

• حفظ الرجلين: عن المشي إلى الحرام.

 

• حفظ القلب: عن الغل والحقد، والحسد والبغضاء، والاعتقاد الباطل من التعلق بغير الله، أو التوكل على غير الله.

وجماع ذلك تقوى الله ومراقبته في السر والعلن.

اللهم تقبل منا الصيام والقيام وصالح الأعمال.

 

راقب الله عز وجل في كل أوقاتك؛ قال تعالى: ﴿ وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ ﴾ [يونس: 61].

 

اعلم أن الله يراك ويسمعك ويعلم حالك؛ قال تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ﴾ [المجادلة: 7].

 

قال ابن المبارك لرجل: "راقب الله يا فلان، فسأله: كيف أراقبه؟ فقال: كُن أبدًا كأنك تراه".

 

الإحسان: أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه، فإنه يراك.

 

الدنيا كلها شهر صيام المتقين، يصومون فيه عن الشهوات والمحرَّمات، فإذا لاقَوا ربهم، انقضى صومهم، واستهلوا عيد فطرهم؛ لسان حالهم:

وقد صُمت عن لذات دهري كلها
ويوم لقاكم ذاك فِطْرُ صيامي

ومن حكم الصيام أيضًا أنه عبادة يتقرب بها إلى الله عز وجل.

 

• وفيه حبس النفس عن شهواتها، وتضييق مجاري الشيطان من العبد.

 

• ومعرفة نعمة الله بالشبع والريِّ، وأن يتذكر بالصيام الأكباد الجائعة من الفقراء والمساكين، فيشكر ربه، ويُحِسَّ بإخوانه.

 

• وكذلك فيه صحة البدن، وراحة المعدة، وغير ذلك من الحِكَمِ والمصالح.

 


[1] صحيح البخاري (1903)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة