• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / دروس رمضانية


علامة باركود

الليلة الثانية: التعبد بالأسماء والصفات

الدرس الثاني: التعبد بالأسماء والصفات
عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي


تاريخ الإضافة: 2/3/2025 ميلادي - 3/9/1446 هجري

الزيارات: 1582

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الليلة الثانية:

(التعبد بالأسماء والصفات)

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:

فإن علم الأسماء والصفات هو أصل الدين وسرُّ العبودية؛ قال ابن تيمية رحمه الله تعالى: فإن معرفة هذا أصل الدين وأساس الهداية، وأفضلُ ما تكتسبه القلوب وحصَّلته النفوس، وأدركته العقول، فكيف يكون ذلك الكتاب، وذلك الرسول صلى الله عليه وسلم أفضلُ خلق الله بعد النبيين، لم يحكموا هذا الباب اعتقادًا وقولًا؛ (الحموية 196).

 

قال ابن القيم رحمه الله: وهذه طريقة الكُمَّل من السائرين إلى الله، وهي طريقة مشتقة من قلب القرآن؛ قال الله تعالى: ﴿ وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ﴾ [الأعراف: 180].

 

والدعاء بها يتناول دعاءَ المسألة ودعاءَ الثناء ودعاءَ التعبد، وهو سبحانه يدعو عباده إلى أن يعرفوه بأسمائه وصفاته، ويُثنوا عليه بها ويأخذوا بحظهم من عبوديتها؛ (مدارج السالكين 1 /455).

 

ومن طرق الوصول الى التعبد بالأسماء والصفات:

التأمل في الأسماء والصفات، وفَهْم معانيها والتدبر فيها:

وهذا ما أرشد إليه قول النبي صلى الله عليه وسلم الحديث المتفق على صحته: «إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الجَنَّةَ»، وإحصاء الأسماء إنما يكون بإحصاء ألفاظها وعددها، وتفهُّم معانيها ومدلولاتها، وبالدعاء بها بنوعَي الدعاء: دعاء المسألة والثناء، ودعاء التعبد.

 

التأمل في مفعولات الله وآياته الكونية:

وهذا باب عظيمٌ من النظر؛ حثَّ عليه الرب الكريم في قوله سبحانه وتعالى: ﴿ قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [يونس: 101]، وقوله تعالى: ﴿ أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴾ [الأعراف: 185].

 

التأمل في نِعم الله ومِنته على العبد:

قال ابن القيم رحمه الله: فهذا الباب يدخل منه كلُّ أحد إلى محبَّته سبحانه وتعالى، فإن نعمته على عباده مشهودة لهم، يتقلَّبون فيها على عدد الأنفاس واللحظات؛ (طريق الهجرتين (519 /520).

 

وإذا تأمل العبد نعم الله عليه أوصَله ذلك إلى أن يتعبد بأسماء الله: البر والمحسن والكريم، ونحوها من الأسماء الدالة على لُطف الله وكرمه وبرِّه بعبده، فيتعبَّد الله بما تقتضيه تلك الأسماء من الحياء والحب لله، والاتصاف بموجب هذه الأسماء الكريمة.

 

النظر في الآيات الشرعية والأحكام الربانية:

القرآن الكريم كتاب الله، وقد تجلى الله تعالى فيه لعباده بصفاته؛ (الفوائد لأبن القيم رحمه الله 99).

 

فمن تأمل كتاب الله ساقه إلى الله، وعرَّفه عظيمَ فضله وكمال صفاته، وجمال أفعاله، وهذا الطريق من أعظم الطرق الموصِّلة إلى التعبد وأكملها، وقد حث على ذلك القرآنُ الكريم حينما أمر بالتدبر عمومًا؛ قال تعالى: ﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ﴾ [النساء: 82]، وقوله تعالى: ﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [ص: 29].

 

اسم الله الأعظم:

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بريدة الأَسْلَمِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا يَدْعُو وَهُوَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الأَحَدُ الصَّمَدُ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ»، فَقَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ سَأَلَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى»؛ رواه الترمذي 3475، وقال الألباني: صحيح، رحمهم الله تعالى.

 

عِظم ثواب من أحصى أسماء الله تعالى:

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الجَنَّةَ»؛ متفق عليه.

 

من آثار التعبد بالأسماء والصفات:

محبة الله، سرور القلب بمحبة الله، الخشية والهيبة، اليقين والسكينة والطمأنينة، الرضا، التوكل، الدعاء، الإخلاص، التلذذ بالعبادة، خِفة العبادة بسبب لذتها.

 

اللهم وفِّقنا لطاعتك والعمل بسُنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم؛ إنك على كل شيء قديرٌ، وبالإجابة جديرٌ؛ انتهى من كتاب: (التعبد بالأسماء والصفات)؛ لوليد الودعان.

 

وصلِّ الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة