• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / فقه الصيام وأحكامه


علامة باركود

تعريف الصيام وحكمه

تعريف الصيام وحكمه
د. حسام العيسوي سنيد


تاريخ الإضافة: 2/3/2025 ميلادي - 3/9/1446 هجري

الزيارات: 877

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تعريف الصيام وحُكْمه


ما تعريف الصيام؟

الصيام في اللغة العربية: الإمساك عمومًا، فإذا أمسك الإنسان عن فعل شيء سُمِّي صائمًا؛ من هنا نُفسِّر قول الحق عزَّ وجلَّ: ﴿ إِنِّي نَذَرْتُ للرَّحمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا ﴾ [مريم: 26]. والمعنى: "نذرت السكوت والصمت لله تعالى"[1].

 

والصوم المطلوب في الشرع الإسلامي: الإمساك عن شهوتَي البطن والفرج، من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، مع النية[2]،[3].

 

والدليل على ذلك: قوله تعالى: ﴿ وَكُلُوا واشْرَبُوا حتَى يَتَبَيْنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ﴾ [البقرة: 187]، وقال صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيَّات"[4].

 

ما حُكْم الصوم؟

فُرِضَ على المستطيع؛ قال تعالى: ﴿ يَأَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الذِّيْنَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعًلَّكُمْ تَتقُوْنَ ﴾ [البقرة: 183].

 

لكن هذه الآية لم تبيِّن عدد الأيام ومقدارها، فجاءت الآية التي بعدها: ﴿ أَيَّامًا مَعْدُودًاتٍ فَمَنْ كَانَ مَرِيْضًا أَوْ علَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِيْنَ يُطِيْقُوْنَهُ فِدْيَةُ طَعَامُ مِسْكِيْنٍ[5] فمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُوْمُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُم تَعْلَمُوْنَ ﴾ [البقرة: 184].

 

وهذه الأيام لم توضِّح مقدار هذه الأيام المعدودات، فجاءت التي بعدها لتبيِّنَ أنها شهرٌ واحدٌ، شهر رمضان؛ قال تعالى: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيْ أُنْزِلَ فِيْهِ الْقُرْآنُ هُدًى للنَّاسِ وَبَيْنَاتٍ مِنَ الْهُدَى والْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيْضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَامٍ أُخَرْ... ﴾ [البقرة: 185].

 

لِمَ فُرِضَ الشهر قمريًّا؟

لأن عبادات الإسلام كلها تُقَدَّر بالأشهر القمرية، ﴿ يَسْئَلُوْنَكَ عَنْ الأَهِلَّة[6] قُلْ هِيَ مَوَاقِيْتُ للنَّاسِ وَالْحَجِّ... ﴾ [البقرة: 189]، ولأن الشهور القمرية تتقلَّب في فصول السنة كلها، فيَسهُل على المسلم أداءُ الصوم وغير من العبادات.



[1] محمد علي الصابوني: صفوة التفاسير، ط4، بيروت: دار القرآن الكريم، 1402ه/ 1981م، (2/ 215).

[2] انظر: محمد إبراهيم الحفناوي: فقه الصيام، ط1، دار الفاروق، 1434ه/ 2013م، ص19.

[3] هذا هو الصوم الشرعي: إذا فعله المسلم، فهو يسقط عنه، لكنَّ السؤال: هل هذا الصوم يصبح مقبولًا بمجرد عدم الأكل والشرب والامتناع عن شهوة النساء؟ لا شك أن الصوم المقبول تنضم إليه شروط أخرى: فالمسلم ينبغي أن ينهه الصيام عن مقارفة الآثام، وإلا فصيامه عرضة لعدم القبول؛ يظهر ذلك في مجموعة أحاديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ومنها: ما رواه النسائي وابن ماجه والحاكم أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: "رُبَّ صائم ليس له من صيامه إلا الجوع"، وقوله (صلى الله عليه وسلم) فيما رواه الحاكم: "ليس الصيام من الأكل والشرب، إنما الصيام من اللغو والرفث".

[4] أخرجه البخاري.

[5] قد يتبادر إلى الذهن هذا السؤال: هل تُغني الفدية عن الصائم المستطيع للصيام؟ والإجابة: أن هذه الآية وردت في بداية تشريع الصيام، فالصيام مرَّ بمراحل تشريعية: الأولى: مرحلة التخيير: أي: تخيير المكلف بين الصوم أو الإطعام، وهذا ما صرَّحت به الآية: ﴿ وَعَلَى الَّذِيْنَ يُطِيْقُوْنَهُ فِدْيَةُ طَعَامُ مِسْكِيْنٍ ﴾، أما المرحلة الثانية: مرحلة الإلزام ﴿ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ﴾، وهذه المرحلة الإلزامية جاءت على مرحلتين: الأولى: كان فيها تشديد: فقد كانوا يأكلون ويشربون ويباشرون نساءهم ما لم يناموا أو يُصلوا العشاء، فإذا ناموا أو صلَّوْا العشاء لم يَجُزْ لهم شيء من ذلك إلى الليلة القابلة، وقد أصاب المسلمين مشقةٌ لذلك، فخفَّف الله عنهم، وأنزل قوله تعالى: ﴿ أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ ﴾ [البقرة: 187]؛ انظر: الحفناوي، فقه الصيام، ص23، 24.

[6] الأهلة: الهلال، والمعنى: "يسألونك يا محمد عن الهلال: لم يبدوا دقيقًا مثل الخيط، ثم يعظم ويستدير، ثم ينقص ويدق حتى يعود كما كان؟"؛ الصابوني، صفوة التفاسير، (1/ 125).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة