• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / خطب رمضان والصيام


علامة باركود

تحذير الوسنان من الغفلة عن رمضان (خطبة)

تحذير الوسنان من الغفلة عن رمضان (خطبة)
الشيخ الحسين أشقرا


تاريخ الإضافة: 19/3/2024 ميلادي - 10/9/1445 هجري

الزيارات: 10700

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تحذير الوَسْنان من الغفلة عن رمضان


الخطبة الأولى

بعد الحمد والثناء على الله تعالى، والصلاة والسلام على الرسول الخاتم، وعلى آله وأصحابه ومن سار على نهجهم.

 

أيها المسلمون والمسلمات؛ يقول الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183].

 

يتأكد من خلال هذه الآية الكريمة أن الصيام عبادة قديمة، وفريضة من الله تعالى على السابقين واللاحقين كما بيَّن سبحانه علة وغاية هذه الفريضة؛ ألَا وهي: تحقيق التقوى؛ ﴿ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183]، وبذلك يكون شهر رمضان حمامًا ومدرسة ومستشفى؛ حمَّامًا يُزيل ما بالقلوب من الأدران، ومدرسة ترسخ قيم الصبر والتكافل والإحسان، ومستشفى لتعافي الجوارح والأبدان، إن رمضان شهر يتشوق له المسلمون التماسًا للرحمة والمغفرة والعتق من النيران.

 

فهل نستقبل هذا الشهر الفضيل بالعادات وقتل الأوقات؟ ومن لم يَتُبْ في رمضان من الموبقات، فمتى يبدل الله سيئاته حسنات؟

 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه))؛ [رواه البخاري ومسلم].

 

فالمؤمنون يفرحون ويستبشرون بمجيء هذا الزائر المحبوب الذي تنشرح له الصدور، وتتفتح له القلوب، وتمتلئ فيه النفوس بالغِبْطَةِ والأمل، وتسقى فيه القلوب بمشاعر الرحمات، بعد جفافها وغلظتها، ونتساءل: لماذا هذا الفضل؟ وما سر هذا الخير؟ يجيبنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بقوله: ((إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صُفِّدت الشياطين ومَرَدَةُ الجن، وغُلِّقت أبواب النار فلم يُفتح منها باب، وفُتحت أبواب الجنة فلم يُغلق منها باب، وينادي منادٍ كل ليلة: يا باغِيَ الخيرِ أقْبِلْ، ويا باغي الشر أقْصِرْ، ولله عتقاءُ من النار، وذلك كل ليلة)).

 

إلا أن من المسلمين من غاب عنه هذا السر، ولا يعلم بهذا الفضل لشهر رمضان، لانشغال منه أو نسيان؛ لذلك وجب تنبيه الوسنان الغافل عن فضائل رمضان، ونذكر بما ينفع فنقول:

إن هذا الشهر هو سيد الشهور؛ ففيه بزغ النور، وأُنزل القرآن، وفيه يتوب الكثيرون من بني الإنسان، وفيه تقلُّ أسباب الرذائل والعصيان؛ ولهذا فإن من أدرك رمضان، فقد حصل على أغلى هدية من الرحمن، ومن غفل عن فوائد رمضان ومزاياه، فمآله الخسران بشهادة النبي العدنان صلى الله عليه وسلم إذ يقول: ((كل عمل ابن آدم يضاعَف؛ الحسنة بعشر أمثالها، إلى سبعمائة ضعف، قال الله تعالى: إلا الصوم، فإنه لي، وأنا أجزي به، يَدَعُ شهوته وطعامه من أجلي، وللصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولَخُلُوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك))، ورمضان مدرسة الصائمين؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((الصيام جُنَّة، فإذا كان أحدكم صائمًا، فلا يرفُث ولا يجهَل، فإنِ امرؤٌ شاتمه أو قاتله، فلْيَقُلْ: إني صائم))، فهل بعد الخير من خير؟

 

فأقْبِلوا - رحمكم الله - على هذا الشهر الفضيل، واستقبلوه برضًا وانشراح طاعة لله فيما أَمَرَ، دون تردد أو سماع لنداء مثبِّطٍ أو مشكِّكٍ، أو حرج أو ضيق؛ قال تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ﴾ [الأحزاب: 36]، وهكذا، فإن صيام شهر رمضان أمر به الله تعالى عباده، وجَعَلَهُ ركنًا من أركان الإسلام، مفروضًا صيامه على من لا عذر له من مرض أو غيره، والمؤمنون الصادقون في إيمانهم إذا سمِعوا داعِيَ الله، أجابوا الدعوة وأذعنوا، وقالوا: ﴿ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴾ [البقرة: 285]، وإذا صاموا، صامت ألسنتهم وأبصارهم وأسماعهم، مشمِّرين لمضاعفة الأعمال الصالحة، رجاء ثواب الله ورضوانه، ولبلوغ درجة المتقين الأبرار، والمقربين الأخيار، مع اتخاذ الحذر مما يفسد عليهم صومهم، ويتسبب في انتهاك حرمة رمضان، وينبِّه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إلى نموذج من هذه المفاسد؛ فيقول: ((من لم يَدَعْ قولَ الزُّور والعمل به، فليس لله حاجة بأن يَدَع طعامه وشرابه)).

 

وبعد هذا، فالحذرَ الحذر من انتهاك محارم الله؛ فإن الله يغار على محارمه؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لأعلمَنَّ أقوامًا من أُمَّتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تِهامة بِيضًا، فيجعلها الله عز وجل هباءً منثورًا، قال ثوبان: يا رسول الله، صِفْهُم لنا، جَلِّهم لنا؛ ألَّا نكون منهم ونحن لا نعلم، قال: أمَا إنهم إخوانكم ومن جِلْدتكم، ويأخذون من الليل كما تأخذون، ولكنهم أقوام إذا خَلَوا بمحارم الله انتهكوها))، فهل بعد هذا البلاغ بلاغ؟

 

نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم، وبكلام الصادق الأمين، ويغفر الله لي ولكم، ولمن قال: آمين.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله، والصلاة على رسول الله وآله وصحبه؛ أما بعد عباد الله:

فإن رمضان مدرسة وحمَّام ومستشفى، غاية الصيام فيه بلوغ مرتبة التقوى، فمن لم يجد في نفسه شوقًا لصيام رمضان إيمانًا واحتسابًا، فليبادر لمراجعة هذه النفس حتى لا تضيع عليه فرصة نفحات رمضان وعطاياه؛ ليجني بعد ذلك الحسرة والندم والخسران، واسمعوا:

• صعِد النبي صلى الله عليه وسلم المنبر، فقال: آمين، آمين، آمين، فلما نزل سُئل عن ذلك، فقال: ((أتاني جبريلُ، فقال: رغِم أنفُ امرئ أدْرَكَ رمضانَ فلم يُغفر له، قل: آمين، فقلت: آمين، ورغم أنف امرئ ذُكِرْتُ عنده فلم يصلِّ عليك، قل: آمين، فقلت: آمين، ورغم أنف رجل أدرك والديه أو أحدهما فلم يُغفر له، قل: آمين، فقلت: آمين))، وهكذا نرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يترك بابًا من أبواب الخير إلا وأرشدنا إليه، والفائزون من بادروا قبل أن يغادروا.

 

الدعاء.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة