• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / فقه الصيام وأحكامه


علامة باركود

ما حكم تذكير الصائم الذي يأكل ناسيا

ما حكم تذكير الصائم الذي يأكل ناسيا
أبو عبدالرحمن أيمن إسماعيل


تاريخ الإضافة: 19/3/2024 ميلادي - 10/9/1445 هجري

الزيارات: 7097

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ما حكم تذكير الصائم الذي يأكل ناسيًا؟


الجواب:

لا بد أن نعلم أنَّ الأصل العام المتفق عليه في هذا الباب أنَّ النسيان أحد الأسباب التي تُسقط عن المرء تبعة الإثم، قال تعالى: ﴿ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا ‌أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الأحزاب: 5].

 

وروى مسلم عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: لَمَّا نَزَلَ قوله تَعَالَى: ﴿ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ ‌نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ﴾ [البقرة: 286]. قَالَ: قَدْ فَعَلْتُ.

 

وروى الشيخان عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ، فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللهُ وَسَقَاهُ)).

 

فالذي عليه جمهور أهل العلم أنَّ الصائم إذا أكل أو شرب ناسيًا فإنَّه لا إثم عليه، وصومه صحيح.

 

أما عن جواب السؤال:

فمن العلماء من فرَّق في ذلك بين الشاب والشيخ. قال في (مَجْمَع الْأَنْهُرِ (1/244)): ومن رأى صائمًا يأكل ناسيًا يخبره إذا كان شابًّا، وإن شيخًا فلا.

 

والراجح -والله أعلم- أنه يجب تنبيه من كان يأكل ناسيًا أنه صائم؛ لأنَّ هذا من باب التعاون على البر والتقوى، قال تعالى: ﴿ وَتَعَاوَنُوا ‌عَلَى ‌الْبِرِّ ‌وَالتَّقْوَى ﴾ [المائدة: 2].

 

ومما يؤيد ذلك:

ما رواه الشيخان عن ابن مسعود رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لمَّا سها في صلاته قال: ((إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ أَنْسَى كَمَا تَنْسَوْنَ، فَإِذَا نَسِيتُ فَذَكِّرُونِي)).

 

فقوله: ((فَإِذَا نَسِيتُ فَذَكِّرُونِي))، وإن كان سببه في الصلاة؛ إلا أنَّ باقي العبادات تُلحق بها، فإنَّ العبرة بعموم اللفظ، لا بخصوص السبب.

 

عَنْ عَبْدِاللهِ بْنِ شَقِيقٍ قَالَ: قُلْتُ لأبي ذرٍّ رضي الله عنه: أَصَائِمٌ أَنْتَ؟ قَالَ: "نَعَمْ، فَدَخَلُوا فَأُتِينَا بِقِصَاعٍ فَأَكَلَ، فَحَرَّكْتُهُ أُذَكِّرُهُ بِيَدِي"؛ رواه البيهقي، وسنده صحيح.

 

عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: "مُطِرْنَا بَرَدًا وَأَبُو طَلْحَةَ رضي الله عنه صَائِمٌ، فَجَعَلَ يَأْكُلُ مِنْهُ، قِيلَ لَهُ: أَتَأْكُلُ وَأَنْتَ صَائِمٌ؟ قَالَ: "إِنَّمَا هَذَا بَرَكَةٌ"؛ (رواه أحمد، وإسناده صحيح).

 

يؤيده: أنه ما زال الناس يعدُّون التذكير للناسي من محاسن الأمور.

 

ومن ذلك:

قول النبي صلى الله عليه وسلم في شأن من نابه شيء في صلاته: ((إِذَا رَابَكُمْ أَمْرٌ، فَلْيُسَبِّحِ الرِّجَالُ، وَلْيُصَفِّحِ النِّسَاءُ))؛ (رواه البخاري).

 

عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْسَمَ ألَّا يَدْخُلَ عَلَى أَزْوَاجِهِ شَهْرًا.

 

قالت: لَمَّا مَضَتْ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ لَيْلَةً أَعُدُّهُنَّ، دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَتْ: بَدَأَ بِي، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّكَ أَقْسَمْتَ ألَّا تَدْخُلَ عَلَيْنَا شَهْرًا، وَإِنَّكَ دَخَلْتَ مِنْ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ أَعُدُّهُنَّ، فَقَالَ: ((إِنَّ الشَّهْرَ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ)).

 

أضف إلى ذلك:

أنَّ عدم تنبيه الآكل في نهار رمضان بدعوى أنه معذور بنسيانه يفتح الباب على عدم الإنكار على غيره من المتعمِّد للفطر في نهار رمضان.

 

لذا نقول: إنَّ من فعل ذلك ولا نعلم هل هو ناسٍ أو متعمد، فإنَّ الواجب أن ينبَّه؛ لأنَّ الأصل في الأفعال العمدية.

 

وأما ما رواه ابن حزم في المحلى عن عبدالله بن دينار أنَّه قال: استسقى ابن عمر رضي الله عنهما وهو صائم، فقلت له: ألست صائمًا؟ فقال: أراد الله أن يسقيني فمنعتني؟ (فقد رواه ابن حزم غير مسنَد).

 

وعلى فرض صحة هذا الأثر فلا شك أنَّ فتح هذا الباب فيه ذريعة لأن يُتهم هذا الشخص في دينه، وسد الذرائع لهذا الباب يوجب تذكيره.

 

فإن قيل:

لا ننكر على من أكل ناسيًا وهو صائم؛ فهو لم يأتِ منكرًا، بل قد أطعمه الله تعالى وسقاه.

 

وقد أجاب عن ذلك الشيخ ابن العثيمين فقال: الذي يقول هذا الكلام جاهل؛ لأنَّ الله تعالى أطعمه وسقاه باعتبار نفسه هو؛ لأنه ناسٍ، أما أنت فأنت عالم، فلا بد أن تنبهه، هذا مثل الذي يقول: إذا رأيت القط يأخذ حمامة شخص فلا تنقذها منه؛ لأنَّ هذا رزق القط، هل هذا صحيح؟ لا.

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة