• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / دروس رمضانية


علامة باركود

الدرس الخامس: الفوائد العشرية لقراءة كتاب رب البرية (1)

الدرس الخامس: الفوائد العشرية لقراءة كتاب رب البرية (1)
السيد مراد سلامة


تاريخ الإضافة: 16/3/2024 ميلادي - 7/9/1445 هجري

الزيارات: 4330

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الدرس الخامس: الفوائد العشرية لقراءة كتاب رب البرية (1)

 

الحمد لله الذي جعل القرآن هدايةًً للمقبلين، وجعل تلاوته بخضوع تُهل دمع الخاشعين، وأنزل فيه من الوعيد ما يَهُزُّ به أركان الظالمين، وأخبَر فيه أن الموت نهايةٌ للعالمين، وأننا بعد الموت للحساب مبعوثين، وأننا سنُحاسب عما كنا فاعلين، وسنقف بذُلٍّ وخضوعٍ بين يدي رب العالمين، ﴿ وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ ﴾ [الفجر: 23]، ﴿ وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ ﴾ [إبراهيم: 49]، ليس هناك فرقٌ بين ملك معظم وإنسان مُهين، هذا جزاء من أخلص العمل لله رب العالمين، وهذا عطاء رب الأرباب مالك يوم الدين، سبحانه من إله عظيمٍ أعزَّ الحق وأخرَس المبطلين سبحانه عددَ ما دعاه عباده المساكين، سبحانه عددَ ما انهمرَت دموعُ المنيبين، سبحانه جوَاد كريم قوي متين.

يَا مَنْ سَيْنَأَى عَنْ بَنِيهْ
كَمَا نَأَى عَنْهُ أَبُوهُ
مَثِّلْ لِنَفْسِكَ قَوْلَهُمْ
جَاءَ الْيَقِينُ فَوَجِّهُوهْ
وَتَحَلَّلُوا مِنْ ظُلْمِهِ
قَبْلَ الْمَمَاتِ وَحَلِّلُوهْ


أما بعد، فيا معاشر الموحِّدين يقبل المسلمون صغارًا وكبارًا رجالًا ونساءً على القرآن الكريم، ينهلون من نبعه الصافي ومن فيضه الشافي، ونوره الهادي ومن أسراره الدائمة، إقبال الظمآن على الماء البارد في اليوم الصائف، فما نيتُك في قراءة القرآن الكريم؟

 

اعلم بارك الله فيك أن تؤجَر على قدر نيتك، فباب النيات من أوسع أبواب الخيرات، وهاك أخي الكريم بعض تلك النيات:

أولًا: أَقْرأُ القرآن لأنه شفاءٌ:

القرآن الكريم هو الشفاء الناجع والدواء النافع الذي أنزله الله تعالى لشفاء البشرية من أسقامها وأمراضها الحسية والمعنوية، قال تعالى: ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا ﴾ [الإسراء: 82].

 

وها هو صلى الله عليه وسلم يَرقي نفسه بالمعوذات؛ عَنْ ‌عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «كَانَ إِذَا ‌اشْتَكَى ‌يَقْرَأُ ‌عَلَى ‌نَفْسِهِ ‌بِالْمُعَوِّذَاتِ وَيَنْفُثُ، فَلَمَّا اشْتَدَّ وَجَعُهُ كُنْتُ أَقْرَأُ عَلَيْهِ، وَأَمْسَحُ بِيَدِهِ رَجَاءَ بَرَكَتِهَا»[1].

 

ثانيًا: أَقْرأُ القرآن لأن الله تعالى يُفرِّج به الهم، ويُذْهِب به الغموم:

إخوة الإسلام، القرآن الكريم شفاء ودواء ناجع للهموم والغموم، إذا كنت مهمومًا، فعليك بقراءة القرآن الكريم، يُزيل الله تعالى عنك ما أَهَمَّك، ويفرِّج كربَك؛ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "‌مَا ‌أَصَابَ ‌أَحَدًا ‌قَطُّ ‌هَمٌّ ‌وَلَا ‌حُزْنٌ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، ابْنُ عَبْدِكَ، ابْنُ أَمَتِكَ, فِي قَبْضَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ عَلَى أَحَدٍ فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجَلَاءَ حُزْنِي، وَنُورَ بَصَرِي، وَذَهَابَ هَمِّي، إِلَّا أَذْهَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَحًا "، قَالَ: فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَا نَتَعَلَّمُهَا؟ قَالَ: «بَلَى، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا»"[2].

 

ثالثًا: أَقْرأُ القرآن لأنه سبب لنزول السكينة وغشيان الرحمة:

والقرآن الكريم أيها الكرام سببٌ لهدوء النفس ونزول السكينة على العبد، وغشيان الرحمة وحضور الملائكة، والذكر في الحضرة الإلهية، فقد أخرج الإمام مسلم عن أبي هُريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "‌ما ‌اجتَمَعَ ‌قَومٌ ‌في ‌بَيتٍ ‌مِن بُيوت الله، يتلونَ كتابَ الله ويتدارسُونه بينهم، إلا نزلت عليهم السَّكِينة وغَشِيَتهُم الرَّحمَةُ، وحفَّتهم الملائكةُ، وذَكَرهُمُ اللهُ فيمَن عندَه"[3].

 

رابعًا: أَقْرأُ القرآن حتى يكون نورًا لي في الدنيا وذخرًا لي في الآخرة:

اعلموا عباد الله أن القرآن الكريم هو نورُكم الذي يضيء لكم دروب الحياة المظلمة التي أظلمتها الشهوات والمخالفات، وكثرة السيئات، فيحتاج المسلم إلى ذلك النور الكاشف عن حقائق الأمور، فقد أخرج ابن حبان بسند حسن عن أبي ذر - رضى الله عنه - قال: "قلت: يا رسول الله، أوصني، قال: عليك بتقوى الله، فإنه رأس الأمر كله، قلت: يا رسول الله زدني، قال: عليك بتلاوة القرآن، فإنه نورٌ لك في الأرض، وذخر لك في السماء"[4].

 

خامسًا: أَقْرأُ القرآن حتى يُزاد لي في الإيمان:

فمَن أراد زيادة الإيمان يومًا بعد يوم، فعليه بكتاب الله، فقد قال تعالى: ﴿ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا ﴾ [الأنفال: 2]، وقال تعالى: ﴿ وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ﴾ [التوبة: 124].

 

عَنْ جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ فِتْيَانٌ حَزَاوِرَةٌ، «‌فَتَعَلَّمْنَا ‌الْإِيمَانَ ‌قَبْلَ أَنْ نَتَعَلَّمَ الْقُرْآنَ، ثُمَّ تَعَلَّمْنَا الْقُرْآنَ فَازْدَدْنَا بِهِ إِيمَانًا»[5].

 

الحزاورة: جمع حزور، وهو الغلام إذا قارب البلوغ.

 

سادسًا: أَقْرأُ القرآن حتى لا أُكْتَب من الغافلين:

أمة الإسلام، من ثمرات قراءة القرآن الكريم أن من قام بعشر آيات منه في ليلة، لم يكن من الغافلين، فقد عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: "مَنْ قَامَ بِعَشْرِ آيَاتٍ ‌لَمْ ‌يُكْتَبْ ‌مِنَ ‌الْغَافِلِينَ، وَمَنْ قَامَ بِمِائةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الْقَانِتِينَ، وَمَنْ قَامَ بِأَلْفِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الْمُقَنْطِرِينَ"[6].

 

سابعًا: أَقْرأُ القرآن حتى أتحَّصل على جبال من الحسنات:

فقد أخرج عَن عبد الله بن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: "من قَرَأَ حرفًا من كتاب الله فَلهُ حَسَنَة، والحسنة بِعشر أَمْثَالهَا، لَا أَقُول الم حرف، وَلَكِن ألف حرف ‌وَلَام ‌حرف ‌وَمِيم ‌حرف"[7].

 

ثامنًا: أَقْرأُ القرآن لأنه خير من الدنيا وما فيها:

إذا فرِح أهل الدنيا بدنياهم، وأهل المناصب بمناصبهم، وأهل الأموال بأموالهم، فجدير أن يفرح حامل القرآن بكلام الله الذي لا توازيه الدنيا بكل ما فيها من متاع زائل، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ‌‌«أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ ‌إِذَا ‌رَجَعَ ‌إِلَى ‌أَهْلِهِ ‌أَنْ ‌يَجِدَ فِيهِ ثَلَاثَ خَلِفَاتٍ عِظَامٍ سِمَانٍ؟» قُلْنَا: نَعَمْ قَالَ: «فَثَلَاثُ آيَاتٍ، يَقْرَؤُهُنَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاتِهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ ثَلَاثِ خَلِفَاتٍ عِظَامٍ سِمَانٍ»[8].

 

وأخرج مسلم عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ فِي الصُّفَّةِ، فَقَالَ: «أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَغْدُوَ كُلَّ يَوْمٍ إِلَى بَطْحَانَ أَوْ ‌الْعَقِيقِ ‌فَيَأْتِيَ ‌مِنْهُ ‌بِنَاقَتَيْنِ كَوْمَاوَيْنِ فِي غَيْرِ إِثْمٍ وَلَا قَطِيعَةِ رَحِمٍ؟»، قُلْنَا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، كُلُّنَا نُحِبُّ ذَلِكَ، قَالَ: «أَفَلَا يَغْدُو أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَيُعَلِّمُ أَوْ يَقْرَأُ آيَتَيْنِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ نَاقَتَيْنِ، وَثَلَاثٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ ثَلَاثٍ، وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَرْبَعٍ، وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنَ الْإِبِلِ»"[9].

 

• بُطْحَانَ: موضع بالمدينة - الكَوْمَاءُ: هي العظيمة السنام من الإبل.

 


 

[1] «وأخرجه البخاري (4439)، ومسلم (2192)، وابن ماجه (3528) و(3529)، والنسائي في "الكبرى" (7049) و(7488)».

 

[2] المسند 6/ 246 (3712)، ومسند أبي يعلى 9/ 198 (5297)، وصحيح ابن حِبّان 3/ 253 (972). وأخرجه الحاكم 1/ 509 ) انظر الصَّحِيحَة: 199، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب.

 

[3] أخرجه مسلم (2699)، وابن ماجه (225)، والترمذي (3174).

 

[4] المنذري في الترغيب والترهيب (2/ 349) وقال: رواه ابن حبان في صحيحه في حديث طويل «صحيح الترغيب والترهيب» (2/ 164).

 

[5] «سنن ابن ماجه ت الأرنؤوط» (1/ 42) «وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 2/ 221، وعبد الله بن أحمد بن حنبل في "السنة" (799) و(825)، والطبراني في "الكبير" (2678)»

 

[6] «صحيح ابن حبان» (6/ 311): «وأخرجه أبو داود (1398) في الصلاة: باب تحزيب القرآن، عن أحمد بن صالح، وابن خزيمة (1144)»

 

[7] أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (1/ 216)، والترمذي (5/ 175، رقم 2910) وقال: حسن صحيح غريب. والبيهقي في شعب الإيمان (2/ 342، رقم 1983)

 

[8] أخرجه مسلم (802).

 

[9] رواه مسلم رقم (803) في صلاة المسافرين، باب فضل قراءة القرآن في الصلاة وتعلمه، وأبو داود رقم (1456) في الصلاة، باب في ثواب قراءة القرآن.

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة