• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / مقالات


علامة باركود

حال الخلف مع الهجر والتقاطع

حال الخلف مع الهجر والتقاطع
هيام محمود


تاريخ الإضافة: 16/4/2023 ميلادي - 26/9/1444 هجري

الزيارات: 3512

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حال الخلف مع الهجر والتقاطع

 

من السلوكيات الخطيرة التي شاع حدوثها في مجتمعاتنا المسلمة أن يتقاطع المسلمون لمدة من الزمن تطول عما سمح به الشرع، والأسوأ أن يحدث هذا بين ذوي الرحم الواحد كأولاد العم أو الخال، وأسوأ من ذلك أن يتقاطع الإخوةُ مع بعضهم، ويدفعون أولادهم لمقاطعة الأعمام أو الأخوال، إمعانًا منهم في القطيعة ومضاعفة للآثام.

 

وقد نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هجر المسلمين ومقاطعتهم:

ففي الحديث الصحيح عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقاطعوا ولا تدابروا، ولا تباغضوا ولا تحاسدوا، وكونوا عباد الله إخوانًا، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث"؛ رواه مالك والبخاري، وفي الحديث الصحيح عن أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام"؛ رواه مالك والبخاري ومسلم.

 

وقد شدِّدت العقوبة على من هجر أخاه فوق ثلاث:

ففي الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، فمن هجر فوق ثلاث فمات دخل النار"؛ رواه أبو داود والنسائي بإسناد على شرط البخاري ومسلم، وعن فضالة بن عبيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من هجر أخاه فوق ثلاث فهو في النار، إلا أن يتداركه الله برحمته"؛ رواه الطبراني، وفي الحديث الصحيح عن أبي حراش حدرد بن أبي حدرد الأسلمي رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه"؛ رواه أبو داود والبيهقي.

 

والمتشاحنان يحرمان رحمات الله حتى في الأوقات الفاضلة التي تتنزل فيها الرحمة على عباد الله:

ففي الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تعرض الأعمال في كل اثنين وخميس، فيغفر الله عز وجل في ذلك اليوم لكل امرئ لا يشرك بالله شيئًا، إلا امرأً كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقول: اتركوا هذين حتى يصطلحا"؛ رواه مالك ومسلم، وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان، فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن"؛ رواه الطبراني، وعن مكحول عن كثير بن مرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "في ليلة النصف من شعبان يغفر الله عز وجل لأهل الأرض؛ إلا مشرك أو مشاحن"؛ رواه البيهقي.

 

وقد أرشدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكيفية التي يقطع بها المؤمن الهجر مع أخيه:

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يَحل لمؤمنٍ أن يهجر مؤمنًا فوق ثلاث، فإن مرت به ثلاث، فليلقه فليسلم عليه، فإن رد عليه السلام فقد اشتركا في الأجر، وإن لم يرد عليه فقد باء بالإثم، وخرج المسلم من الهجرة"؛ رواه أبو داوود، وفي الحديث الصحيح عن هشام بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يحل لمسلم أن يهجر مسلمًا فوق ثلاث ليال، فإنهما ناكبان عن الحق ما داما على صرامهما، وأولهما فيئًا يكون سبقه بالفيء كفارة له، وإن سلم فلم يقبل ورد عليه سلامه، ردت عليه الملائكة، ورد على الآخر الشيطان، فإن ماتا على صرامهما لم يدخلا الجنة جميعًا أبدًا"؛ رواه أحمد ورواته محتج بهم في الصحيح.

 

وقد دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لإصلاح ذات البين:

وفي الحديث الصحيح عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة؟ قالوا: بلى، قال: إصلاح ذات البين؛ فإن فساد ذات البين هي الحالقة"؛ رواه أبو داود والترمذي وابن حبان في صحيحه، وقال الترمذي حديث صحيح، قال: ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في حديث حسن لغيره: "هي الحالقة، لا أقول: تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين"؛ انتهى، وفي الحديث الحسن روي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما عمل شيء أفضل من الصلاة وإصلاح ذات البين"؛ رواه الأصبهاني، وفي الحديث الصحيح لغيره عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفضل الصدقة إصلاح ذات البين"؛ رواه الطبراني، وفي الحديث الحسن لغيره روي عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي أيوب: "ألا أدلك على تجارة؟ قال: بلى، قال: صل بين الناس إذا تفاسدوا، وقرِّب بينهم إذا تباعدوا"؛ رواه البزار، وفي الحديث الحسن لغيره فيما رواه الطبراني أيضًا والأصبهاني عن أبي أيوب قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبا أيوب، ألا أدلك على صدقة يحبها الله ورسوله؟ تصلح بين الناس إذا تباغضوا وتفاسدوا"؛ لفظ الطبراني، ولفظ الأصبهاني قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أدلك على صدقة يحب الله موضعها؟ قلت: بأبي أنت وأمي، قال: تصلح بين الناس، فإنها صدقة يحب الله موضعها".


فتصدَّقوا وأصلِحوا بين الناس، فإنها صدقةٌ عظيمة الأجر وفيرة الثواب.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة