• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب


علامة باركود

من آداب الصيام: الحرص على الاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان

من آداب الصيام: الحرص على الاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان
الشيخ ندا أبو أحمد


تاريخ الإضافة: 15/4/2023 ميلادي - 25/9/1444 هجري

الزيارات: 6080

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من آداب الصيام

الحرص على الاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان

 

أخرج البخاري من حديث عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قالت: "كانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إذَا دَخَلَ العَشْرُ[1] شَدَّ مِئْزَرَهُ، وأَحْيَا لَيْلَهُ، وأَيْقَظَ أهْلَهُ"، وعَنْد مسلم بلفظ: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ، أَحْيَا اللَّيْلَ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ، وَجَدَّ وَشَدَّ الْمِئْزَرَ".


قال الإمام النووي رحمه الله: "اختلف العلماء في معنى شدَّ المئزر، فقيل: هو الاجتهاد في العبادات زيادةً على عادته صلى الله عليه وسلم في غيره، ومعناه: التشمير في العبادات، يقال: شددتُ لهذا الأمر مئزري؛ أي: تشمَّرت له وتفرَّغت، وقيل: هو كناية عن اعتزال النساء؛ للاشتغال بالعبادات[2]، وقولها: "أحيا الليل"؛ أي: استغرقه بالسهر في الصلاة وغيرها، وقولها: "وأيقظ أهله"؛ أي: أيقظهم للصلاة في الليل، وجدَّ في العبادة زيادةً على العادة، ففي هذا الحديث أنه يُستحب أن يُزاد من العبادات في العشر الأواخر من رمضان، واستحباب إحياء لياليه بالعبادات؛ (شرح صحيح مسلم للنووي: ٨/ ٧١).

 

قال ابن بطال رحمه الله: "إنما فعل ذلك صلى الله عليه وسلم؛ لأنه أخبر أن ليلة القدر في العشر الأواخر، فَسَنَّ لأمته الأخذ بالأحوط في طلبها في العشر كله لئلا تفوت؛ إذ يمكن أن يكون الشهر ناقصًا وأن يكون كاملًا، فمن أحيا ليال العشر كلها لم يَفُتْه منها شفع ولا وتر، ولو أعلم الله عباده أن في ليالي السنة كلها مثل هذه الليلة، لوجب عليهم أن يحيوا الليالي كلها في طلبها، فذلك يسير في جنب طلب غفرانه، والنجاة من عذابه، فرفق تعالى بعباده وجعل هذه الليلة الشريفة موجودة في عشر ليال؛ ليدركها أهل الضعف وأهل الفتور في العمل مَنًّا من الله ورحمةً"؛ (شرح صحيح البخاري لابن بطال:٤/ ١٥٩).

 

وأخرج الإمام أحمد عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قال: "كَانَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُوقِظُ أَهْلَهُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ".


قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله: قال سفيان الثوري: أحب إليَّ إذا دخل العشر الأواخر أن يتهجد بالليل، ويجتهد فيه وينهض أهله وولده إلى الصلاة إن أطاقوا ذلك، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يطرق فاطمة وعليًّا ليلًا فيقول لهما: "ألا تقومان فتُصليان"، وكان يوقظ عائشة بالليل إذا قضى تهجُّده وأراد أن يوتر، وورد الترغيب في إيقاظ أحد الزوجين صاحبه للصلاة ونضَح الماء في وجهه، وفي الموطأ: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يصلي من الليل ما شاء الله أن يصلي، حتى إذا كان نصف الليل أيقظ أهله للصلاة يقول لهم: الصلاة الصلاة ويتلو هذه الآية: ﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ﴾ [طه: 132].

 

وكانت امرأة حبيب أبي محمد تقول له بالليل: قد ذهب الليل وبين أيدينا طريق بعيد وزاد قليل، وقوافل الصالحين قد سارت قدامنا ونحن قد بقينا"؛ (انظر: لطائف المعارف لابن رجب الحنبلي ص١٨٦).

 

وفي الحديثِ: أنَّ اغتِنامَ أوقاتِ الفَضْلِ يَحتاجُ إلى عزْمٍ وصَبْرٍ ومُجاهَدةٍ للنَّفْسِ، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر، ما لا يجتهد في غيرها، فقد أخرج الإمام مسلم من حديث عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: "كانَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَجْتَهِدُ فِي العَشْرِ الأوَاخِرِ، ما لا يَجْتَهِدُ في غَيْرِهِ".


قال صاحب مرقاة المفاتيح في الحديث السابق: "أي: يبالغ في طلب ليلة القدر فيها، كذا قيل، والأظهر أنه يجتهد في زيادة الطاعة والعبادة، "ما لا يجتهد في غيره"؛ أي: في غير العشر رجاءَ أن يكون ليلة القدر فيه، أو للاغتنام في أوقاته والاهتمام في طاعته وحسن الاختتام في بركاته"؛ (مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح للقاري:٤/ ١٤٤١).

 

وقيل: كان يجتهد في العشر لمعنيين، أحدهما: لرجاء ليلة القدر، والثاني: لأنه آخر العمل، وينبغي أن يحرص على تجويد الخاتمة"؛ (شرح سنن أبي داود للعيني:٥/ ٢٨٠).

 

مَن يُرد ملك الجنان
فليَدَع عنه التواني
وليقُم في ظلمة الليل
إلى نور القرآنِ
وليصِل صومًا بصومٍ
إن هذا العيشَ فانِ
إنما العيشُ جوارُ الله
في دار الأمانِ

 


[1] بِدايةُ تلك العشْرِ مِن لَيلةِ الحادي والعِشرينَ.

[2] المِئزرَ، وهو ما يُلبَسُ مِنَ الثِّيابِ أسْفلَ البدَنِ، وقولها: "شَدَّ مِئْزَرَهُ ": إشارةٌ إلى اعتِزالِ النِّساءِ في الفِراشِ وعَدمِ مُجامَعتِهنَّ، ويدل على هذا الحديث الذي أخرجه الإمام أحمد عَنْ عَلِيٍّ بن أبي طالب رضي الله عنه قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ أَيْقَظَ أَهْلَهُ، وَرَفَعَ الْمِئْزَرَ"، قِيلَ لِأَبِي بَكْرٍ: مَا رَفَعَ الْمِئْزَرَ؟ قَالَ: اعْتَزَلَ النِّسَاءَ؛ (قال الشيخ أحمد شاكر في تخريج المسند: إسناده صحيح).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة