• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / مقالات


علامة باركود

من سلسلة أحاديث رمضان حديث: لا تزالون بخير ما دام فيكم من رآني وصاحبني

من سلسلة أحاديث رمضان حديث: لا تزالون بخير ما دام فيكم من رآني وصاحبني
عصام الدين بن إبراهيم النقيلي


تاريخ الإضافة: 1/4/2023 ميلادي - 11/9/1444 هجري

الزيارات: 6659

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سلسلة دروس أحاديث رمضان في فضل خير العصور

حديث: لا تَزالونَ بخَيرٍ ما دامَ فيكُم مَن رآني وصاحَبَني

 

عن واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تَزالونَ بخَيرٍ ما دامَ فيكُم مَن رآني وصاحَبَني، واللَّهِ لا تزالونَ بخَيرٍ ما دامَ فيكُم مَن رأى مَن رآني وصاحبَ مَن صاحَبَني، واللَّهِ لا تزالونَ بخَيرٍ ما دامَ فيكُم مَن رأى مَن رأى مَن رآني وصاحَبَ مَن صاحَبَ مَن صاحَبَني[1].

 

الشرح:

وهذا الحديث آيةٌ في الدلالة والبيان على أنَّ المؤمنين من أصحاب العصور الذهبيَّة الثلاثة معدَّلون بتعديل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنَّ عدالتهم مطلقة لا يشوب ذلك شك، فقوله: "لا تَزالونَ بخَيرٍ ما دامَ فيكُم مَن رآني وصاحَبَني"؛ لأنَّه بمثابة خليفةٍ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الوعظ والعلم، فالنَّاس لا تزال بخير ما دام فيهم صحابيٌّ يُرشدهم بإرشاد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويعلِّمهم مِن علم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: عليكم بهم، والزموهم، والزموا فتاويهم، ولا تبارحوهم في حال الشبهات، وتحكِّموا عقولكم للبحث عن الفتاوى، فهؤلاء يكفونكم مؤونة ذلك، فحكمهم من حكمي، ورأيهم من رأيي، وعِلمهم من علمي، فعليكم بهم.

 

ثمَّ يظنُّ السامع أنَّ الخير سينتهي مع انتهاء جيل الصحابة الكرام، فيُقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول: "واللَّهِ لا تزالونَ بخَيرٍ ما دامَ فيكُم مَن رأى مَن رآني وصاحبَ مَن صاحَبَني"؛ أي: لا تزالون بخير ما دام فيكم تابعيٌّ، فاتَّبعوا فتاويه، فعلمُه من علم أصحابي، وعلم أصحابي من علمي، فالزموهم، ثم يعيد رسول الله صلى الله عليه وسلم ويُقسم مرَّة أخرى ويقول: "واللَّهِ لا تزالونَ بخَيرٍ ما دامَ فيكُم مَن رأى مَن رأى مَن رآني، وصاحَبَ مَن صاحَبَ مَن صاحَبَني"، فيذكر صلى الله عليه وسلم الجيل الثالث وهم أتباع التابعين؛ أي: الزموهم واقتدوا بهم، فعلمُهم مِن علم مَن تَبِعَ أصحابي، وعلم مَن تَبِعَ أصحابي من علم أصحابي، وعلم أصحابي من علمي، فالزموهم والزموا فتاويه، فهم خير أهل الأرض؛ فالزموهم.

 

فلاحظ معي أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم أقسم بالله، وهذا القسم لم يُقسمه حال ذكره للصحابة؛ لأنَّه يعلمُ قدر الصحابة عند النَّاس، ولكنَّه أقسم على فضل التابعين وأتباعهم، توكيدًا للأمر، وليُبيِّن لكَ أيها القارئ الكريم أنَّ التابعين وأتباعهم هم من رسول الله صلى الله عليه وسلم وإليه، وأنَّ عدالتهم لا يشوبها شك، وإلَّا فلِمَ كل هذه الأحاديث والأخبار في فضلهم؟ ولِمَ يُقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وعليه فيجب على العاقل أن يتفطَّن لفضل التابعين، وألا يقارنهم بمن بعدهم.

 

كما يُنبئُ الحديث أنَّ الخير ما زال ما دام في أرض مَن تَبِعَ تابعيًّا، ثمَّ يكثُر الكذب وشهادة الزور، ويقِل العلم بعدَهم؛ كما في الأحاديث السابقة، فهؤلاء وجودهم بركةٌ وكلامهم حكمةٌ، وهم على العدالة الأصلية المطلقة، فإن سمعت بتابعيٍّ فاشهَد له بالعدالة، ويبقى الأمر على أصله، وأنهم معدَّلون بتعديل رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتَّى يأتي صارفٌ يصرفهم من مُطلق عدالتهم إلى غير ذلك.

 

ولنا إن شاء الله تعالى رسالة ستكون تحت اسم "عدالة التابعين المطلقة"، ونفصِّل فيها مسألة عدد رجال طبقات السند بين الغربة والعزة والشهرة والاستفاضة والتواتر، ونبيِّن فيها بالأدلة أنَّ الحكم يكون بعد العصور الذهبية، بأدلَّة واضحة صريحة إن شاء الله تعالى.

 

وفي الحديث: أنَّ الخير كل الخير في العصور الذهبية الثلاثة.

 

وفي الحديث: تعديل من رسول الله صلى الله عليه وسلم لمؤمني هذه العصور المبجلَّة.



[1] صحيح: أخرجه ابن أبي عاصم في السنة (1481)، وذكره الوادعي في الصحيح المسند (1213)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة، وقال: إسناده جيد رجاله رجال الصحيح، وحسنه ابن حجر في فتح الباري وقال: 7/7، وقال: إسناده حسن، وقال صلاح الدين العلائي في تحقيق منيف الرتبة 70: إسناده صحيح.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة