• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / مقالات


علامة باركود

وداعا رمضان

وداعا رمضان
الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري


تاريخ الإضافة: 22/5/2022 ميلادي - 21/10/1443 هجري

الزيارات: 3841

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وداعًا رمضان


الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على رسول الله محمد الصادق الأمين، صلى الله عليه وسلم خير مَن صلى وصام وحجَّ واعتمر، وجاهَد في الله حقَّ جهاده، ترَكنا على مثل البيضاء ليلها كنهارها لا يَزيغ عنها إلا هالك، أما بعد:

فرمضان أيام مباركات وليالي فاضلات، غادرنا ونحن في شوق إليه، عشنا فيها أجمل اللحظات ثم يغادرنا، وداعًا تلك الليالي الإيمانية الرمضانية، وداعًا تلك النَّفحات الربانية، وداعًا يا عظيم القدر، وداعًا شهر العتق والغفران، شهر الحسنات والخيرات والقرآن، فبالشوق نفتقدك وبالأيام والليالي نترقَّبك، ليطول بنا الانتظار للقائك من عامٍ إلى عام، فاللهمَّ بلِّغنا رمضان مرة أخرى، مضى شهر بأكمله وكأنَّه ساعة من نهار، أو هُنيهة من لَيل المحبِّين، وهكذا الأيام الجميلة تَمضي سريعًا كما أنها تأتي سريعًا، مضى بآثاره الزكيَّة في قلوب الطائعين، وتطهيره لنفوس الصائمين القائمين، فاليوم نودِّع رمضان مرتحلًا عنَّا بما أودَعناه فيه، شاهدًا علينا بما قدَّمناه بين يديه، فهنيئًا لِمن كان شاهدًا له عند الله بالخير، شافعًا له بدخول الجنَّة والعتق من النار، وويل ثمَّ ويل لمن كان شاهدًا عليه بسوء عمله، شاكيًا إلى ربه من تفريطه وتضييعه، قال صلى الله عليه وسلم: «رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ، ثُمَّ انْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ»؛ (رواه الترمذي وأحمد).

 

وقد كان عليُّ بن أبي طالب يُناجي في آخر ليلة من شهر رمضان: يا ليتَ شِعري مَن هذا المقبول فنُهنِّيَه، ومن هو المحروم فنعزِّيَه؛ أي شيء أدرك مَن أدركَه في رمضان الحِرمان؟! كم بين مَن حظُّه فيه القَبول والغفران، ومن كان حظه فيه الخيبة والخسران! رُبَّ قائم حظه من قيامه السهر، وصائم حظه من صيامه الجوع والعطش.

‌‎

بكتِ القلوبُ على وداعك حرقةً
كيف العيونُ إذا رحلتَ ستفعلُ؟
فعساكَ ربي قد قبِلت صيامنا
وعساكَ كُلَّ قيامنا تتقبلُ
إن كانَ هذا العامَ أعطى مهلةً
هل يا تُرى في كُل عامٍ يُمهِلُ؟

 

وداعًا رمضان شهر الصيام، وداعًا رمضان شهر القيام، وداعًا رمضان شهر القرآن، وداعًا رمضان شهر الصدقات، وداعًا رمضان شهر الإحسان، وداعًا رمضان شهر الإيمان، وداعًا رمضان شهر ليلة القدر، وداعًا رمضان شهر العتق والغفران، وداعًا رمضان المسابقات، وداعًا رمضان شهر تغلق فيه أبواب النيران، وداعًا رمضان تفتح فيه أبواب الجنان، وداعًا رمضان شهر إجابة الدعوات، وداعًا رمضان شهر تنزل الرحمات، وداعًا شهر التراويح، وداعًا شهر القيام،

 

وداعًا شهر الخشوع والبكاء.

 

لا يستوي من كان يعملُ مخلصًا
هوَ والذي في شهره لا يعملُ

فمن علامات قبول العمل الصَّالح عند الله رب العالمين أن يوفَّق العبدُ للعمل الصالح ويستقيم على ذلك في غالب أحواله، ومن علامة ردِّ الطاعة فعل السيئة بعدها، فلنجتهد جميعًا في إتْباع الحسنة بالحسنة، ومحو السيئة بالحسنة بعدها، وصدق الله العظيم: ﴿ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ﴾ [هود: 114].

 

اللهمَّ اجعلنا ممن صام رمضان وقامه إيمانًا واحتسابًا، واجعلنا فيه من عُتقائك، واجعلنا فيه من المتقين، ولا تجعل للشيطان علينا من سبيلٍ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة