• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / مقالات


علامة باركود

العشر الأواخر من رمضان أقبلت

العشر الأواخر من رمضان أقبلت
د. محمد جمعة الحلبوسي


تاريخ الإضافة: 23/4/2022 ميلادي - 22/9/1443 هجري

الزيارات: 8448

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

العشر الأواخر من رمضان أقبلت


أيها المسلم الكريم، ها هي العشر الأواخر من رمضان قد أقبلت، فيا ترى كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يستقبلها؟ وكيف كان حاله صلى الله عليه وسلم فيها؟

 

كان نبينا صلى الله عليه وسلم يخص هذه العشر بعناية واجتهاد كبيرين، ويجتهد فيها ما لا يجتهد في غيرها من العبادة والحرص على فعل الخيرات.


هـذه أمنا أم المؤمنيـن عائشة (رضي الله عنها)، قالت: (كان رسـول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخـل العشـر شدّ مئـزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله)، وفي رواية: (أحيا الليل، وأيقظ أهله، وجد، وشد المئزر)[1].

 

فالأعمال التي كان يحافظ عليها ويجتهد فيها في هذه العشر هي:

العمل الأول: إحياء الليل: والمراد بإحياء الليل؛ أي استغراقه بالسهر في الصلاة والذكر و غيرهما، ولذلك يقول الإمام النووي (رحمه الله): "فَفِي هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ أَنْ يُزَادَ مِنَ الْعِبَادَاتِ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ وَاسْتِحْبَابُ إِحْيَاءِ لَيَالِيهِ بِالْعِبَادَاتِ"[2].

 

وقالت السيدة عائشة (رضي الله عنها): ((وَلَا أَعْلَمُ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ الْقُرْآنَ كُلَّهُ فِي لَيْلَةٍ، وَلَا صَلَّى لَيْلَةً إِلَى الصُّبْحِ، وَلَا صَامَ شَهْرًا كَامِلًا غَيْرَ رَمَضَانَ))[3].

 

فعلى هذا يكون إحياء الليل المقصود به أنه يقوم أغلب الليل، ويحتمل أنه كان يحيي الليل كله كما جاء في بعض طرق الحديث.

 

العمل الثاني: إيقاظ الأهل: كان صلى الله عليه وسلم يوقظ أهله للصلاة في ليالي العشر دون غيره من الليالي، وقد صحَّ عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يوقظ عائشة بالليل إذا قضى تهجده وأراد أن يُوتر[4].

 

وهذا كله من حرصه صلى الله عليه وسلم على أن يشاركه أهله في اغتنام الخير والذكر في هذه الليالي المباركة، ولا يقتصر على القيام لنفسه ويترك أهله في نومهم، كما يفعل بعض الناس اليوم.

 

وقال سفيان الثوري (رحمه الله): (أَحَبُّ إليَّ إذا دخلَ العشرُ الأواخرُ أن يَتهجَّدَ بالليل، ويجتهدَ فيه، ويُنهِضَ أهلَه وولدَه إلى الصلاة إن أطاقوا ذلك)[5].


العمل الثالث: شدُّ المئزر: واختلفوا في تفسيره، فمنهم من قال: هـو كناية عن شدة جدِّه واجتهاده في العبادة، وهذا فيه نظر، والصحيح أن المراد اعتزاله للنساء، وبذلك فسَّره السلف والأئمة المتقدمون منهـم سفيان الثـوري[6].

 

فمن ها هنا كان النبي صلى الله عليه وسلم يصيب من أهله في العشرين من رمضان، ثم يعتزل نساءه ويتفرغ لطلب ليلة القدر في العشر الأواخر.

 

فأين من يقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم؟ أين من يحافظ على هذه الأعمال في هذه الليالي العشر؟

 

على المسلم أن يقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى الأقل أن يحافظ على صلاة العشاء بجماعة، ويحافظ على صلاة التراويح والوتر، وعلى الثلث الأخير من الليل، وعلى صلاة الفجر من أجل أن ينال ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ حيث يقول: ((مَنْ صَلَّى العِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ، فَكَأنَّمَا قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَمَنْ صَلَّى الصُّبْحَ في جَمَاعَةٍ، فَكَأنَّمَا صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ))[7].

 

نسأل الله تعالى لنا ولكم الحفظ، والسلامة، والعافية من كل داء، وحسن الختام، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.



[1] صحيح البخاري، فضل ليلة القدر - باب العمل في العشر الأواخر من رمضان:(3/ 61)، برقم (2024)، وصحيح مسلم، كتاب الاعتكاف - بَابُ الِاجْتِهَادِ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ: (2/ 832)، برقم (1174).

[2] شرح النووي على صحيح مسلم: (8/ 71).

[3] صحيح مسلم، كِتَابُ صَلَاةِ الْمُسَافِرِينَ وَقَصْرِهَا - بَابُ جَامِعِ صَلَاةِ اللَّيْلِ، وَمَنْ نَامَ عَنْهُ أَوْ مَرِضَ: (1/ 513)، برقم (746).

[4] صحيح البخاري، كتاب الصلاة - باب الصلاة خلف النائم:(1/ 136)، برقم (512)، وصحيح مسلم، كتاب الصلاة - بَابُ الِاعْتِرَاضِ بَيْنَ يَدَيِ الْمُصَلِّي:(1/ 366)، برقم (512).

[5] لطائف المعارف لابن رجب: (ص: 186).

[6] ينظر: إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري للقسطلاني: (3/ 438).

[7] صحيح مسلم، كتاب الصلاة - بَابُ فَضْلِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ وَالصُّبْحِ فِي جَمَاعَةٍ: (1/ 454)، برقم (656).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة