• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / خطب رمضان والصيام


علامة باركود

من أسباب الانتصار ... رمضان شهر الانتصارات

من أسباب الانتصار ... رمضان شهر الانتصارات
أحمد رضوان محمد وزيري


تاريخ الإضافة: 21/4/2022 ميلادي - 20/9/1443 هجري

الزيارات: 11655

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من أسباب الانتصار

رمضان شهر الانتصارات

 

كثيرة هي الانتصارات في شهر رمضان، بداية من غزوة بدر، مرورًا بفتح مكة وعين جالوت، والعاشر من رمضان السادس من أكتوبر، والقاسم المشترك بينها الانتصار على النفس، ومخالفة الهوى والشيطان، فما أسباب النصر في ضوء القرآن والسنة؟

 

1- إعداد العدة: ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ﴾ [الأنفال: 60].

ضرورة العناية بكل أنواع الإعداد: الإيماني، والعسكري، والعلمي، والاقتصادي، فها هي بلقيس تُسلم لرب العالمين، لمَّا رأت ما وصل إليه سيدنا سليمان من تقدم علمي، ولما رفض الهدية، أيقنت أنه صاحب دعوة، وليس ملكًا يريد البطش: ﴿ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ ﴾ [النمل: 42]، ﴿ قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ ﴾ [النمل: 44].

 

وانظر إلى فهم آية الإعداد ما جعل المسلمين يخوضون معركة بحرية؛ إنها معركة ذات الصواري، معركة بحرية حدثت في العام 35 هـ 655م، بين المسلمين والإمبراطورية البيزنطية، وانتهت بنصر المسلمين، ومثَّلت هذه المعركة نهاية سيطرة الدولة البيزنطية على البحر الأبيض المتوسط، كما أنها أول معركة بحرية يخوضها المسلمون، بقيادة سيدنا عبدالله بن أبي السرح.

 

فنحن أمة ﴿ اقْرَأْ ﴾ [العلق: 1]، نحن أمة لم يسأل نبينا الزيادة من شيء إلا: ﴿ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ﴾ [طه: 114]، وقال له ربه: ﴿ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ ﴾ [النساء: 113]، ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾ [فاطر: 28]، ورفع الله شأن العلماء فقال: ﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [الزمر: 9].

 

والعلوم الدنيوية ضرورة لتنمية معاش المسلمين، وإنعاش أحوالهم اقتصاديًّا؛ ليستغنوا عن غيرهم؛ يقول الله عز وجل: ﴿ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا ﴾ [هود: 61]، وقد قال صلى الله عليه وسلم في تأبير النخل: ((أنتم أعلم بشؤون دنياكم))، ورحم الله الشيخ الشعراوي: "لن تكون كلمتنا من رأسنا إلا إذا كانت لقمتنا من فأسنا".

 

التمسك بشرع الله وتعظيم الشعائر؛ لأن المسلم يعتقد أن النصر من عند الله: ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ ﴾ [النور: 55]، كم سببًا للانتصار في الآية؟

♦ الإيمان.

♦ العمل الصالح.

♦ عبادة الله ونبذ الشرك بالدعوة إلى الله تعالى.

 

ونتذكر هنا مقولة ربعي بن عامر مخاطبًا رستم قائد جيش الفرس: "نحن قوم ابتعثنا الله لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة الله رب العباد، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام"، وفي آية أخرى فصلت أسباب الغَلبة والنصر: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ﴾ [المائدة: 54 - 56].

 

تحقيق الجندية لله تعالى، باتباع ما جاء به الرسل: ﴿ وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ * وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ ﴾ [الصافات: 171 - 173].

 

ولا ننسى ما كان في غزوة أحد من تحول النصر إلى هزيمة؛ بسبب مخالفة أمر النبي: ﴿ وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ ﴾ [آل عمران: 152].

 

لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة بعد غزوة أُحد، وقد أصيبوا؛ قال بعضهم لبعض: من أين أصابنا هذا وقد وعدنا الله النصر؟ فنزلت هذه الآية، وذلك أنهم قتلوا صاحب لواء المشركين، وسبعة نفر منهم بعده على اللواء، وكان الظفر ابتداء للمسلمين غير أنهم اشتغلوا بالغنيمة، وترك بعض الرماة أيضًا مركزهم؛ طلبًا للغنيمة، فكان ذلك سبب الهزيمة.

 

كثرة ذكر الله، سبب عظيم للثبات: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأنفال: 45].

 

وذكر الله يكون باللسان والجِنان والفِعال: ﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ﴾ [النساء: 66].

 

فقد كان الصحابة رهبانًا بالليل، فرسانًا بالنهار، فالانتصار على النفس سبيل النصر على الأعداء، وفي رمضان ينتصر الصائم على نفسه.

 

والدعاء سلاح ماضٍ؛ كما دعا النبي ربه في بدر وتضرع وبكى؛ فأنزل الله الملائكة، وثبَّت المؤمنين ونصرهم: ﴿ إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ ﴾ [الأنفال: 9].

 

الاتحاد والألفة والصبر ونبذ الفرقة، وترك الاختلاف: ﴿ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا ﴾ [الأنفال: 46].

 

وإذا نظرنا إلى العبادات، نجد الوحدة من أهم مقاصدها، كونوا جميعًا - يا بني - إذا اعترى خطب، ولا تتفرقوا أحزابًا:

تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرًا
فإذا افترقن تكسرت آحادا

 

والتشاور؛ كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فاستشار الصحابة في مكان بدر، فأشار عليه حباب بن المنذر، واستشارهم في الخندق، فأشار عليه سلمان الفارسي بحفر الخندق، وكان النصر من عند الله.

 

3- عدم الركون إلى الدنيا، مع تحقيق التوازن بينها وبين الآخرة، ويظهر هذا جليًّا في انتصار طالوت وداود ومن معهم، وسبب ذلك يرجع لأمور؛ هي:

♦ التوازن بين الدنيا والآخرة.

♦ الصبر.

♦ اليقين.

♦ إعداد العدة.

 

﴿ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ﴾ [البقرة: 247]، ﴿ فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ ﴾ [البقرة: 249]، والنهر هو الدنيا، فمن ركن إليها وجعلها أكبر همه، رسب في أول امتحان للنصر، ﴿ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ ﴾ [البقرة: 249]، هؤلاء رسبوا بسبب ضعف اليقين وقلة الصبر؛ ولهذا: ﴿ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ... ﴾ [البقرة: 249].

 

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا تبايعتم بالعِينة، وأخذتم أذنابَ البقرِ ورضيتم بالزرعِ، وتركتم الجهادَ؛ سلط اللهُ عليكم ذُلًّا لا ينزعُه شيءٌ حتى ترجعوا إلى دينِكم)).

 

فاللهم ردنا إلى دينك ردًّا جميلًا، واجعل مصر أمنًا أمانًا وسائر بلاد المسلمين.

 

الخطبة الثانية

عباد الله: عندما يصبح العلم خادمًا للدين.

عندما تصبح القوة والنصر خادمين للدين، فلنأخذ بكل سبب يخدم الدين.

نعم...

هناك من لا يؤمن إلا بدين الأقوياء المنتصرين، وهؤلاء قَبِل الله منهم دينهم؛ اسمع وتأمل هذا المشهد عندما قدم النبي فاتحًا مكة في عشرة آلاف فارس؛ قال أبو سفيان: يا عباس، من هؤلاء؟ قال: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في المهاجرين والأنصار، قال: ما لأحد بهؤلاء قِبَلٌ ولا طاقة، والله يا أبا الفضل، لقد أصبح ملك ابن أخيك الغداة عظيمًا، قال: يا أبا سفيان، إنها النبوة، قال: فنعم إذًا، ثم أسلم وحسن إسلامه، وفيه وفي غيره ممن أسلم عام الفتح نزلت سورة النصر؛ عن مجاهد، في قول الله تعالى: ﴿ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ﴾ [النصر: 1]: فتح مكة.

 

ويقول الله تعالى مُثنيًا على من أسلم قبل وبعد الفتح: ﴿ لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى ﴾ [الحديد: 10].

 

عندما يصبح الاتحاد خادمًا للدين، ويكون التفرق سببًا للفتنة، وصد الناس عن الدين، فلماذا لا نتحد ونتناصر ونتآلف؟

 

وفي هذا المعنى يقول الله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ ﴾ [الأنفال: 73]؛ قال ابن جريج قوله: ﴿ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ ﴾، قال: إلا تعاونوا وتناصروا في الدين، ﴿ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ ﴾، يقول الكافر: لو كان هؤلاء على الحق؛ لاتحدوا وتحابوا ونصر بعضهم بعضًا.

 

اللهم ردنا إلى دينك مردًّا جميلًا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة