• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / مقالات


علامة باركود

من حصاد رمضان (3)

أ.د. عبدالحكيم الأنيس


تاريخ الإضافة: 18/5/2021 ميلادي - 7/10/1442 هجري

الزيارات: 4765

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من حصاد رمضان (3)[1]

 

جاء في كتاب "عقد الدُّرر واللآلي في فضائل الشهور والأيام والليالي" لابن الرسّام الحنبلي (المتوفى سنة ٨٤٤) (٨٦٦/٢):

شيخٌ كبيرٌ له ذنوبٌ
تعجزُ عن حملها المَطايا
قد بيَّضَتْ شعرَه الليالي
وسَوّدَتْ قلبَهُ الخطايا

♦♦♦♦♦

 

قولوا لأهل الأرض: افعلوا ما شئتم... عندنا القرآن... وعندنا الكتبُ الستة... وعندنا المساجد... وعندنا الجمعة والجماعة... وعندنا شهر رمضان... وعندنا الحج والعمرة... وعندنا مكتبة تملأ الخافقين... وعندنا علماء ربانيون هم أقوى من الدنيا... وعندنا شباب يحبون الله ورسوله... وعندنا وعندنا وعندنا...

♦♦♦♦♦


مِن دعوات جبريل عليه السلام عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في "الروضة الشريفة":

• مَن أدرك رمضان فلم يُغفر له فأبعده الله.

• ومَن أدرك والديه أو أحدهما فلم يُغفر له فأبعده الله.

• ومَن ذُكرتَ عنده (يا رسول الله) فلم يصل عليك فأبعده الله.

وأمّنَ على هذه الدعوات رسول الله: (آمين) ثلاثًا.

♦♦♦♦♦

 

في رمضان يفتح اللهُ تعالى أبوابَ السماء والرحمة والجنة، ويُغلِق أبوابَ الجحيم...

فيا أيها المسلم:

لا تغلقْ ما فتحه الله...

ولا تفتحْ ما أغلقه الله...

♦♦♦♦♦

 

"فكم مؤّمل إدراك شهرك هذا فما أدركه، فاجأه الموتُ بغتةً فأهلكه.

وكم ناظرٍ إلى يوم صومه بعين الأمل، أعمتها بالممات أكفُّ الأجل.

كم مِنْ طامعٍ أنْ يلقاه بين أترابه، ألقاه الموتُ في عفر ترابه.

أين مَن كان معكم في شهر رمضان الماضي؟ أمَا أفنته آفاتُ المنون القواضي؟

أين مَن كان طويل الأمل جِدًّا؟ أما نقله التلفُ مُسرعًا مُجدًا؟

أين صاحبُ العز القوي المتين؟ أما قطع الموتُ منه الوتين؟

أين مَن كان يترددُ إلى المساجد في الظُّلَم؟ سافرَ عن داره منذ زمان ولم.

أين مَن صبر على مشقة الجوع والظما؟ غابَ فما آبَ ومضى فما".

ابن الجوزي في كتابه "النور في فضائل الأيام والشهور".

♦♦♦♦♦


قال الرجل الصالح أبو كريمة العبدي: "ابن آدم: ليس لما بقيَ مِن عُمرك في الدنيا ثمن".

من: "حلية الأولياء" لأبي نُعيم (141/10)، و"تاريخ دمشق" لابن عساكر (327/47)، و"إرغام أولياء الشيطان بذكر مناقب أولياء الرحمن" للمناوي ص (181).

♦♦♦♦♦

 

قال فضيلة الشيخ عبد الله سراج الدين -رحمه الله- في مقدمة رسالته "الصيام" ص ٢: "هذه رسالة موجزة ... يتعلمُ بها الجاهل، ويتذكرُ بها الغافل، ويتبصرُ بها العاقل".

 

فرغ منها في ١ من رمضان سنة ١٣٨٤، وتقع في (٥٥) صفحة.

♦♦♦♦♦

 

غدًا العاشر من شهر رمضان

ما أسرع مرور الأيام وانقضاء الأعوام!

فيا بغاة الخير زيدوا في تجارتكم الرابحة.

ويا بغاة الشر أقصروا عن تجارتكم الخاسرة.

ستنقضي الفرص، ولكل بداية نهاية.

وسيفرح الطائع بما يراه من العناية والرعاية.

وسيُفجع العاصي بما يلقاه من الخيبة والندامة.

فيا رب أعنّا.

♦♦♦♦♦

 

نستقبل السبت

ثم ما نلبث أن نرى في ورق التقويم: الخميس...

وفي الحديث النبوي ذكرٌ لتقارب الزمان...

ومثل هذا بحاجةٍ إلى كشفٍ وبيان.

♦♦♦♦♦


لرمضان في (الجَماليات) تميزٌ واضح.

ومِن جمالياته: اجتماع الأسرة على مائدتي الفطور والسحور اجتماعًا لا مجال فيه للتخلُّف والتفاوت.

 

ومِن جمالياته: عمرانُ المساجد بالقائمين والركع والسجود.

 

ومِن جمالياته: تغييرُ أنماط العادات، وتجددُ الشعور بتفاصيل الحياة.

 

ومِن جمالياته: التزاور... أعاده اللهُ قريبًا.

♦♦♦♦♦


في فضل الصيام أحاديث متعددة.

وحسبك أن تعيش في ظلال قول الله تعالى في الحديث القدسي: "الصوم لي وأنا أجزي به"...

 

ما أعظمَ هذا التعبير! وما أطيبَ ما فيه مِن نفح عبير!

وما أجلَّ الجزاء! وما أكبرَ الرجاء!

♦♦♦♦♦

 

أنصحُ الجيل الثاني والثالث بالتفاعل مع رسائل أهليهم من الجيل الأول، ولو في المناسبات.

 

مِن غير المقبول أنْ يبادرَ الكبيرُ بتهنئةٍ ومشاركةٍ، وأنت لا تأبه ولا ترد.

♦♦♦♦♦

 

عاتب خالٌ بنتَ أخته على عدم ردِّها على تهانيه بالأعياد والمناسبات العامة، فاعتذرتْ بأنها مشغولةٌ بابنها...

 

سكتَ الخال أمام هذه الحجة الباهتة ولم يرد أنْ يناقشها، ولم يقل لها: لو كنت مشغولةً لأغلقتِ حسابَك على الفيس بوك، ووتس اب، وتويتر....

♦♦♦♦♦

 

لم تكن صلة الأرحام في عصرٍ أسهلَ منها في هذا العصر... بضغةِ زرٍّ يمكنك إرسال رسالة إلى (250) شخصًا، ومع ذلك هناك مَن يقول: أنا مشغول عن الرد.

♦♦♦♦♦


من الجميل أن نبقى على اتصالٍ بأهلنا، ومن الممكن تقنينُ ذلك، كأنْ نتصل كلَّ يوم جمعة... هل يُهملُ الإنسانُ مَن يحبُّ؟!

♦♦♦♦♦

 

كنت نصحتُ سابقًا بالتركيز على قراءة تفسيرٍ إلى جانب التلاوة في رمضان، ولو اقتصر القارئ على جزء واحد في اليوم.

 

لكني رأيت السلف يركزون على كثرة التلاوة في رمضان، فأنا أرجعُ عن قولي السابق، وأدعو نفسي ومَن أحب إلى كثرة التلاوة.

 

والتوفيق من الله.

♦♦♦♦♦

 

أحسبُ أنَّ كثرة التلاوة ستقود إلى باب من أبواب الفهم.

♦♦♦♦♦

 

تُرى هل كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقتصرُ من التلاوة على المعارضة مع جبريل عليه السلام؟ حبذا البحث في هذا.

 

وحديثُ وفد ثقيف قد يدلُّ على عدم الاقتصار.

♦♦♦♦♦

 

سرُّ الصيام الأكبر: مخالفة النفس.

وكفى بهذا درسًا في بيان أهمية هذه المخالفة.

♦♦♦♦♦

 

يا أمة شهر رمضان:

هنيئًا لكِ به

وهنيئًا له بكِ.

♦♦♦♦♦

 

تناولُ وجبةِ السحور في منتصف الليل ثم النوم بعدها يُفقد شهر رمضان بعض مذاقاته وتجلياته.

♦♦♦♦♦

 

أدعو نفسي والأُسر إلى تطبيق سُنة تأخير السحور، كما نطبِّقُ سنة تعجيل الفطور.

♦♦♦♦♦

 

النوم بعد الفجر يفقر.

قال موظفٌ: كيف يفقرُ وراتبي ثابت؟!

قلت: كفى بالثبات فقرًا.

 

ثم إنَّ الفقر ليس معنى ماديًّا فحسب، فقد يفقرك مِن زيادة العلم، وزيادة التعبد، ومِن البركة، ومِن سعادة متعة العمر في ساعات الصباح البهية.

♦♦♦♦♦

 

 

أرسلَ إلي الأستاذ أسامة الفرجاني قوله:

 

بضَراعةٍ أَدْعُو الكَريمَ وأَرْتَجِي
مِنْهُ السَّدادَ بِمدْخَلٍ وبِمَخرَج
إِن يَطْلُبِ النَّاسُ المُلُوكَ فإِنَّنِي
مَلِكَ الملوكَ طَلَبْتُ- فِي الليلِ الدَّجي
أَوْ يَنْهجُوا نَهْجَ التَّزلُّفِ لِلْوَرَى
فَتَزلُّفِي للهِ ذَاكُم مَنهَجِي
أَوْ يَسْأَلُوا الْمَخْلوقَ خَيرًا فَانِيًا
فَلأَسْأَلَنَّ الْخَيرَ مِن رَبِّي يَجِي
يا عالِماً بالسِّرِّ قَبْلَ وُجُودِه
يَسِّرْ عَلَى العبْدِ الضَّعيفِ وَفَرِّج

19 رمضان 1442

 

فكتبتُ إليه مُذيلًا:

في الناسِ لو دقَّقتَ بابٌ مُرْتجٌ *** لكنَّ بابَ الله ليسَ بمُرتجِ

♦♦♦♦♦

 

وصلتْ إليَّ اليومَ رسالةٌ صادقةٌ جدًّا، وهي هذه العبارة، مكتوبةً على صورة رزمة مفاتيح:

 

"لو قيل لك: إنَّ أحد هذه المفاتيح لخزنةٍ مليئة بالذهب فهل تفكرُ باختيار أحدها بعد التخمين أم تأخذها كلها؟ كذلك ليالي العشر فاغتنمها كلها".

♦♦♦♦♦

 

يُؤخذ من النظر في الأحاديث النبوية الشريفة أنَّ ليلة القدر تنتقل في أفراد العشر الأواخر من رمضان.

 

وبما أن هناك اختلافًا في تعيين أول رمضان -وهو اختلافٌ فقهيٌّ معروفٌ- فالاحتياط يُلزم بالإقبال على ليالي العشر كلها.

 

وإنه ليسيرٌ على مَنْ يسَّره اللهُ عليه.

♦♦♦♦♦

 

كلما أغرق الإنسانُ في الماديات وُكِلَ إلى الأسباب أكثر.

ولعل هذا يُفسِّرُ استمرارَ الوباء مع وجود الدعاء.

على أنَّ المتابع قد لا يلحظ الاجتهادَ الضارعَ في الدعاء.

والله تعالى أعلم.

♦♦♦♦♦

 

قال أحدُ الشعراء الأندلسيين:

لا تنمْ واغتنمْ مسرّةَ يوم  إنَّ تحت التراب نومًا طويلا

 

فذيلتُهُ بقولي (في رمضان سنة ١٤١٨، وألقيتُها في أثناء محاضرة في جامع الإخوة الصالحين ببغداد):

وغدًا تدخلُ الجِنانَ فتلقى
تعبَ الدهرِ في هواها قليلا
قلتُ ما قلتُ غيرَ أني عليلٌ
ليت شِعري فهل أداوي عليلا!

 

وكتب إليَّ الشيخ محمد محمود المصطفى المفتي في دائرة الشؤون الإسلامية بدبي:

"وغيرُ بعيدٍ مِن بعض معناه وفي بحره قولُ بعض الشعراء:

يا كثيرَ المنام والغفلاتِ
كثرةُ النوم تورثُ الحسراتِ
إنَّ في القبرِ إنْ نزلتَ إليه
لرقادًا يطولُ بعد المماتِ

♦♦♦♦♦


وداع رمضان

يقول ابن الجوزي البغدادي في كتابه "النور في فضائل الأيام والشهور" ص ٦٨:

"أمرَهم في الصيام فصاموا، وبالقيام بحقِّه فقاموا، فلله درُّهم مِن صائمين قائمين.

 

عملوا وما غفلوا، واجتهدوا فنالوا ما أمّلوا، وأصبحوا على فراقِ رمضان نادمين".

♦♦♦♦♦

 

فكرة بحثية حديثية:

جمع الأحاديث الواردة في ليلة القدر، ودراسة أسانيدها، ومحاولة معرفة تاريخها، والجمع بين المختلف، وتوجيه ما ظاهرُه التعارض وتعليله.

♦♦♦♦♦

 

ثبتَ تنقلُ ليلة القدر في العهد النبوي، فكانت:

سنة ليلة الحادي والعشرين.

وسنة ليلة الثالث والعشرين.

وسنة ليلة السابع والعشرين.

♦♦♦♦♦

 

الحمدُ لله الذي أتمَّ لنا العدة.

وزادنا اليوم الثلاثين.

اللهم تقبلْ منا.

واجعلنا من العتقاء.

أعتقنا من النار.

ومِن أسر الهوى.

ومِن أسر الخوف مما سواك.

ومِن أسر مَن لا يخافك ولا يرحمنا.

♦♦♦♦♦

 

كم هو جميلٌ أنْ يكون لك والدان تشاركهما فرحة العيد إنْ كانا قريبين، أو تكلمهما وتبارك لهما إنْ كانا بعيدين!

 

كم هو جميلٌ أنْ يكون لك أرحامٌ فتشاطرهم الابتهاج بالعيد!

 

كم هو جميلٌ أنْ تتلقى اتصالًا مِن أخواتك الحنونات!

 

كم هو جميلٌ أنْ تتصل بالجيل الثاني مِن أسرتك، وتتغافل عن تقصيرهم ونسيانهم!

♦♦♦♦♦

 

صلة الرحم:

واجبٌ شرعي.

وكمالٌ إنساني.

ورُقيٌّ اجتماعي.

ومروءةٌ أخلاقية.

وصحةٌ نفسية.

♦♦♦♦♦

 

كلما ازدادتْ وسائل التواصل الاجتماعي انكشفتْ عورات الإنسان.

وكلما ازدادتْ سهولتها انكشفَ كسلُه وظهرتْ حيلُه.



[1] رمضان سنة (1442).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- درر
محمد صالح السامرائي - العراق 19/05/2021 07:47 PM

حقيقة هذه درر ونفائس من متذوق راق. خبر لذة الطاعات فصاغ معانيها في أبهى العبارات. فلله دره أحسن الله جزاءه.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة