• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان


علامة باركود

رمضان أتى (خطبة)

رمضان أتى (خطبة)
أحمد بن علوان السهيمي


تاريخ الإضافة: 28/3/2021 ميلادي - 15/8/1442 هجري

الزيارات: 22418

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رمضان أتى

 

إن الحمدَ لله، نحمدُهُ سبحانه ونستعينُه، ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسِنا ومن سيئاتِ أعمالِنا، من يهدِهِ الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وآله وصبحه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين: أما بعد:

إن خير الحديث كتابُ الله، وخير الهدي هديُ محمد صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمور محدثاتها، وكلَّ محدثة بدعةٌ، وكلَّ بدعة ضلالةٌ، وكلًّ ضلالة في النار.

 

قال تعالى: ﴿ أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: ١].

 

قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

 

هلا بالضيف العزيز على كل مسلم الذي يزورنا كل عام، فيه للمؤمن حياة خاصة، قربٌ من ربه بطاعته وعبادته فهو يفرح به كما كان النبي عليه الصلاة والسلام يفرح به، ويبشر أصحابه بمقدمه ليعيش المؤمن مع أيامه صيامًا ويسهرُ لياليه قيامًا في طاعةٍ وقربةٍ من ربه وباريه.

 

عباد الله:

إنَّ من أفضل ما ييسر على العبد عبادة الله هي التوبة من الذنوب، وأداء الحقوق التي عليه إما للعباد أو لرب العباد، والاستكثار من الطاعة والعبادة فجزاء الحسنة مثلها؛ قال تعالى: ﴿ مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ [الأنعام: 160].

 

وشهر رمضان هو شهر القرآن تلاوةً وتدارُسًا قال تعالى: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ [البقرة: 185].

 

فكان عليه الصلاة والسلام يتدراسه مع جبريل مرة واحدة وفي آخر عام كان مرتين، ويقوم به الليل يرجوا رحمةً من الله ومغفرته.

 

فهو شهر المغفرة والرحمة والعتق من النار، فكونك أيها العبد أدركته هذا الشهر فهي نعمةٌ تحتاج إلى شكر وحسن استغلال لساعاته وأيامه، والحرص على عدم التفريط فيه، واجتناب كل ما يخدش الصوم مما نهى الله عنه، فلا تكن ممن يوصم عن حلاله، ويستحلُ حرامه.

 

ففي صحيح البخاري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالعَمَلَ بِهِ، فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي ‌أَنْ ‌يَدَعَ ‌طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ)).

 

فالسعيد من أنقضى رمضان وقد غفر له ذنبه، وقبلت توبته، وعتق من النار، وذلك لمن وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: ((مَنْ ‌صَامَ ‌رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)) رواه البخاري.

 

إنَّ هذا لهو الفوز العظيم: ﴿ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴾ [فصلت: 35].

 

والصوم من أجل الأعمال التي تقربنا من الله وأجزلُها ثوابًا، ففي صحيح البخاري قال عليه الصلاة والسلام: ((الصيام جنة، فلا يرفث ولا يجهل، وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل: إني صائم مرتين، والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله تعالى من ريح المسك، يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي، الصيام لي وأنا أجزي به، والحسنة بعشر أمثالها))؛ رواه البخاري.

 

ومن القربات في شهر رمضان قيام لياليه وخاصة ليلة القدر، فهي خير من ألف شهر، وقال عليه الصلاة والسلام: ((إِنَّهُ مَنْ قَامَ مَعَ الإِمَامِ ‌حَتَّى ‌يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ))؛ رواه الترمذي[1].

 

ومعنى ينصرف الإمام أي يتلف اتجاه المأمومين وفي الحديث المتفق عليه قال عليه الصلاة والسلام: ((مَنْ ‌قَامَ ‌رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)).

 

وللجود في رمضان وإطعام الطعام ميزة أخرى نرى صورتها تتجلى في هديه عليه الصلاة والسلام كيف يكون فهو القدوة لمن أراد أن يقتدي بخير البرية، فعن ابن عباس قَالَ: (( كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْرِضُ الْكِتَابَ عَلَى جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ فِي كُلِّ رَمَضَانَ، فَإِذَا أَصْبَحَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ اللَّيْلَةِ الَّتِي يَعْرِضُ فِيهَا مَا يَعْرِضُ، أَصْبَحَ وَهُوَ ‌أَجْوَدُ ‌مِنَ ‌الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ، لَا يُسْأَلُ عَنْ شَيْءٍ إِلا أَعْطَاهُ))؛ رواه أحمد[2].

 

وفي سنن الترمذي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «‌مَنْ ‌فَطَّرَ ‌صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا»[3].

 

رمضان شهر الخير والتقوى والبر من الأعمال، ﴿ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ﴾ [المطففين: 26].

 

قلتُ ما سمعتم واستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنب إنه هو الغفور الرحيم..

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين القائل: ﴿ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ﴾ [القصص: 68]، وصل اللهم وسلم على خير الورى محمدٍ المجتبى عليه صلوات ربي وسلامه تترى، وبعد:

أيها المؤمنون:

إن من الشكر الواجب لنعم الله تعالى؛ طاعته فيما أمر، واجتناب ما نهى عنه، ورمضان فرصة لكِ عاقلٍ أنْ منَّ الله عليه ببلوغ هذا الشهر، فعليه أن يُنَظم وقته فيه، ويجعل له برنامجًا متنوعًا من أعمال البر والخير ليستثمر هذا الشهر خير استثمار، ويبتعد عن كل ما يصرفه عن العبادة فالعمر دقائق وثواني فصنع لنفسك ذكرها فالذكر للإنسان عمرٌ ثاني، فاحفظ عمرك فيما ينفعك.

 

تأمل يا راعاك الله حولك من غادروا عن هذه الحياة الدنيا، وقد كانوا بالعام الماضي معنا، كانوا يؤملون طول الأمد، ولكن قَصُرَ بهم الأجل، أو من فقد صحته وحل به السقم، أو من صرفت قلوبهم عن عبادة الفرد الصمد، وهذا أدهى وأمر.

الدعاء....

 


[1] صححه الألباني.

[2] حديث صحيح.

[3] صححه الألباني.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة