• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / مقالات


علامة باركود

رمضان يا رفاق!

رمضان يا رفاق!
فرحان بن سعيد العتيبي


تاريخ الإضافة: 28/4/2020 ميلادي - 6/9/1441 هجري

الزيارات: 5901

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رمضان يا رفاق!

 

الحمد لله الذي بلغنا رمضان، وأعاننا فيه على الصيام والقيام، والصلاة والسلام على خير الأنام، المبعوث رحمة للعالمين، خاتم الأنبياء والمرسلين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

أما بعد:

فإن الحديث عن رمضان حديثٌ ذو شجون، كيف لا وأبواب الجنة فيه فُتحت، وأبواب النار فيه أُغلقت، والشياطين فيه صُفدت؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((إذا جاء رمضان، فُتِّحت أبواب الجنة، وغُلِّقت أبواب النار، وصُفِّدت الشياطين))؛ [متفق عليه].

 

شهر تعددت فضائله، وبرزت محاسنه؛ ففيه عمل ادخر الله أجره له سبحانه؛ ألا وهو الصوم، يترك طعامه وشرابه وشهوته لأجله سبحانه، الصيام جنة، الصيام وما أدراك ما الصيام! عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام، فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم، فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابَّه أحد أو قاتله، فليقل: إني صائم، والذي نفس محمد بيده، لَخُلُوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه))؛ [متفق عليه، وهذا لفظ رواية البخاري].

 

وفي رواية له: ((يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي، الصيام لي وأنا أجزي به، والحسنة بعشر أمثالها))، وفي رواية لمسلم: ((كل عمل ابن آدم يضاعف، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله تعالى: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به؛ يدع شهوته وطعامه من أجلي، للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فيه أطيب عند الله من ريح المسك)).

 

للصائم مزية عن غيره؛ فخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، في الجنة باب يقال له: الريان لمن كان من أهل الصيام؛ فعن سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن في الجنة بابًا يُقال له: الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون؟ فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا، أُغلق فلم يدخل منه أحد))؛ [متفق عليه].

 

شهر نال الشرف العظيم بنزول القرآن فيه؛ يقول رب العزة والجلال: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ﴾ [البقرة: 185]، كلام الله الذي ﴿ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴾ [فصلت: 42]، الحرف بحسنة والحسنة بعشر أمثالها، نور وهدًى، شفاء لِما في الصدور، مطمئن للقلوب، من تمسك به سعد وفاز، ومن أعرض عنه أعرض عن الخير، وكانت معيشته ضنكًا، وحياته لا قيمة لها، فالإكثار من تلاوة كتاب الله تعالى خصوصًا في هذا الشهر لا شك أنه من الأعمال الفاضلة، فطوبى لمن كان القرآن ديدنه وهِجِّيراه.

 

شهر رمضان شهر الغفران؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدم من ذنبه))؛ [متفق عليه]، وقال عليه الصلاة والسلام: ((من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدم من ذنبه))؛ [متفق عليه].

 

شهر رمضان شهر العتق من النيران؛ فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا كان أول ليلة من شهر رمضان، صفدت الشياطين ومردة الجن، وغلقت أبواب النار، فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة، فلم يغلق منها باب، وينادي منادٍ: يا باغي الخير، أقبل، ويا باغي الشر، أقصِر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة))؛ [أخرجه الترمذي].

 

شهر مبارك، فيه ليلة خير من ألف شهر، ليلة سلام، من فرط فيها، فقد فوَّت الأجور العظام؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ﴾ [القدر: 1 - 5]، ليلة فيها المحاسن تجلت، والملائكة فيها تنزلت، والذنوب فيها غُفرت لمن قامها إيمانًا واحتسابًا؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدم من ذنبه))؛ [متفق عليه].

 

أخي الكريم، إن الفضائل في هذا الشهر كثيرة لا يحيط بها هذا المقال، لكنني أردت أن أذكر نفسي وإياكم باغتنام هذا الشهر، فالمحروم من أدركه وفرط فيه، رغِم أنفه ثم رغم أنفه من أدرك رمضان ولم يُغفر له.

 

هذا والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة