• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / فضائل رمضان


علامة باركود

ليت كل أيامنا مثل رمضان

علي صالح طمبل


تاريخ الإضافة: 13/6/2019 ميلادي - 10/10/1440 هجري

الزيارات: 7963

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ليت كل أيامنا مثل رمضان


"ليت كل أيامنا مثل رمضان"، عبارة قالها - برضًا - أحدُ المصلين في المسجد وهو يرى تغير حال الناس في رمضان نحو الأفضل.

في شهر رمضان المبارك يسُودُ الهدوء شوارعَنا، حتى لا تكاد تجد كالعادة شجاراً بين اثنين أو صياحاً كما كان يحدث قبل رمضان، حيث يختفي - إلى حد كبير - الشجار الذي ينشب بين سائقي السيارات أو بين مساعد السائق وبين ركاب الحافلات العامة.

تلك الشجارات التي يتبادل فيها الناس السبابَ، وقد تستفحل وتتحول إلى ضرب بالأيدي، أو ينتهي بها المطاف إلى قسم الشرطة، أو إلى أكثر من ذلك كما قرأنا من قبل أكثر من مرة على صفحات الحوادث بالصحف اليومية.

في رمضان تختفي كثير من الظواهر عن شوارعنا، فالنساء أكثر احتشاماً وإقبالاً على الحجاب، وأكثر بعداً عن التبرج والسفور، وكثير من الرجال تركوا الجلوس على الطرقات دون داعٍ أو عمل، واختفت ظواهر الأكل في الشوارع وشرب الشاي والدخان، وقل الاختلاط بين الجنسين حين كُسرِت الشهوة بالصوم، وانخفض منسوب الكذب والغش في الأسواق إلى أدنى درجة، وندرت المخالفات المرورية أيضًا.

وفي رمضان يدخل الناس - ولا سيما الشباب منهم - المساجد أفواجاً، يُحيون أيامهم ولياليهم بالصلاة والذكر وقراءة القرآن، ويرى المصلون وجوهاً قد آبت لخالقها بعد غيبة طويلة حين قيدت شياطينها، فاهتدت إلى دروب التقوى واﻹيمان، وانكسرت خاشعة لربها الرحمن.

في رمضان، تتملك الرحمة قلوب الناس، فيحنو كبيرهم على صغيرهم، وقويهم على ضعيفهم، ومن كان له فضل زادٍ أو ظهرٍ عاد به على من لا زاد له ولا ظهر، فيطعمون الطعام، ويحملون معهم في سياراتهم الخاصة من لا يملك سيارة أو وسيلة ترحيل.

إن هذا الوضع المثالي الذي يخيم على المناخ الرمضاني أدعى بتأمل ذوي العقول والألباب، وأحرى بأن يدفعنا للتساؤل:
ما دمنا في رمضان على هذا النحو من الاستقامة والسمو والروحي والخُلقي؛ فلماذا لا يكون رمضان نقطة تحول وتغير على مستوى الفرد، بتصحيح العقيدة، وتزكية النفس، وتهذيب الطبع، ومن ثم التغيير على مستوى الجماعة تغييراً لحال الأمة وإصلاحاً لشأنها؟ فالتغيير يبدأ بالفرد، ولو بدأ كل منا بنفسه فأصلحها لكانت تلك بداية التغيير الحقيقية والنقطة التي تنطلق منها الأمة على مستوى التغيير الأكبر الذي يشمل مناحي الحياة كافة؛ حتى تعود الأمة لتحتل موقعها القيادي والريادي بين الأمم.

فلنعقد العزم هذه المرة على الاستقامة على الجادة وألا ننتكس بعد رمضان؛ حتى تصبح كل أيامنا مثل رمضان، فيعود ذلك بالخير والفلاح علينا وعلى أمتنا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة