• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب


علامة باركود

فبذلك فليفرحوا

فبذلك فليفرحوا
صفية محمود


تاريخ الإضافة: 26/5/2019 ميلادي - 22/9/1440 هجري

الزيارات: 9642

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فبذلك فليفرحوا

 

يا قارئي ألستَ تُجزِم معي أن الكون حولك منشرح، والنفس طارت بالفرح، فقد ترقت بالصيام، ونفسي ونفسك رغم العوائق والعلل مضت في رمضان تغالبُ العصيان، وترتجي ثواب التقى، وقاومت أزَّ الجسد ووساوس الطين؛ لتحيا خفيفة كالروح تحمل كمًّا من ألمٍ، وقدرًا من كسل، وتُلقيه تحت القدم.

 

تغيَّر بفضل الله في رمضان توقيت الحياة وعقارب الطعام والشراب، وثواني العمل والنوم، مجيء هذا الشهر يعصف بفوضى الحياة، وينسِّق منا نظامًا بديعًا، والشارع يشهد في وقت الفطور.

 

وقد تتأبَّى النفس على التغيير يومًا أو يومين، ثم تلين حينما تعاين من جملة العوض طعمًا لذيذًا يذوب سكرًا في الفم رغم الخلوف، طعم الجوع ما أحلاه، أيعقل طعمٌ من لا شيء، ولذة من حرمان؟

 

إنه الإيمان ورُكنُه الصوم، وتلين أيضًا تلك النفس، فتطاوع في الطاعة لَمَّا لمسَت انشراح الصدر لَمَّا صُفَّتْ مع القائمين القدم، وأحنَتْ مع الراكعين ظهرَها والرأس، وأسبلتْ دمعَ الْمُقَل مما يُتلى من الآيات، وارتقت لتعود مَرِنةً مطواعة بعدما كانت تستطيل القيام، فتصل للعشر الأواخر، فتستزيد الإمام في القراءة، ويعم الخير للغير، فهذا جار لنا فقير كم عاين الفرج وباشَرته السعادة لَمَّا أتاه سفير الحب زائرًا، بعض مالٍ في لفافة من غني يعرِفه في الجوار، وربما ممن لا يعرفه، ولكن عرَف فيه حبًّا بدَا، ورفقًا يَدق بابه؛ ليقول له في بشاشة: تقبَّل الله منك الصيام، وتقبَّل أنت مني بعض مالٍ هدية محبةٍ وحق الأُخوَّة، جنيهات سعيدة زكاة فطرٍ، أو زكاة مال تزول عن جيب الغني، فتزور محتاجًا فقيرًا، فتحل أزمة المسكين وترسم فرحة على جِباهٍ تعقَّدت، تجعَّدت من همِّ ديْنٍ، وعاريًا سوف تكسوه، وطفلًا فقيرًا يقفز من فرط السعادة بحذاء جديد، وقميص ولعبة بسيطة.

 

فاغتنى فقيرٌ في يوم عيد، حتى صار سعيدًا حتمًا؛ إنه عيد المسلمين يعلن لكل سامع وشاهد: أن لا عيد ولا سعادة إلا بطاعة، ولا فرحة بعصيان؛ ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ [يونس: 58]، وفضل الله قرآن، وما شرَع فيه من صلاة وصومٍ وصدقات، ومن رحمته أن أنزله لنا، وجعلنا من أهل طاعته، ويسَّر لنا هداه.

 

وتقبَّل الله منا ومنكم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة