• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / مقالات


علامة باركود

اغتنام الوقت في رمضان

اغتنام الوقت في رمضان
فاطمة الأمير


تاريخ الإضافة: 18/5/2019 ميلادي - 14/9/1440 هجري

الزيارات: 16281

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

اغتنام الوقت في رمضان

 

احذر فهناك من يريد سرقتك! كلمات إن قيلت لك ربما ستظل تتطلع يمينًا ويسارًا؛ حتى لا يباغتك السارق ويفاجئك فيسرق ما معك، أو أنك لن تمضي بقية سيرك في هذا الطريق؛ حتى لا تلتقي بالسارق، أو ستركب وسيلة نقل مع أُناس أقوياء صالحين لتتحصن بهم؛ فكيف إذا قيل لك إن هناك سارقًا يتجول في وقت معين من السنة، ويستهدف الكثير من الناس يريد سرقة كنوزهم وأوقاتهم، بل يريد سرقة أجمل ما لديهم من أيام؟ نعم هناك أيام تُسرق منك وأنت بكل سهولة وبساطة تسمح لِلصِّها بسرقتك!

 

ومن هنا ستسأل عن هوية هذا اللص، إنه سارق الوقت، وآكل الحسنات، وهو ليس لصًّا واحدًا، إنهم مجموعة من اللصوص تهجم عليك قبل بدء شهر رمضان الكريم من خلال البرامج، إن الله يُعدُّ لنا أجمل ثلاثين يومًا متنوعة من العبادات، ملونة بألوان الطاعات، متزينة بأطيب النفحات، وهم يعدون لنا أيامًا مغلفة بالكثير من المسلسلات والفوازير والبرامج والمسابقات، ونحن نشاهد هذا وذاك، ليضيع منا الوقت، فها هم يسرقون أغلى الأوقات بدون إدراك منا، ويضعون شعارات تجعلنا نستسلم لها أكثر فأكثر.

 

فهذا شعار عن الاجتماع في رمضان، وهل رمضان يجتمع عليه أهل الليل والنهار في معصية دائمة؟! هل رمضان يجمعنا في خيم رمضانية بها الكثير من أنواع الاختلاط والسهر على أنغام الموسيقا، ومشاهدة مسلسلات لا تخلو من العري والتبجح، بل تسعى لفساد أخلاق الشاب المسلم، وتجر الفتاة المسلمة إلى الانبهار بعالم زائف ضائع، فتبتدأ في التخلي عن منهج الإسلام والتربية رويدًا رويدًا، وتبدأ في التقليد الأعمى لبعض الشخصيات، بل تتخذها قدوة، وما هي إلا حشائش ضارة تدخل إلى كل بيت. وذاك شعار آخر عن القرب في رمضان، وهل القرب يكون بمعصية يتبعها الغفلة والتبلد والحسرة؟

 

لا بد من وقفة حاسمة وقاطعة لها، لا في رمضان ولا بعد رمضان، ولن نكون جنودًا من جنود إبليس في شهرٍ صفدَ الله لنا فيه الشياطين، ولن نكون تابعين للص سارق وآكل للحسنات، بل سنجعل من رمضان كل عام بداية جديدة لمنهج جديد نسير عليه ما بقي لنا من عمر، سنجدد شعارنا كل عام، وسنقول: لن يسبقنا إلى الله أحد، أو سنعبدك يا رب كما لم نعبدك من قبل، هكذا سيكون شعارنا.

 

وهناك سارق آخر وهو مواقع التواصل الاجتماعي وشبكات الإنترنت، ألا يكفينا الجلوس عليها طيلة السنة؟ ننتقل من هذا المقطع إلى تلك المحادثة، ونتطلع إلى ما فيه فلا ندرك قيمة الوقت فننظر في الساعة ونتفاجأ بضياع الوقت ومروره، من غير أن ندرك أنه قد مضى منا؟ يكفي هذا الفتور والهزل والتغافل؛ فأقصى أماني أهل القبور أن يعودوا ليتزودوا مما ضاع منهم، ولننظر إلى أنفسنا محاولين أن نعرف قدرها عند الله؛ يقول الله عز وجل في كتابه العزيز: ﴿ هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ ﴾ [آل عمران: 163]، فأي درجة سنكون؟ وأي فئة سنتبع؟ لننجُ بأنفسنا من هؤلاء اللصوص فلا يخدعونا فنهوي بأنفسنا في بئر مظلم لا نعرف كيف ننجو منه، لنغلق على أنفسنا الأبواب ضد فتن هذا الزمان، ولتكن بدايتنا من رمضان، وإذا كان لا بد من وجود التلفاز في المنزل، فليكن استغلاله في طاعة الله؛ فنحرص على مشاهدة البرامج الدينية، ونشحن منها طاقتنا بالعمل والاجتهاد في ليل رمضان بالقيام والذكر والدعاء والمناجاة، ولنحذر أن نتبع جنود الشيطان في شهر الغفران، فنبكي ونقول: يا ليتنا لم نتخذ فلانًا خليلًا؛ يقول تعالى: ﴿ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا ﴾ [الفرقان: 27 - 29].

 

فلا تترك أبواب الله في شهر رمضان وتُلقي بنفسك في معاصي الشيطان، فيضلك عن طريق الله بعد أن هداك الله إليه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
5- تقبل الله طاعتك
محمد الأمير - الكويت 21/05/2019 01:12 AM

أسأل الله أن يجعلك من عتقاء النار في هذا الشهر الفضيل المبارك
تقبل الله طاعتك أختي الغالية

4- رائعة
أم بسملة - مصر 21/05/2019 12:44 AM

دائما مقالتك تأتي في وقتها الله يجزيك كل خير

3- روعة المعاني
نوغا - تايلاند 20/05/2019 07:43 PM

ما شاء الله وصف معبر ومعاني عميقة..
اللهم زدها من فضلك يا رب بكل حرف وبكل كلمة أجر عظيم..

2- أحسنت
ديمو - مصر 20/05/2019 04:15 PM

جزاكِ الله الجنة أستاذتي

1- رائع
زائرة 20/05/2019 02:25 PM

تقبل الله منك صالح الأعمال وفتح عليك بكل خير

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة