• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / مقالات


علامة باركود

أيها المعذورون في رمضان

أيها المعذورون في رمضان
عامر الخميسي


تاريخ الإضافة: 13/6/2018 ميلادي - 30/9/1439 هجري

الزيارات: 5143

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أيها المعذورون في رمضان

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومَنْ والاه، وبعد:

فإن من نِعَمِ الله على العبد إدراكَ شهر الصوم، ومدَّ العُمْر حتى بلوغه؛ فبلُوغُ رمضانَ نِعْمةٌ كُبْرى، ومِنَّةٌ عُظْمى، وشريعتُنا شريعةٌ غرَّاءُ سمحةٌ، نيَّةُ المؤمن فيها تَسبِقُ عَمَلَه، فمَنْ لم يستطِعْ إدراكَ الصائمين القائمين، والسَّير في رِكابهم واللحاق بمضمارهم، فَلْيُفتِّش قلبَه، هل هو مشتاقٌ للصيام، مُتحفِّزٌ للقيام، يودُّ أن لو يصوم مع الصائمين، ويقوم مع القائمين، فمَنْ كانت نيَّتُه كذلك، فإن الله تعالى سيكتُب له من الأجْرِ ما كتب للصائمين، وتأمَّلْ معي الصحابة الذين لم يتمكَّنوا من الذَّهاب مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك؛ لعدم وجود رواحل تحمِلُهم، ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم عنهم، فعن أنَسِ بن مالِكٍ، قال: "لَمَّا رَجَعْنا مِنْ غَزْوةِ تَبُوكَ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ بالمدِينةِ أَقْوامًا، ما سِرْتُمْ مَسِيرًا ولا قَطَعْتُمْ وادِيًا، إلَّا كانوا مَعَكُمْ))، قالوا: يا رسول الله، وَهُمْ بالمدِينةِ مُقِيمُونَ؟ قال: ((نَعَمْ، قَدْ حَبَسَهُمُ العُذْرُ))"؛ صحيح، أخرجه البخاري.

 

فقد كتَب الله أجْرَهم وهم جلوسٌ في المدينة؛ وذلك لتشوُّقهم وحبهم للخروج، ونيَّتهم الصادقة في الجهاد، وهكذا فإن كلَّ مَنْ أحَبَّ عملًا صالحًا، ولم يتيسَّر له ذلك؛ لعُذْرٍ ومشقَّة - كمرض وسفر ونحو ذلك من الأعذار المبيحة للفِطْر - فعليه أنْ يُشارِكَ الصائمين بنيَّته وحُبِّه لفعل الخير، وحُزْنِه على عدم صومه وإن كان معذورًا؛ ليَكتُب الله عز وجل له أجْرَه كاملًا مُكمَّلًا.

 

إن من نِعَم الله على العبد:

أن العبد إذا كان محافظًا على عمل صالح، ولم يستطِعْ فِعْلَه لمرضٍ نَزَلَ عليه، فإن الله تعالى يكتُب له مِثْلَ ما كان يعمل أيام صِحَّتِه، كما ثبت بذلك الحديثُ الصحيحُ عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا من كرم الله وفضله على عباده.

 

فإليكم يا مَنْ لم تستطيعوا صومَ رمضان، أقْبِلُوا على الله بقُلُوبِكم، وأنيبُوا إليه بأرواحكم؛ ليكتُب لكم الأجْرَ، ويُضاعِف لكم المثوبة، فهو كريمٌ جَوَادٌ بَرٌّ رؤوف رحيم.

 

ومن كان كبيرًا في السِّنِّ فلا تَفوته الصَّدَقةُ وفَضْلُها، وترتيلُ القرآن وسَماعُه، والعيشُ معه في رحاب رمضان؛ ليشعُر بجوِّ رمضانَ، والمرأةُ الحامِلُ والمرضعُ لا يفوتها كثرةُ الذِّكْر والدُّعاء، ومناجاةُ الله والتضرُّعُ إليه تعالى.

 

وهكذا لا بُدَّ من العيش في رحاب رمضان على كل حالٍ، ولا تَقُلْ: عُذْري بين يدي؛ بل اغتنِمْ زمانَكَ وتَدارَكَ أيَّامَكَ؛ فاليوم عملٌ بلا حساب، وغدًا حسابٌ بلا عملٍ.

 

فهذه الكنوز بين يديك، وليلة القدر تُعرَض عليك، ونفحاتُ الخير بين كفَّيْكَ، فإيَّاكَ أن تقول: إنما هي فقط للصائمين؛ بل احرِص عليها كما يَحرِص عليها الصائمون، وأشد لِتُعوِّض ما فاتَكَ، ولن يفُوتَكَ الخيرُ ما دُمْتَ حريصًا عليه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة