• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / فضائل رمضان


علامة باركود

فضائل شهر رمضان

فضائل شهر رمضان
إسماعيل المحساني


تاريخ الإضافة: 29/5/2018 ميلادي - 15/9/1439 هجري

الزيارات: 8194

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فضائل شهر رمضان

 

بسم الله الرحمن الرحيم، وصلَّى الله وسلَّم وبارَك على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.

أما بعدُ:

فيقول الله تبارك وتعالى: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ﴾ [البقرة: 185].

 

ويقول أيضًا: ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران: 133].

ويقول النبي عليه الصلاة والسلام: ((إذا كان أول ليلة من شهر رمضان، صُفِّدت الشياطين ومَردةُ الجن، وغلِّقت أبوابُ النار، فلم يفتَح منها بابٌ، وفُتِحت أبوابُ الجنة، فلم يُغلَق منها باب، وينادي منادٍ: ياباغي الخير أقبِل، ويا باغي الشر أَقصِر، ولله عُتقاءُ من النار، وذلك كلَّ ليلة))[1].

 

انطلاقًا من الآيتين الكريمتين، والحديث النبوي الشريف - أُحاول أن أَعرِضَ فضائلَ شهر رمضان المبارك، وهي كما يلي:

♦ نزول القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك: يقول تعالى: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ﴾، ويقول أيضًا: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ ? [الدخان: 3]، وقال أيضًا: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ﴾ [القدر: 1]، كل هذه الآيات تدل على نزول القرآن في شهر رمضان، وهي ميزة عظيمة تَميَّز هذا الشهر عن غيره من الشهور الأخرى.

 

فإذا كان القرآن قد نزَل في هذا الشهر العظيم، فالمطلوب منا نحن تُجاه القرآن الكريم في هذا الشهر العظيم، هو الإكثارُ منه، وأن نخصِّص هذا الشهر لقراءة القرآن؛ كما كان يفعَل النبي صلى الله عليه وسلم فيه، والصحابة مِن بعده، والمسلمون مِن بعدهم، فهو شهر القرآن بامتياز؛ تلاوةً، وتفسيرًا، ومذاكرةً، جعل الله صيامه فريضة وركنًا من أركان هذا الدين؛ قال تعالى: ﴿ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ﴾ [البقرة: 185]، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((بُنِي الإسلامُ على خمس: شهادة أنْ لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت مَن استطاع إليه سبيلًا))[2].

 

♦ شهر رمضان شهر مغفرة الذنوب: يقول الله تبارك وتعالى: ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ ﴾ [آل عمران: 133]، ويقول في آية أخرى: ﴿ سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ ﴾ [الحديد: 21]، وفي آخر الحديث السابق: ((ولله عُتقاءُ من النار، وذلك كلَّ ليلة)).

 

فصيامُك أيها الإنسان بالنهار، وقيامك بالليل، وإعمارك للوقت بتلاوة القرآن، وذكر الله عز وجل، كل هذه الأمور - وغيرها كثيرٌ - من أسباب غفران الذنوب في هذا الشهر الكريم، يقول النبي عليه الصلاة والسلام: ((مَن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه))[3]، ويقول أيضًا: ((مَن قام مع الإمام حتى ينصرفَ، كُتِبَ له قيامُ ليلةٍ))[4].

 

♦ رمضان شهر تُفتح فيه أبوابُ الجنان: ليتنافس المتنافسون، ويتسابق المتسابقون إليها؛ من خلال الأعمال الصالحة التي هي سببٌ مِن أسباب دخول الحنة، لا حرَمنا الله وإياكم منها.

 

♦ رمضان شهر تُغلَّق فيه أبوابُ النيران: في وجهِ العُصاة؛ ليتوبوا ويرجِعوا إليه، ويَبتعدوا عن طرقِ اللهو والفجور؛ حتى لا يَقعوا في المحرَّمات مرة أخرى، ويستحقُّوا بذلك دخول النار والعياذ بالله.

 

♦ رمضان شهر تُغَلُّ فيه الشياطين ومَردةُ الجن: الله سبحانه وتعالى في هذا الشهر العظيم، يقيِّد الشياطين بالسلاسل والأغلال؛ حتى لا يتسبَّبوا في إزعاج وإغواء وإشغال المؤمنين عن دينهم، وهذا فضلٌ من الله سبحانه وتعالى، وهو أمرٌ مشاهدٌ وملاحظٌ؛ حيث إنك تجد المسلمين في الشهر العظيم يَنشَطون ويُقبلون على العبادة بكل أريحيَّة أكثر من غيره من الشهور.

 

كانت هذه بعضًا من فضائل شهر رمضان المبارك، فإذا حاوَل الإنسانُ استحضارَها، لا مَحالةَ أنه سيُقبل على الله سبحانه وتعالى بكل ما يَملِك؛ حتى لا تضيعَ منه خيراتُ هذا الشهر وفضائلُه، ويُصبحَ بذلك من الخسرين في الدنيا والآخرة، فأيام الشهر تنقضي بسرعة، ويَعقُبُ ذلك حسرةٌ وندامةٌ.

 

فاللهم اجعَلنا ممن يُحسنون صيام هذا الشهر وقيامَه، واجعلنا مِن عُتقائك مِن النار يا ربَّ العالمين، إنك على ما تشاء قديرٌ، وبالإجابة جديرٌ، وأنت يا ربَّنا نعم المولى ونعم النصير.



[1] سنن الترمذي، ج/ 2 /59.

[2] سنن الترمذي، ج/4 /301.

[3] الموطأ، ج/2 /156.

[4] سنن النسائي، ج/3 /202.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة