• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / خطب رمضان والصيام


علامة باركود

رمضان شهر المغفرة (خطبة)

رمضان شهر المغفرة (خطبة)
فهد الحارثي


تاريخ الإضافة: 26/5/2018 ميلادي - 12/9/1439 هجري

الزيارات: 56669

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رمضان شهر المغفرة

 

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مُضِلّ له، ومَن يُضْلِلْ فلا هاديَ له.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم.

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183].

 

فاتقوا الله عبادَ الله، فتقوى الله أمانٌ من الرَّزايا.. وسلامةٌ من البلايا، وعصمةٌ من الفتن.. ونجاةٌ في المِحن، أما بعد:

روى الطبراني أن رجلاً أَتَى رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: أَرَأَيْتَ رَجُلًا عَمِلَ الذُّنُوبَ كُلَّهَا، فَلَمْ يَتْرُكْ مِنْهَا شَيْئًا، وَهُوَ فِي ذَلِكَ لَمْ يَتْرُكْ حَاجَةً وَلَا دَاجَةً إِلَّا أَتَاهَا، فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ؟ فقَالَ له رسول الله: «فَهَلْ أَسْلَمْتَ؟» فقَالَ الرجل: أَمَّا أَنَا فَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّكَ رَسُولُ اللهِ، فقَالَ له الرسول: «نَعَمْ (بمعنى أن له توبة )، تَفْعَلُ الْخَيْرَاتِ، وَتَتْرُكُ السَّيِّئَاتِ، فَيَجْعَلُهُنَّ اللهُ لَكَ خَيْرَاتٍ كُلَّهُنَّ»، قَالَ الرجل: وَغَدَرَاتِي وَفَجَرَاتِي؟ قَالَ رسول الله: «نَعَمْ» أي يغفرها الله فقَالَ الرجل: اللهُ أَكْبَرُ، فَمَا زَالَ يُكَبِّرُ حَتَّى تَوَارَى.

 

عباد الله اعلموا أن ما جبلنا الله عليه من إصابة الخطيئات، ومواقعة السيئات، قليل في كنف مغفرة رب الأرض والسماوات؛ فإن الله -عز وجل- واسع المغفرة، قال -تعالى-: ﴿ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ ﴾ [النجم: 32].

 

ومن سعة رحمته سبحانه وتعالى أن بلغنا شهر الرحمة والغفران.. شهر العتق من النيران.. شهر العفو من الديان..

فعن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ، فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ، لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ " رواه أحمد (9213) والنسائي (2106) وصححه الألباني في صحيح النسائي (1992).

 

فرمضان شهر مبارك؛ جمع الله فيه من الطاعات والقربات ما به تغفر الذنوب وتستر العيوب، وتمحى به السيئات وتكثر الحسنات، وتقال العثرات وترفع الدرجات... في صيامه مغفرة، وفي قيامه مغفرة، هو شهر الرحمة و المغفرة و العتق من النار..

 

فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه.. من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه.. من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدم من ذنبه».

 

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: «الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر».

 

فهنيئا لمن أدرك رمضان وقد غفرت ذنوبه، وسترت عيوبه، ومحيت سيئاته، وكُفرَتْ خطاياه.

فأي مغفرة أوسع من هذه المغفرة؟ وأي كرم أعظم من هذا الكرم؟

فمهما كثرت الذنوب، وعظمت الخطيئات فكفروها في شهر المغفرة وذلك بالتوبة إلى الله والإقبال على كرمه و مغفرته في هذه الأيام المعدودات من قبل أن يأتي يوم .. ﴿ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى * يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي * فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ * وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ ﴾ [الفجر: 24 - 26].

 

بارك الله لي ولكم في القرآن الكريم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.. وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب وخطيئة فاستغفروه وتوبوا إليه.

 

الخطبة الثانية

رسالة أبعثها بالود والمحبة لمن فرط في الثلث الأول من الشهر الكريم

أخي الغالي استمع لهذا الحوار:

قال الفضيل بن عياض لرجل: كم أتت عليك؟

قال الرجل: ستون سنة

فقال فضيل: فأنت منذ ستين سنة تسير إلى ربك يوشك أن تبلغ.

فقال الرجل: إنا لله وإنا إليه راجعون، فما الحيلة؟

قال الفضيل: تحسن فيما بقى يُغفر لك ما مضى، فإنك إن أسأت فيما بقى أٌخِذتَ بما مضى وما بقي.

 

يا عبد الله ها هو الثلث الأول من هذا الشهر ترحل وبقي منه ثلثان..

فيا باغي الخير أقبل، فالباب غَيرَ مقفل، يا من أذنب وعصا، وأخطأ وعتا، تعال فلعل وعسى، يا من بقلبه من الذنوب جروح، تعال فالباب مفتوح، والكرم يغدو ويروح، يا من ركب مطايا الخطايا، تعال إلى ميدان العطايا، يا من اقترفوا فاعترفوا، لا تنسوا ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا ﴾ [الزمر: 53]، يا من بذنب باء، وقد أساء، تذكر: "يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء"..

 

من أجمل الكلمات، وأحسن العبارات، لدى رب الأرض والسموات، انكسار العبد بين يدي مولاه وقوله: يا رب أذنبتُ، يا رب أسأتُ، يا رب أخطأتُ، فيكون الجواب من الرحيم الرحمن الكريم المنان: عبدي قد غفرت وسامحت، وسترت وصفحت..

 

سَنقبِلُ يا خَالقِي مِنْ جَديدْ
كَما أنْتَ مِنا إلهي تُريد
ونرجُو إِذا أنْتَ تَقبَلُنا
جِنانَ الخُلودِ ومِنكَ المَزيد
عَصيناك رَبي فأمْهلتَنا
وتَستُرنا رَغمَ أنّا نحيد
لأنكَ ربّي غَفورٌ وَدودْ
رَحيمٌ بِكلِّ الوَرى والعَبيد
أَتيناكَ يا خالِقي تائبين
ودَمعُ الأسَى كُل حينٍ يَزيد
وقَد قُلتَ في الآيِ لا تَقنَطوا
وإنْ تَعفُ عَنا فَذا يوْمُ عِيد

 

"يا عبادي، إنكم تذنبون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعاً؛ فاستغفروني أغفر لكم".

فيا أيها المؤمنون- استغفروا ربكم، وتوبوا إليه، وأقبلوا على الرحيم الرحمن يعظم حظكم في وعده -سبحانه وتعالى- بمغفرة الذنوب، و ستر العيوب.

اللهم آت نفوسنا تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة