• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب


علامة باركود

الفرح بقدوم رمضان المبارك

الفرح بقدوم رمضان المبارك
مرشد الحيالي


تاريخ الإضافة: 28/5/2017 ميلادي - 3/9/1438 هجري

الزيارات: 23374

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الفرح بقدوم رمضان المبارك

 

رمضانُ المباركُ موسمٌ من مَوَاسمِ الخيرات، واكتساب الفضائل وزيادة الدرجات، والتزوُّد من الأعمال الصالحة كقراءة القرآن، والتصدُّق على الفقراء، والتوبة الصادقة، والإكثار من نوافل الطاعات، وفيه تُفتح أبواب الجنان، وتُغلقُ فيه أبوابُ النيران، وتصفَّدُ الشياطين وتُسلسَل عن الحركة؛ ولذلك من شأن المسلم أن يفرح ويبتهج بقدوم هذا الشهر الكريم؛ لأنه فرصة طيِّبة ليُكَفِّرَ عن ذنوبه وخطاياه، ويتقرَّب إلى المولى سبحانه بما يقدر عليه من الصيام والصلاة وقراءة القرآن، قال تعالى: ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ [يونس: 58].

 

ومَثَلُ ذلك كمثل ضيفٍ عزيز له مكانة مرموقة في المجتمع حلَّ ضيفًا عليك، فقمتَ بالترحاب به، وأجلستَه في المكان المناسب له، وقدَّمتَ له واجب الضيافة والكرم، وتحدثتَ معه، وأدخلتَ السرور على قلبه، والفرح إلى نفسه، ثم رحلَ عنك وقمت بوداعه كما قمت باستقباله بالبِشْرِ والسرورِ والترحابِ، وهذا حال المؤمن الصادق مع رمضان: استعدَّ له، وصامه إيمانًا واحتسابًا، صام نهارَه وقام ليلَه، وأمسك لسانَه عن اللغو والفحشاء، وصان نظرَه عن المحرَّمات، وقدم المعونة والمساعدة للفقراء والمحتاجين، وأقبَلَ على كتاب الله تلاوةً وقراءةً وتدبُّرًا، ووجدَ في نفسه راحة وروحًا، وانشراحًا وقوةً ونشاطًا ويقينًا، وحلاوةً للطاعات، ولذَّةً بالمناجاة، وقرَّت عينُه بالله فقرَّت به العيون، وخرج من رمضان الكريم وقد استفاد منه، وتعلَّم من هذه المدرسة الرمضانية، وأخذ منها الدروس والعِبر، وتزوَّد منه إلى أن يأتي عليه رمضان المقبل.

 

وعلى العكس من ذلك، تجدُ من يستقبل رمضانَ الكريمَ بالضدِّ من ذلك، كحال ضيف عزيز حلَّ في بيت فقام صاحبُ البيت وفتح له البابَ، ولم يرحِّب به ولم يستبشر لقدومه، بل كان عبوسًا قمطريرًا، وجلس الضيفُ في ناحية من نواحي البيت، وبقي الضيفُ يلتفت يَمنة ويَسرة لا يجد من يُؤنِسه في حديث، أو يشاركه في قول، ولم يقدم له واجب الضيافة، حتى أصابَ الضيفَ المللُ والضجرُ، فقام ورحل غضبًا من سوء التصرف والمعاملة، وهذه حال من يستقبل رمضان الكريم بالذهاب إلى الأسواق والمتاجر، فيقوم بشراء أنواع من الغذاء من شراب وطعام، وأنواع التوابل والأشربة، ويقوم بتكديسها في بيته مع عدم حاجته - ربما - إليها، بل إسرافًا وتبذيرًا، ثم يقوم بمتابعة الإعلانات في القنوات الفضائية وما ستقدِّمه من برامجَ ومسلسلات وتمثيليات، ويضعها في ضمن برنامجه لمتابعتها في رمضان، دون أن يعد نفسَه للتوبة الصادقة، والاستغفار مما ارتكبه من معاصٍ وآثامٍ، أو قراءة ما يتعلق بأحكام الصيام وآدابه وسننه، أو ينظر بعين الرحمة والشفقة إلى من يعرفهم من الفقراء والمساكين فيتصدق عليهم بما أنعم الله عليه من أموال وزكوات، فإذا دخل عليه رمضانُ وحلَّ بساحته صام بطنه عن الطعام والشراب، ولكن أطلق للسانه العنان في الكلام الفاحش والمحرَّم، وأَسْهر ليله في متابعة المسلسلات الجديدة، أو مباراة الكرة العالمية والمحلية، وهيَّأ مكانًا له ولأصدقائه لقضاء الليل باللعب بالورق ونحوه في عزبة أو حديقة، وإذا صلَّى في المسجد الفريضة أو التراويح فعقلُه وقلبُه ورُوحُه في مكان ومحلٍّ آخر، واختار من المساجد ما هو أقرب مسافة إلى بيته، ومن هو أسرع صلاة، وأقلها قراءة وتدبرًا، وقد هيَّأ لندمائه وأصحابه المشويات، والنشويات، والمقليات، والمشروبات إلى ساعة متأخرة من الليل حتى يقوم إلى صلاة الفجر ممتلئ البطن، تاركًا سنة السحور، وما فيه من فضائل من دعاء واستغفار وتوبة، حتى يخرج من رمضان مثل ما دخَل فيه، بنفس الأوزار والأحمال والأثقال، لم يستفد منه، ولم يتزوَّد منه، ولم يرفع رصيده من الحسنات، ومغفرة السيئات، والله المستعان.

 

إنَّ ممَّا يجعل المسلم فرحًا بقدوم الشهر الكريم أن يتأمَّل في فضائله ومناقبه الواردة في القرآن والسُّنة، وما ميَّزه الله من باقي الشهور من خير وفضل عظيم، وأنه محل لأنواع من العبادات البدنيَّة والقلبيَّة والنفسيَّة، التي تحقِّق السعادةَ النفسيَّة للمسلم، وتقرِّبه من مولاه؛ فيزداد ثباتًا في الفتن، وانشراحًا وإقبالًا على الطاعة.

 

وكذلك يحقق الصومُ التكافلَ الاجتماعيَّ بين أفراد المجتمع، فيشعر الفرد في رمضان بحاجة الفقير فيتصدَّق عليه، فتزداد أواصر الإخوة الإيمانية بين المسلمين، ويكون المجتمع قويًّا متماسكًا محصنًا من الآفات.

كذلك يتأمل في الصوم فيجد فيه هِمَّةً ونشاطًا غير معهود، وحرصًا على الخير ومسارعة إليه، وما ذلك إلا لأن مجاري الشيطان تضيق عليه في شهر رمضان حتى تقيِّده عن الحركة والعبث والتزيين للمسلم.

 

وليقرأ كذلك حال أئمَّة الهدى، ومصابيح الدجى من العلماء، والفقهاء، والصالحين: كيف كانوا يستقبلون شهرَ رمضان، ويفرحون به، وكيف كان عملُهم واجتهادُهم فيه، فيكونون له قُدوةً صالحةً، وأُسوةً حسنةً.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة