• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / ملف الصومال


علامة باركود

مجاعة الصومال.. وابنتي.. والسؤال البريء؟!

مثقال عبدالله الشمري


تاريخ الإضافة: 25/8/2011 ميلادي - 26/9/1432 هجري

الزيارات: 7949

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مجاعة الصومال.. وابنتي.. والسؤال البريء؟!

 

كنَّا حولَ مائدةِ الإفطار لهذا اليوم الإثنين الثاني والعشرين من شهر رمضان المبارَك بانتظار أذان المغرب، ونُتابِع باهتِمامٍ الحملةَ الوطنيَّة لإغاثة الشَّعب الصومالي المسلم على القَناة السعوديَّة الأولى وهم يَعرِضون صُوَرًا عن مُعاناة إخواننا المسلمين في الصومال، وكان من ضِمن المشاهد التي تُعْرَضُ في القَناة جنائز أطفال فارَقُوا الحياة وماتوا جُوعًا بين أيدي أهليهم، لا يستطيعون حيلةً في إنقاذهم من بَراثِن الجوع، ولا يملكون حلاًّ لِمَنْ ينتظرهم نفسُ المصير إلا مُواراة أجسادهم البريئة الهزيلة التي غُطِّيتْ بأثوابٍ باليةٍ، حتى الأكفان عزَّت عليهم ولم يجدوها، فإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون!

 

ونحن جميعًا متسمِّرون، تتفتَّت أكبادُنا كمدًا، وتتقطَّع قلوبنا حسرةً على تلك المناظر، وإذا بابنتي الصغيرة تُوجِّه لي سؤالاً بريئًا ولكنه كالصاعقة.

 

تسأل وتقول: لماذا لا يبكون يا أبي وهم يُوارون موتاهم التراب، ويَدفِنون أبناءهم وأحبابهم تحتَ الأرض؟! صدِّقوني أنَّني تحيَّرت في إجابتها، وأخَذتُ لحظةً أُلَملِمُ نفسي وأستجمِعُ قواي الفكريَّة والعاطفيَّة والروحيَّة؛ لتسعفني بإجابةٍ مُستَساغةٍ يمكن قبولها والاقتناع بها.

 

فقلت لها إجابةً عن استِفسارها - وهي تنتَظِرُ منِّي الإجابة الشافية المقنعة -:

يا بُنيَّتي، إنَّ القوم بكَوْا وبكَوْا ثم تباكَوْا حتى جفَّتْ مآقيهم من الدُّموع؛ فلم تَعُدْ قَنواتهم الدَّمعيَّة تَجُود لهم حتى بهذه الدُّموع، فحسبُنا الله ونعم الوكيل.

 

سؤالٌ بَرِيء لكنَّه حاضرٌ في ذِهن كلِّ مُشاهِدٍ لتلك المناظر المحزنة، لكلِّ مسلمٍ؛ بل لكلِّ إنسانٍ لديه ذرَّة من إنسانيَّة.

 

نعم؛ هو ابتلاءٌ واختبارٌ من الله - سبحانه وتعالى - للجميع؛ لهم ولنا.

لهم؛ ليصبروا ويحتسبوا، ولنا؛ لينظُر ردَّة فعلنا تجاههم وقد علمنا حالهم وشاهدنا مآلهم.

 

لن نُسأل عن كم اشترينا من ملابس للعيد، وكم اقتنينا من هاتفٍ محمول، وما هي نوع سيَّارتنا، أو ماركة ساعتنا، أو لون أحذيتنا، لا، لا أبدًا، لن نسأل عن هذه ولا تلك.

 

إنما السؤال هو: هل وقفنا معهم ومدَدْنا يدَ المساعدة بما نقدر عليه، ولو بشقِّ تمرة؟

 

لا أحدَ مِنَّا يتقالُّ هذا الشق والنصف من التمرة؛ فإنَّ الله - عزَّ وجلَّ - يُضاعِفها أضعافًا مضاعفة، لا سيَّما ونحنُ في زمنٍ فاضلٍ، وعشرٍ هي من أعظم ليالي السَّنة على الإطلاق، فسوف تأتي يومَ القيامة وقد صارت نصف هذه التمرة التي تصدَّقتَ بها بنيَّةٍ خالصةٍ جبالاً من الحسنات، ووديانًا من النخيل والتمور في الجنَّة، والله يجزي المتصدِّقين.

 

إنَّ السؤال الكبير الذي سنُسأَل عنه يوم القيامة هو: هل تصدَّقت على هؤلاء الجِياع وأمثالهم، فهل نحن مُدرِكون لهذا ومستعدُّون للإجابة عنه؟!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}
أم عبادة - كندا 27/08/2011 10:12 PM

موضوع جيد وجاء في وقته ... لكن لي ملاحظة على قولك : " لن نُسأل عن كم اشترينا من ملابس للعيد، وكم اقتنينا من هاتفٍ محمول، وما هي نوع سيَّارتنا، أو ماركة ساعتنا، أو لون أحذيتنا، لا، لا أبدًا، لن نسأل عن هذه ولا تلك "
كيف لن نسأل والله تعالى يقول: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} والنبي صلى الله عليه وسلم يخبرنا أنه " لن تزول قدما عبد حتى يسأل عن أربع " احداها " وعن ماله كيف جمعه وفيم أنفقه " ربما كان قصدك من العبارة أن هذه الامور ليست هي الأهم وهذا صحيح في الدنيا .. لكنك في الآخرة ستسأل وتحاسب فهل من يدفع 10000 دولار ثمنا لساعة من ماركة معينة سيكون حسابه مثل من يشتري الأساسيات ؟؟ أينسى من يكون لديه عشرات الازواج من الأحذية أن المال الذي بين يديه ملك لله وأنه مستخلف فيه {وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ  * لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ} وليس المال لك لتكون حر التصرف فيه تنفقه هنا وهناك على أمور كمالية لا طائل منها الا التباهي والتفاخر ..
بلى ستسأل كم من الثياب اشتريت للعيد اذا كان ثوب واحد يكفيك وستسأل كم من الجوالات اقتنيت لأن جهازا واحدا قد يخدمك سنوات لذا فتغيير الجوال كل فترة يعد ترفا واسرافا لا يستطيعه الكل ... والحساب يوم القيامة يطول ويطول كل حسب " فاتورته " !

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة