• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / خطب رمضان والصيام


علامة باركود

رمضان حان الوداع (خطبة)

رمضان حان الوداع (خطبة)
أحمد بن علوان السهيمي


تاريخ الإضافة: 29/3/2025 ميلادي - 30/9/1446 هجري

الزيارات: 1188

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رمضان حان الوداع


الخطبة الأولى

الحمد لله المُبدئ المعيد، الفعَّال لما يريد، له الحمد في الأولى والآخرة، والسلام على سيد الخلق أجمعين؛ محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان واقتفى أثرهم إلى يوم الدين؛ أما بعد أيها المؤمنون:

فإنني أنعى إليكم فراقَ ضيفكم الكريم قبل فراقه بيوم أو يومين، فليس من الفراق بدٌّ، ولا من لوعة فراقه مفر، حلَّ علينا قبل أيام معدودات سيدُ الشهور، شهرُ الخير والنفحات الإيمانية، شهر البر والإحسان، وتلاوة آي القرآن، شهر حلقات الذكر والصدقات، والتراويح والقيام، وسائر أعمال البر والطاعات.

 

وداعًا يا من خشعت فيه الجوارح، ورقَّتِ القلوب، وصدحت فيه الحناجرُ بالذكر والقرآن.

 

يا أيها المسلمون: هل تُطيقون وداعه وأنتم عشتم معه أحلى الأوقات، وأجمل اللحظات؟ أَلَا تذكرون وقت السَّحَر قبل الفجر، وحين تسمعون المنادي ينادي لصلاة الفجر: الصلاة خير من النوم؟ ألَا تذكرون ظمأ الهواجر وحرارة الجوع؟ ألَا تذكرون مائدة الإفطار واجتماع حولها الأهل والأحباب، والكل ينتظر بصمتٍ صوتَ مؤذن الحي، يُدخل الفرحة على الصائم بتمام صومه، وصلاة التراويح عندما تصطف خلف الإمام الصفوفُ، وتُرفع الأكُفُّ تدعو ربًّا رحيمًا رؤوفًا؟

 

أين نجد لياليَ كليالي رمضان يحلو فيها السَّمَرُ مع كتاب الله العزيز، أو مع الزوجة والأبناء؟ إنا نودعه فلا ندري هل يعود إلينا، فيُنتظر أم أنه آخر رمضان في العمر؟

 

أيا شهر منا عليك الوداع
لقد فاز قوم بطول الخشوع
وذرف الدموع وترك الهجوع
قليل من الليل حتى الطلوع
أيا شهر منا عليك الوداع
فلله قوم صفى حالهم
وجاءت على الحق أعمالهم
وعادت إلى الله آمالهم
أيا شهر منا عليك الوداع

 

يا عباد الله: من رحمة الله أنه ما ينقضي موسم من مواسم الخيرات إلا جاء آخَرُ؛ فقيام الليل باقٍ، وكتاب الله بين أيدينا لا يزال، ويبقى من الصيام صيامُ ستٍّ من شوال؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((‌من ‌صام ‌رمضان، ثم أتبعه ستًّا من شوال، كان كصيام الدهر))؛ [رواه مسلم].

 

أدعو الله أن نكون من المقبول صيامُهم، وقيامهم، وأن يبلغنا رمضان أعوامًا عديدة بخيرٍ وعافية، وفي أمن وأمان، وسلامة وإسلام، فحبلُ الدعاء ممدود، وبالله موصول؛ حيث يقول: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186].

 

قلت ما سمعتم، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب؛ فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله مُنزل الكتاب، ومجري السحاب، وهازم الأحزاب، ومُقلب الليل والنهار، جاعل الشهور عدة لحساب الأزمان، والشمس والقمر بحسبان، والصلاة والسلام على خير الأنام؛ محمدٍ وآله وصحبه الكرام؛ أما بعد أيها المسلمون:

فإن في تقلُّب الليل والنهار، وتغيُّر الأحوال عِبرةً لأولي الألباب، يتذكر من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.

 

تأملوا في أحوالكم من صحة وسُقم، من شباب وهَرَمٍ، من غِنًى وفقر، من يُسر وعُسر، فدوام الحال من المحال، فخذوا من أيام السعة زادًا ينفعكم في سفركم الطويل، وجِدُّوا في المسير إلى رب غفور رحيم.

 

أيها المؤمنون:

صلُّوا وسلموا على نبينا محمد؛ قال عز من قائلٍ عليمًا: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].

 

اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمدٍ صلاةً وسلامًا دائمين.

 

اللهم اجعلنا ممن خافك واتَّقاك، واتبع رضاك، وسار على نهج خليلك ومصطفاك.

 

اللهم احفظنا بحفظك، ووفِّق وليَّ أمرنا، ووليَّ عهده لما تحب وترضى، واحفظ لبلادنا الأمن والأمان، والسلامة والإسلام، وانصر المجاهدين على حدود بلادنا، وانشر الرعب في قلوب أعدائنا، واجعلنا هداةً مهديين غير ضالين ولا مُضلين، ونسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، ربنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً، وقنا عذاب النار.

 

عباد الله، ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 90]، فاذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يزِدْكم، ﴿ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 45].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة