• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / قضايا التنصير في العالم الإسلامي


علامة باركود

في التبشير وأعمال المبشرين ( خطبة )

في التبشير وأعمال المبشرين ( خطبة )
الشيخ طه محمد الساكت


تاريخ الإضافة: 23/3/2014 ميلادي - 22/5/1435 هجري

الزيارات: 5518

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

في التبشير وأعمال المبشِّرين


من خطبة للأوقاف العموميَّة، وزَّعتْها على المساجد في شهر ربيع الأول سنة 1352هـ، في التبشير وأعمال المبشِّرين.

 

الحمد لله الذي أنزل في مُحكَم كتابه ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3]، أستغفره وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أمر بالدعوة إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة، والمجادلة بالتي هي أحسن، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله، أرسله الله هدى للعالمين، ورحمة للناس أجمعين، بشيرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا، اللهم صلِّ وسلم وبارِك على سيدنا محمد، الذي أدَّى الأمانة، وبلَّغ الرسالة، وأنقذنا من الضلالة، وعلى آله وأصحابه الذين اتَّبعوا سبيله الرشيد وطريقه القويم.

 

أما بعد، فقد قال الله تعالى: ﴿ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران: 104]، وقال - عز وجل -: ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ ﴾ [النحل: 125].. الآية، وقال - جل جلاله -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ * وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [آل عمران: 100، 101].

 

عباد الله، إن لله عليكم من جلائل النِّعم وعظائم المنن ما لا تستطيعون له عدًّا، ولا تُحيطون به وصفًا، ولا تُوفُون له شكرًا، وإن أجلَّ هذه النِّعم وأبركها وأجداها عليكم في حياتكم الدنيا وحياتكم الأخرى هي نعمة الإسلام، التي أنقذكم الله بها من الظلمات إلى النور، ومن الضَّلال إلى الهُدى، والتي بها عرفتم ربكم حقَّ معرفته، فقَدَرْتموه حقَّ قَدْره، وعبدتموه حق عبادته، ثم ذقتم بذلك من لذَّة الإيمان، وحلاوة اليقين ما لا يفوقه شيء، إلا ما أعدَّه الله لعباده المتقين في دار النعيم، مما لا عين رأت، ولا أُذُن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.

 

ألا وإن طائفة من الذين سمَّوْا أنفسَهم بالمبشِّرين قد انبثُّوا فيكم، وانتشروا بينكم، يزعمون أنهم أطباء ومُمرِّضون ومؤتمنون وناصحون، ومُعلِّمون ومُرشدون، وليس لهم غرض إلا أن يُلبِّسوا عليكم ويُضِلوكم عن سواء السبيل، حارَبوا الدين وكادوا للإسلام والمسلمين، حتى إذا أعجزتْهم الحيلُ، وعلِموا أن الدين متين؛ لم تُصِبه سهامهم، ولم تُفلِح فيه مكايدهم، أنشؤوا من الملاجئ والمدارس والمستشفيات ما استهووا به الضعفاء، وخدعوا به الأطفال، واحتالوا به على المرضى والبائسين، ولم يَصُدهم عن ذلك حُسْن معاملتكم، ولا جميل ضيافتكم، لكن هذا في الحقيقة لم يكن إلا نتيجة إهمالكم لدينكم وأحسابكم وأعراضكم، إذًا فليس الذنب عليهم وحدهم، بل نحن شركاؤهم في الإثم والجريمة، وكيف لا؟! فلم تَعمُر مدارسهم إلا بأبنائنا، ولم تمتلئ ملاجئهم إلا من ضعفائنا، ولم تزدحم مستشفياتهم إلا بمرضانا، وهذه هي الشباك التي يَصيدون بها الضعفاء والمساكين.

 

ولستم - ولله الحمد - بأقل منهم مروءة، ولا أحط كرامة، ولا أنقص منهم مالاً، وإنما الذي يَنقُصكم هو أن تتلوا قولَه تعالى: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [المائدة: 2].

 

ألا إن واجبنا بإزاء فِعْلهم هذا أن نبني من المدارس والملاجئ والمستشفيات ما نستغني به عنهم ونُكفى به شرهم، وقد قام العلماء بواجبهم فنصحوا، وأرشدوا، وتبرَّعوا، وساعدتهم الحكومة في هذه المكرمة العظيمة، فتبرَّعت بسبعين ألفًا من الجنيهات للقيام بهذه المشروعات، ولم يبقَ إلا أن تقوموا أنتم بواجبكم، فتمنعوا أولادَكم ومرضاكم، وتنصحوا لكل مَن ألقى بولده إليهم، واعلموا أن كل مولود يُولَد على الفطرة وأبواه يُهوِّدانه أو يُنصِّرانه أو يُمجِّسانه، كما أخبركم بذلك نبيُّكم صلى الله عليه وسلم، اسلكوا يا عباد الله سبيلَ الحكمة والموعظة الحسنة، ولا تتجاوزوا الحدَّ اللائق بكم، واحذروا أمرًا ينالكم وحدَكم ضرُّه، ويقع عليكم دون غيركم شرُّه، جعلني الله وإياكم ممن يستمعون القول فيتَّبِعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب.

 

روى الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((بادِروا بالأعمال فِتنًا كقِطَع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنًا ويمسي كافرًا، أو يمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا؛ يبيع دينَه بعَرَض من الدنيا)).

 

وروى الترمذي والنسائي عن خُريم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن أنفق نفقة في سبيل الله، كُتِبت له بسبعمائة ضِعْف))؛ أو كما قال.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة