• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / قضايا التنصير في العالم الإسلامي


علامة باركود

هجوم وأخطاء ضد الإسلام

هجوم وأخطاء ضد الإسلام
عبدالرزاق ديار بكرلي


تاريخ الإضافة: 12/3/2012 ميلادي - 19/4/1433 هجري

الزيارات: 10509

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

هجوم وأخطاء ضد الإسلام

 

لئن كان صموئيل زويمر قد وقع في الماضي فيما وقع فيه من أخطاء اكتشفها المنصرون الآن داعين إلى التخلي عما يماثلها من عبارات قد تجر على التنصير آثاراً سلبية قد تمتد مئات من السنين فما بال المنصرين المؤتمرين في كولورادو يقعون في الخطأ ذاته من جديد، إذ لم يخل المؤتمر من عبارات هجومية قيلت ضد الإسلام وأهله، ومن أخطاء تدل على نقص في الفهم والاطلاع، ولئن جاز لنا أن نسامحهم في الأخطاء التي صدرت عن غير قصد فكيف نستطيع تقبل هجومهم المتعمد المقصود.

 

إنها الروح النصرانية العدائية الواحدة سواء أكانت من عهد زويمر أم من عهد مؤتمر كولورادو على الرغم من تباعد السنين وازدياد الوعي والتحصيل، إنها الروح العدائية للإسلام وأهله ولو تلونت بألوان من الشفافية والرحمة والرأفة، وارتدت لبوس البحث العلمي من أجل الوصول إلى الحقيقة المجردة، ومن أمثلة ذلك ما يلي:

القس كينث كراج في بحثه (اللاهوت الإسلامي: الحدود والجسور) يقول في الصفحة 289 ما يلي:

(إن حركة التنصير إجمالاً مهتمة بقضية فهم الناس للأسس التي يقوم عليها اعتقاد النصارى بالرب، وفحوى هذا الاعتقاد مجمل في معنى ورسالة وجروح وصلب يسوع الذي هو المسيح المخلص، ومما لا طائل وراءه أن تستخدم هذه المضامين النصرانية الرائعة إن لم تكن عن حق متعلقة بالله رب المسلمين، والمسألة الملحة هي أن هذه المفاهيم النصرانية لم تفهم بعد على أنها ترتبط به، وهذا ما يجعل التنصير أمراً ملحاً).

 

ويقول كذلك في الصفحة 289 ذاتها:

(فالإنسان مخلوق أدنى من الرب، وهو عبد للسلطة الإلهية وخليفته ومندوب في مواجهة الطبيعة).

 

من ثم فإن هذا القس الذي اشتهر بروحه العدائية ضد الإسلام والمسلمين، يعمد إلى استخراج المفاهيم الإسلامية وإسباغ المفاهيم النصرانية عليها من مثل قصة عيسى عليه السلام في القرآن، وقصة الخطيئة الأولى، والخلاص والمعاناة، وكل نفس مسئولة عن وزرها...

 

وإن عمله في كل ذلك لا يختلف عن عمل أي قسيس يأتي إلى القرآن ليفسره بلسان نصراني ومفهوم كنسي وثني.

 

ما هكذا تورد الإبل يا كينث!! إن الأسس المعتمدة في التفسير مختلفة فيما بيننا وبينكم، وإن المنطلقات متفاوتة، فكيف يحلو لك أن تركب رأس ثور على جسد غزال، وتكسو الحمام جلود الضباع، ما هكذا تورد الأمور يا كينث كراج.

 

عبارته: (الإنسان مخلوق أدنى من الرب) غير مقبولة أصلا وفصلاً، لأن عبارة (أدنى) اسم تفضيل، واسم التفضيل يفيد بأن شيئين قد اشتركا في أمر وزاد أحدهما على الآخر في هذا الأمر، فنحن نقول (الفيل أضخم من الجمل) لأن الحيوانين الفيل والجمل قد اشتركا في الضخامة، وزاد الفيل عن الجمل في هذه الصفة، ولا يجوز مطلقاً أن نقول: (الفيل أضخم من النملة).

 

إن الله ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ﴾ [الشورى: 11] قوة وعظمة وألوهية وسمواً، والإنسان أصغر من هباءة في مجاهل هذا الكون الفسيح غير المتناهي، فكيف يصح أن تستخدم عبارة (أدنى)، لعلها في الفكر النصراني مقبولة لأن الرب يعني (عيسى) وعيسى بشر، وهم بشر، وهو متميز عليهم بأشياء، فهم أدنى منه، ولكن شتان بين (ربوبية عيسى) وعيسى عليه السلام بريء من ذلك، وبين ربوبية رب العالمين.

 

إن الإسلام قد حدد كل المفاهيم ونقاها وأوصلها إلى العقل الإنسان بشكل منطقي مقبول ولن يستطيع كينيث كراج أن يأتي الآن بثوب من الشفافية ليغير هذه المفاهيم وليلوي أعناق النصوص حتى تنسجم مع فكره الوثني النصراني.

 

إنه يقول:(إنها متعلقة بالله رب المسلمين) وهذه سقطة وثنية أخرى، إذ إنه في الحس الوثني هناك إله خاص بالنصارى، وآخر مختص باليهود، وثالث مختص بالمسلمين، وهناك إله للحرب، وإله للحب، وآلهة وآلهة، ولكنه في الحسن الإسلامي ليس ثمة آلهة سوى الإله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي عنت له الوجوه سبحانه لا شريك له.

 

ومثل ذلك ما أورده جورج بيترز في موضوعه (نظرة شاملة عن إرساليات التنصير العاملة وسط المسلمين) إذ يقول في الصفحة 598 ما يلي:

(إن الإله الموجود فينا أعظم من الإله الموجود في العالم، وأعظم حتى من الإله الذي يتحدث عنه الدين الإسلامي).

 

إنهم آلهة إذن، إنه مفهوم غريب للإله يصدر من قبل رجل نصراني كتابي من أصحاب الديانات السماوية، لكن تلك الغرابة تزول عندما نعرف مقدار التحريف الذي داخل النصرانية عبر تاريخها الطويل.

 

وقوله كذلك (الإنسان مخلوق... ومندوب في مواجهة الطبيعة)


فأية طبيعة تلك التي سيواجهها الإنسان المخلوق الضعيف، إنه في حس المسلم لا يوجد مواجهة ومجابهة وقهر، بل إن الطبيعة مسخرة لخدمة الإنسان، فهو يستعمرها بما ينفعه ويحميه ويعينه على تطوره، يقول تبارك تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً﴾ [البقرة: 30]، ويقول سبحانه: ﴿هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا ﴾ [هود: 61]، فالإنسان خليفة الله في أرضه، والأرض والسموات مسخرة لهذا الإنسان، وهو الذي يستعمرها ويبنيها بما ينفعه في دنياه وآخرته.

 

المصدر

من كتاب " تنصير المسلمين - بحث في أخطر إستراتيجية طرحها مؤتمر كولورادو التنصيري"





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة