• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / قضايا التنصير في العالم الإسلامي


علامة باركود

أليس منكم رجل رشيد؟!

خالد المصري


تاريخ الإضافة: 24/3/2010 ميلادي - 9/4/1431 هجري

الزيارات: 10765

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

في حوارٍ أجريته مع موريس صادق - رئيس الجمعية الوطنية القبطيَّة، وهو أحد أقطاب أقباط المهجر العام الماضي في الولايات المتحدة الأمريكية - رفضتُ نشره وقتها؛ لتجاوُزه الشديد، وعدم قابليته للنشر، سألتُه سؤالاً من ضمن ما سألته: هل سبق وأطلقتَ استغاثة لشارون إبان أزمة المهندسة وفاء قسطنطين تُطالبه فيها بالتدخُّل العسكري في مصر، وإنقاذ وفاء قسطنطين من قبضة المسلمين - على حدِّ زعمك؟

كنتُ قد توقعتُ أن يقومَ بالنفي، خاصةً أن الأمر هنا يتعلَّق بقمَّة الخيانة العُظمى للوطن؛ ولكنه قال لي: نعم، دعوتُه لذلك، وبرَّر موقفه قائلاً: إنه لا يوجد حاكمٌ في العالَم تدخَّل في هذه القضية؛ ليُعيد وفاء قسطنطين إلى الكنيسة، وشارون هو أحد حُكام دولة من دول العالَم لا يوجد بيننا وبينها إلا  كل سلام - على حدِّ زعمه - فلمَ لا يكون هو؟!

دعوة موريس صادق ليس الهدفُ منها إنقاذ وفاء قُسطنطين من المسلمين - على حد زعم موريس صادق - فالأخت وفاء لَم تكنْ يومًا مَخْطوفة - كما ادَّعت الأبواق النصرانية - وقامتْ بسببها المظاهرات أمام الكاتدرائية وقتها، وأعمال الشغب العنيفة التي حدثتْ وقتها، مِن حرقٍ وسرقة للممتلكات العامة، وضرب قوات الأمن بالحجارة، وعلى الرغم من اعتقال العشرات من المشاغبين واللصوص النصارى في هذه المظاهرة، إلا أن اعتكاف شنودة - كعادته - ولوي ذراع الحكومة أجْبرتهم على الإفراج عن جميع المعتَقلين، وفوقهم وفاء قسطنطين هدية ثمينة؛ ليَقُوموا بعد ذلك بحبسها في الدير، وعمل جلسات نُصح وإرشاد لها - زعموا.

ولَمَّا أبَت العودة ويَئِسوا منها، قاموا بقتْلها - كما أكَّدَ ذلك أكثرُ من مصْدر - ولَم تستطعْ الكنيسة وعلى مدار خمس سنوات حتى الآن أن تُظهر المهندسة وفاء قسطنطين للرأي العام؛ لتنْفِي إشاعة مقْتلها.

المهم - يا سادة - أن موريس صادق - كما أخبرتكم - يقصد تمامًا هذه الاستغاثة بواحدٍ مِن أكبر المجرمين الذين عَرَفتْهم البشريةُ، يداه ملوثتان بدماء الآلاف من الأبرياء، ولكنه بالقطع ليس لنُصرة وفاء قسطنطين، ولكن لتحرير مصر بأسْرها من الاحتلال الإسلامي.

ولَمَّح لي غير مرة في الحوار بأن مصر مُحتلَّة احتلالاً عربيًّا إسلاميًّا، يَتَمَنَّى أن تتحرر ذات يوم، وليس هذا حاله فقط، بل هو حالُهم جميعًا، ونفْس النغَمة يُردِّدها كل المهجريين بلا استثناء، حتى إن هذه النغمة أصبحتْ على لسان الغالبية من الداخل، وكلنا لا ينْسى محاضرة الأنبا توماس أسقف القوصية في معهد هدسون الصِّهْيَوْني في الولايات المتحدة العام الماضي، والذي كرَّر كلمة الاحتلال والغزو الإسلامي أكثر مِن اثنتي عشْرةَ مرةً في حديثه، ومتهمًا التعليم في مصر بأنه تعليم إسلامي عنصري، يُجبرهم على حفْظ القرآن، ويُعلمهم تاريخًا خطأ، يُدَرِّس لهم مزايا الفتْح العربي!

مع أن هذا غير صحيح، فلا يتم تحفيظ القرآن في المدارس، بل إنَّ الدِّين نفسه مادَّة غير أساسية وغير مضافة للمجموع لكلِّ المراحل التعليمية، ولا يتم تدريس الفتح العربي لا لمصر ولا لغيرها، بل يتم تعليم مزايا الاحتلال الفرنسي لمصر، وعُيُوب الخلافة العثمانية في مصر!

المهم أن موريس صادق - الرجل الهرم الذي يقترب من السبعينيات من عمره، وهو لَم يحترمْ يومًا شيبته ولا سنّه - معروفٌ عنه عُنصريته الشديدة، وكراهيته الكبيرة للإسلام، ومعروف بإساءاته للنبي - صلى الله عليه وسلم - وللقرآن الكريم، وعلى ذلك لو سمعنا منه أي شيء بعد ذلك فلن يكون هذا بمستغربٍ على هذا الإنسان؛ خاصةً أنه معروف بأعماله العدوانية ضد مصر، فقد كان واحدًا من الأشخاص الذين وقَّعُوا على وثيقة إنقاذ مصر التي تقدَّمُوا بها إلى أوباما عشية إلقائه لخطابه في جامعة القاهرة.

ويظهر مدى حقْد وغِلّ هذا الرجل بطريقة بشعة بعد وفاة حفيد الرئيس مبارك، فكما لا يخفى على أيِّ عاقل أن الموت له جلال وإكبار، ولا يمكن لأي عاقل أن يتشفَّى في الموت، خاصة إن كان المتوفَّى طفلاً صغيرًا لَم يبلغ الحُلُم بعدُ، تشفّى موريس صادق وأصدر بيانًا مسرورًا فرحًا، كأن الذي مات هو ألد أعدائه.

صراحة كانتْ رسالتُه، والتي لا أجِد لها وصْفًا ولا تعريفًا بعد أن تجاوزتْ كل الأعراف، وتجاوزتْ كثيرًا كثيرًا حدود الأدب، بل كانت رسالة في منتهى البذاءة، والذي ختمها بقوله: "ولْيعلم المسلمون، أحفاد الغزاة العرب في مصر، أنهم لن يفلتوا من العقاب الإلهي، هذه هي البداية يا مبارك، واللعنات والمصائب آتية عليك".

ما أصبح مثل هذه المستويات بمستغربة على الرأي العام، فموريس صادق واحدٌ في منظومة تسير بمنتهى الإحكام، تعرف جميعها ماذا تفعل، لكل واحد منهم دورٌ يقوم به بِحُرية تامة، ولا يستطيع أيُّ إنسانٍ أن يوقفهم مهما كانتْ درجة قوته، أشخاص أتمنَّى أن أجدَ شخصًا واحدًا فيهم عاقلاً، أتمنى أن أسمع أن هناك عضوًا واحدًا فقط في منظمات أقباط المهجر محترَم، ويُحب وطنه، ولا يسب الإسلام ولا يشتم الرسول - صلى الله عليه وسلم - ولا يعلو صوته بالصياح والنباح في موْقِعه!

هل هناك اسمٌ واحد لشخص واحد يَجْرؤ أن يقول: مصر بها نسيجٌ واحد من مسلمين ونصارى، لا أن يقول: العرب غزاة مُحتلون، وعليهم أن يعودوا من حيثُ أتوا، وإنَّ الأقباط مُضطهدون في مصر، وإنهم يُذْبَحُون ويُقْتَلُون بالآلاف ليل نهار في طول مصر وعرْضها! صدقًا أليس منكم رجل رشيد؟!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- عجبا سبق صحفى ينشر بعد سنة
د.م/اسماعيل بوالنجاه - مصر 16/09/2010 12:08 PM

أعجبت بإحكام السرد فى المقالة وقيمة المعلومات التى فيها لكن الذى أتعجب له هو لماذا لم تنشر المعلومة التى ذكرتها عن عدم نفى من كنت تسأله بخصوص "إستغاثته بشارون للتدخل العسكرى فى مصر, لإنقاذ وفاء قسطنطين من قبضة المسلمين- على حد زعمه".
و الذى اتعجب له أكثر تعليلك بعدم قابليته للنشر!؟!
أليس تجاوزه الشديد -كما تصفه- كان يجعله سبقا صحفيا لك, بلإضافة إلى فوائده العديدة فى حينه, و التى فقدت قوتها الآن. هكذا تضيع منا الفرص التى تسنح لخدمة قضايانا لو استغلت فى وقتها, والله أعلم.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة