• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / المرأة في الإسلام


علامة باركود

عرض المرأة الارتباط بالرجل

عرض المرأة الارتباط بالرجل
رؤوف بن الجودي


تاريخ الإضافة: 9/1/2014 ميلادي - 8/3/1435 هجري

الزيارات: 7725

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عَرض المرأة الارتباط بالرجل


الحمد لله القائل في مُحكَم تنزيله: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56] حمدًا كثيرًا مُباركًا فيه، والصلاة والسلام على خير البرية وأفصح من نطَق بالضاد من العباد "محمد"، صلاةً وتسليمًا مترادفَين مُتلازمَين إلى يوم يُبعث العباد.

 

"اللهمَّ لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحَزن إن شئتَ سهلاً"، أما بعد، ففي زمن أصبح فيه الزواجُ ضربًا من المستحيل، وحُلمًا يُراود الشبابَ كل ليلة، ومردُّ ذلك إلى وطأة ظروفٍ معيشيَّة تعمَل كمِعوَلِ هَدمٍ لمستقبلٍ زاهرٍ، مِعول مهمته مسح كل ألوان الأمل، وإضفاء رُوح اليأس في نفوس الشباب، والعزوف عن بناء بيت الزوجية، لكن هيهات أن ينجح هذا المشروع الخبيث؛ فـ"للكعبة ربٌّ يحميها".

 

وما أردتُ بمقدمتي هذه الكلام عن الزواج والحَثَّ عليه، بل مُبتغاي كان الكلام على مسألة باتَت تؤرِّق الكثيرات من بنات الإسلام، وهي مسألة "هل يُعقَل أن تطلب المرأة من الرجل الارتباط؟".

 

وما سيحتويه هذا المقال ليس ردًّا فقهيًّا، ونظرة الإسلام إلى ذلك؛ لأن الأمر لو كان محرَّمًا لما حقَّ لنا ولا لغيرنا الكتابة ونقاش ما حرَّم اللهُ ورسوله!

 

إنما فحوى المقال أن نُناقش نظرة الرجل لهذا الفعل، ووضع أسسٍ وقواعدَ تُبنى عليها كيفيَّة وطريقة حدوث ذلك، ويَبقى هذا المقال مرهونًا بوجهة نظري القاصِرة، كما سيَبقى الموضوع مفتوحًا للنِّقاش.

 

أما بعد:

فإن مسألة "عَرض المرأة طلب الارتباط من الرجل" ليست بمُنكَرة، إلا مَن ارتأى ذلك بما هو متعارف عليه من حدوث العكس؛ (أي: طلب الرجل الارتباط من المرأة) ولا حتى بقادح، لا للمرأة ولا للرجل على حدٍّ سواء، بل قد تَقتضيه الضرورة والحاجة، ويكون عندئذٍ خروجًا عن العادة، واستِثناءً لما هو معروف ومُتداوَلٌ لا غير، ولكل قياس شواذُّ كما يُقال.

 

لكن لتجنُّب النتائج الوخيمة والآثار السلبية من عدمِ القَبولِ وعدمِ الرضا اللذين يُمثِّلان عكسَ المرجوِّ من هذه العملية؛ يَجب تحقُّق شروط إثبات كما سيأتي.

 

شُروط الإثبات:

• أن يكون الرجل على دين وخُلُق:

فالدِّين - وإن كان يَحوي الخلُق - إلا أن الرسول فصَلَ بينهما في الحديث المشهور بقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا أتاكم مَن ترضَون دينَه وخلُقَه، فزوِّجوهُ))، وما فصله - صلى الله عليه وسلم - إلا لأنه علم أن ليس كل من ظاهِرُه التديُّن يستلزم أن يكون ظاهره التخلق، وهذا يُفضي إلى أنَّ تديُّن الرجل هو لنفسه، وأن أخلاقه له ولغيره.

 

فهاتان الميزتان - أي "الدِّينُ" و"الخلُق" - ستَدفعانه إلى الرؤية الصحيحة للموضوع - في حالة القبول - بأنه ليس بمُنكَر، أو ستَدفعانه إلى التكتُّم والستر في حالة حدوث العكس (أي الرفض).

 

• أن يكون الأمر بواسِطة:

وجود الواسطة له تأثير كبير في كل من الحالتَين (القبول أو الرفض)، وفائدة هذا الشرطِ هو تجنُّب الإحراج من جِهة الرجل، وتفادي الصدمة من جانب المرأة، وإن كنتُ أُفضِّل طريقةً ألطفَ، وهي "الإيماء"؛ أي: "الإشارة".

 

وفي هذا قال الشاعر (لله درُّه):

إشارتُنا في الحبِّ غَمزُ عيونِنا
وكلُّ لبيبٍ بالإشارةِ يَفهمُ
حواجِبُنا تقضي الحوائجَ بينَنا
ونحن سكوتٌ والهوَى يَتكلَّمُ


فإذا وجد للإشارة صدى، فهذه ستكون بادرةَ خير، لخبرٍ يسرُّ، وبُعدًا عن نبأٍ يضُر.

 

يجب الانتِباه للواسطة؛ لأن الطريقة في الطرحِ لها نَصيب من التأثير، فيجب اختيارُ الواسطة المناسبة، المُقنِعة، الفَصيحة.

 

• الموافقة:

وأعني بالموافَقة التجانُس والمطابَقة الخُلقية والأخلاقية بين الطرفين (أي: الرجل والمرأة)، فمتى كانت (أعني المرأة) غاية في الجمال وحسن الطباع والدِّين، فحظوظُها ليست كمَن كانت على قِلَّة بضاعة في الجَمال والخلُق والدِّين، فتلكَ الميزاتُ المُتفاوِتة بين بناتِ حوَّاء، وتلك الثلاثة هي من ترفع حظوظهنَّ أو تضعها من خلال النتائج المرجوَّة مِن "قَبول" أو "رفض".

 

• النية الحسَنة في الارتباط:

ولعلها أهم الشروط التي سبَقت، فلو قدَّرنا أنه تمَّت الموافقة على الارتباط لكن بنية غير الوصال الشرعي، الذي هو الزواج بأركانه التي سنَّها الإسلام، فلا خير في تلك الموافَقة التي أُسِّست على نوايا خبيثة، قد تكون وبالاً على المرأة، بل قد ترجو أن لو مُنيَت بالرفض عندها!

 

فهذه أربعة، يجب توفُّرها لكي يمرَّ الأمر على أحسنِ ما يُرام، وبأقل ضرر مُمكن، ومع ما ذكرناه أعلاه، نعود ونقول: إن الأمر نسبيٌّ؛ إذ مردُّه في الأخير إلى الأذواق التي تختلف بين بني البشر، وقد ذكَر ابنُ الجوزي - رحمه الله تعالى - في كتابه "ذم الهوى" العجائب في الأذواق، فهناك من كان على حسنٍ وجَمال ودين، ومع كل ذلك شُغف قلبُها بحبِّ واحدٍ من الزنوج، وكذا قصة الشاعر الذي امتدحَ حبيبتَه فبالَغَ في مَدحِها، ولمَّا أُتي بها فإذا هي سوداء، وغيرها مِن القصص التي تحويها كتب التاريخ.

 

• وما دام الأمر نسبيًّا كما ذكرتُ، يجب على المرأة - كونها المخصوصة بالذِّكر - أن تُوازِنَ بين المصالح والمفاسدِ، وأن تُعطي لكل أمر حقَّه ومُستَحقَّه، وأن تشغَلَ الفكرَ والعقل جميعًا (وإن كان صعبًا فعل ذلك في مثل هذا الموقف) قدرَ الإمكان والمُستطاع، فالعواطفُ كالعواصفِ لا تُبقي ولا تذر، وفي الأخير لا تَنسى أن تدعو من لا يردُّ الداعي إذا دَعاه.

 

اللهمَّ ما كان من باطل، فمنِّي ومن الشيطان، وما كان من حق وصواب، فمنك، فلك الأمر من قبل ومِن بَعدُ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة