• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / المرأة في الإسلام


علامة باركود

حدثوني عن قلب الأم

خالد حامد عمر


تاريخ الإضافة: 24/3/2018 ميلادي - 8/7/1439 هجري

الزيارات: 26551

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حدثوني عن قلب الأم

 

بالله عليكم أخبروني عن قلب الأُم!

أي قلبٍ يعامَل بمثل ما نعامله اليوم؟ أي قلبٍ انتُهك مثل قلب الأم؟ أي قلب بكى على حالنا إلى اليوم؟ أي قلب ما زال ينبض بالعطاء إلى اليوم؟

 

أي قلب ضحى بثمرة فؤاده من أجل أبنائه وتمرغ في دروب الحياة من أجل أن نتنفس الصعداء من أجل أن نصرخ في وجه الأم، من أجل أن نقول: أف لك أيتها الام!

 

فبالله عليكم حدثوني عن قلب الأم!

إنه قلب نبضاته مرتبطة - كحبلٍ سُري - بقلوب أبنائه، فإذا أصاب هذه القلوب شيء نبضَ قلب الأم كالمِرجل مسعفاً لهم قائلاً : ولدي حبيبي هل أصابك مكروه؟

 

حدثوني عن قلب الأم..

صرخ الرجل في أمه قائلاً: لقد قرفت منك، لا أطيقك ولا أطيق سماعك.. وتدندن له بعض نسائه بالشر تجاه أمه، ويطاوعه هواه وشيطانه أن يصيبها بمكروه!

وقلب الأم يقول: ولدي حبيبي هل تريد شيئاً؟ هل ينقصك شيء؟ هل أعطيك شيئاً من سواد قلبي، من علقة قلبي، من روحي كلها.. هل تريد شيئاً؟

والابن ينظر بامتعاض إليها قائلاً في نفسه: ما لهذه العجوز الشمطاء تنغص على حياتي وتقض مضجعي.. متى أتخلص منها!!

 

فقط حدثوني عن قلب الأم..

وما زال قلب الأم ينبض بكل حب وعطاء، وما زالت خناجر الشر تتربص بها، تكيل لها بمكيال الشر مقابل مكيال الخير. وما زاد هذا القلب إلا إصرار وتمسكاً وإيماناً بمهمته، ولكن اجتمعت كل الشرور

وأرادت هذه الشرور أن تتخلص من هذا القلب، فما عاد هذا زمانه، فقد انقضى مثل زمن هذا القلب فلا بد له من نهاية.

والأم تشعر بكل ذلك، فتقرر الخروج والهروب وهي تكفكف دموعها من نفسها وقلبها، وتقول: سيشتاق لكم قلبي يا أبنائي.. أرجوكم كونوا بخير وسأزوركم إذ لم تزوروني وأتفقدكم كل لحظة وكل وقت.

 

ثم زعموا بعد ذلك أن لهذا القلب يوماً سُمي (بعيد الأم)..

أيستحق قلب مثل هذا عيداً من إنشائنا؟

عيدٌ لا يكون فيه أي حب!

عيدٌ عبارة عن قالب حلوى فيه بضع كلمات باهتة صفراء شاحبة ظاهرها فيه الرحمة وباطنها من قبلها العذاب!

 

ثم زعموا للأم عيداً..

فحدثوني بالله عن قلب الأم..

والرب جل في علاه توعد من أصاب هذا القلب الكسير بمكروه أو أصابه بخدش في مشاعره أو بأي شكل آخر، فإنه يحل عليه سخطه وغضبه وتحل عليه لعنة فعله هذا في الدنيا والآخرة.

والرب سبحانه قدم وعظم حق هذا القلب وقضى أن يعامل بإحسان ومعروف وبخفض جناح الذل من الرحمة والدعاء بالرحمة له.

 

ثم يزعمون بعد ذلك أن للأم عيداً..

فحدثوني بالله عليكم عن قلب الأم..!

 

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة