• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / المرأة في الإسلام


علامة باركود

من صفات المرأة الصالحة

عصام بن محمد الشريف


تاريخ الإضافة: 31/10/2017 ميلادي - 11/2/1439 هجري

الزيارات: 63872

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من صفات المرأة الصالحة [1]


لا بد أن يكون هناك فرق ظاهر بين المسلمة التقية الصادقة، والمسلمة التي تدعي التقوى ولا تسلكها، أو تسلك الطريق الخاطئ، لذا كان لا بد من أن نجلي الصفات الحقيقية للمسلمة التقية، ولعل أهمها:

أولاً: حب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم:

وهذا الحب يحملها على وجوب الطاعة المطلقة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم.

قال ابن القيم رحمه الله[2]: ((فالمحبة شجرة في القلب، عروقها الذل للمحبوب، وساقها معرفته، وأغصانها خشيته، وورقها الحياء منه، وثمرتها طاعته، ومادتها التي تسقيه ذكره، فمتى خلا الحبُّ عن شيء من ذلك كان ناقصًا)).

 

وعلى ذلك فإن استقرت محبة الله عز وجل ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم في قلب المسلمة، حملها ذلك على:

1- الحرص على تدبر تلاوة القرآن.

2- الإكثار من النوافل من صيام وصلاة وصدقة ونحو ذلك.

3- كثرة ذكر الله عز وجل بالقلب واللسان.

4- إفراد النبي صلى الله عليه وسلم بالاتباع.

5- عدم تقديم قول أي شخص على قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم.

6- مجالسة أهل الطاعة من النساء الصالحات الدينات.

7- تذكر الموت والاتعاظ به.

8- الاعتزاز بشرائع الإسلام، حتى وإن كانت تخالف هواها.

 

ثانيًا: مراقبة الله عز وجل:

فإن المسلمة حين تغفل عن مراقبة الله عز وجل لها، واطلاعه عليها، يحملها ذلك على اقتحام حرمات الله فتعصيه ولا تبالي، أما المسلمة التقية فهي تستشعر مراقبة الله عز وجل فتستحي من مخالفته، وتطهر ظاهرها وباطنها مما يغضب الله عز وجل، فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((استحيوا من الله تعالى حق الحياء، من استحيا من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى، وليحفظ البطن وما حوى، وليذكر الموت والبلا، ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا، فمن فعل فقد استحيا من الله حق الحياء))[3].

 

قال البيضاوي رحمه الله: ليس حق الحياء من الله ما تحسبونه، بل أن يحفظ نفسه بجميع جوارحه عما لا يرضاه من فعل وقول.

وقال الحارث المحاسبي: المراقبة علم القلب بقرب الرب.

 

وكان الإمام أحمد ينشد:

إذا ما خلوت الدهر يومًا فلا تقل
خلوت ولكن قل على رقيب
ولا تحسبن الله يغفل ساعة
ولا أن ما يخفى عليه يغيب

 

فأي مراقبة هذه لمن باعت نفسها بأبخس الأثمان؟!

وأي مراقبة هذه لمن تبرجت وتعرت وعصت الواحد القهار؟!

وأي مراقبة هذه لمن لا تتقي الله في لسانها؟!

وأي مراقبة هذه لمن لم تشغل لسانها بذكر الله تعالى وتلاوة القرآن؟!

وأي مراقبة هذه لمن تعيش لدنياها وتغفل عن آخرتها؟!

وأي مراقبة هذه لمن لا تتقي الله تعالى في زوجها وأولادها؟!

 

ثالثًا: تجاهد نفسها وتغالب هواها:

فالمسلمة التقية دائمًا في صراع مع نفسها وهواها، تجاهدها وتغالبها بطاعة الله تعالى والتقرب منه، والأنس به، فهي دائمًا تحاسب نفسها، فإن وجدت تقصيرًا -ولا بد- لامتها لومًا شديدًا ووبختها وعصمتها بطاعة الله تعالى، فإن بقيت على ذلك فإن نفسها ستصفو وتزكو وسيصبح هواها مقيدًا دائمًا بالشرع، أما من تترك العنان لنفسها وهواها ليقوداها، هلكت وأضاعت نفسها وخسرت خسرانًا مبينًا.

 

قال الشيخ مصطفى السباعي رحمه الله: إذا همت نفسك بالمعصية فذكرها بالله، فإذا لم ترجع فذكرها بأخلاق الرجال، فإذا لم ترجع فذكرها بالفضيحة إذا علم بها الناس، فإذا لم ترجع فاعلم أنك تلك الساعة انقلبت إلى حيوان[4].

 

وقد أخبر الله عز وجل أن اتباع الهوى يضل عن سبيله فقال تعالى: ﴿ يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ.. ﴾ [ص: 26].

 

وقد حكم الله تعالى لتابع هواه بغير هدى من الله أنه من أظلم الظالمين فقال تعالى: ﴿ فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ [القصص: 50].

 

رابعًا: عدم اتباع خطوات الشيطان:

وذلك يتم بمعرفة مكائده ومصائده، والحذر من وساوسه ودسائسه، فيجب على المسلمة ابتداءً أن تعلم أن الشيطان عدوٌ لبني آدم، فلا يمكن أن يأمرها بخير أو ينهاها عن شر، قال تعالى: ﴿ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴾ [فاطر: 6].

 

وصور مكائد ودسائس الشيطان كثيرة، ولنضرب مثالًا يوضح ذلك:

يأتي الشيطان لعنه الله إلى المسلمة يحذرها من الحجاب، وأنه تزمت وتشدد في الدين، فكم من محجبة لها تصرفات وسلوكيات غير سوية، وعلى ذلك فالمهم الأخلاق!!

 

فإن وجد عندها إصرارًا على الحجاب، كره إليها الحجاب الشرعي وزين لها الحجاب المتبرج، حتى تظن المسكينة أنها إذا ما ارتدت شيئاَ على شعرها فقد تحجبت حتى لو ظهر شيء آخر من عورتها، حتى إذا وصل الحال بها إلى الحد المزري، زين لها معاصي أخرى وأنه لا تعارض بين هذه المعاصي والحجاب، فلها أن تتخذ صديقًا، وأن تذهب إلى أماكن المنكر لمشاهدة أفلام أو مسرحيات وهكذا، حتى إن استطاع أن يوقعها في الزنا لأوقعها وهي لا تزال تضع غطاءً على وجهها!!

 

لذا فإنه يجب على المسلمة أن تعرف ما تستعين به على الشيطان، حتى تحفظ نفسها من شركه وحبائله وهي:

1- الاستعاذة بالله منه: قال تعالى: ﴿ وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [فصلت: 36].

2- قراءة المعوذات.

3- قراءة آية الكرسي عند النوم.

4- قراءة سورة البقرة، لقوله صلى الله عليه وسلم: ((إن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة))[5].

5- قراءة الآيتين من آخر سورة البقرة كل ليلة.

6- قول: ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)) مائة مرة كل يوم، تكن لقائلها حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي.

7- كثرة ذكر الله عز وجل.

8- الوضوء والصلاة.

9- إمساك فضول النظر والكلام والطعام ومخالطة الناس، فإن الشيطان إنما يتسلط على ابن آدم وينال منه غرضه من هذه الأبواب الأربعة.

 

10- تعظيم شعائر الله عز وجل:

قال تعالى: ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ [الحج: 32].

والشعائر جمع شعيرة: وهي كل شيء لله تعالى فيه أمرٌ أشعر به وأعلم كما قال القرطبي رحمه الله.

 

فالمسلمة التقية هي التي تعظم شعائر الله وأمره، فيدفعها ذلك إلى طاعته طاعة مطلقة، طاعة الذل والخضوع والحب للواحد القهار، وتعظم كذلك ما نهى الله عنه، فيمنعها ذلك عن معصيته، وصدق من قال: أعزوا دين الله يعزكم الله.

 

فالمسلمة المتمسكة بصلاتها وحجابها، الحافظة للسانها وعورتها، إنما هي في الحقيقة الأمر معظمة لشعائر الله، ألا فلتتب كل مستهترة إلى ربها، ولتبادر بالعمل الصالح قبل فوات الأوان.



[1] راجع سلسلة: سلسلة المرأة الصالحة للكاتب، والصادر عن دار الصفوة بالقاهرة، 1437 هـ، 2016 م.

[2] روضة المحبين (ص409).

[3] رواه الترمذي والحاكم وقال: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي، وحسنه الألباني (صحيح الجامع 935)، (المشكاة 1608).

[4] علمتني الحياة (ص32).

[5] رواه مسلم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة