• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / المرأة في الإسلام


علامة باركود

أهمية تزكية النفس

أهمية تزكية النفس
عصام بن محمد الشريف


تاريخ الإضافة: 14/1/2017 ميلادي - 16/4/1438 هجري

الزيارات: 45464

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أهمية تزكية النفس

 

لماذا اهتم أهل العلم بالنفس، بمعالجة آفاتها وأمراضها، والإشارة إلى تزكيتها وتطبيقها؟ ولماذا الحديث عن النفس؟

لعدة أسباب، منها:

أن أطول قسم في القرآن جاء متحدثاً عن النفس؛ قال تعالى: ﴿ وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا * وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا * وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا * وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا * وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا * وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا * وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ﴾ [الشمس:1 - 10].

 

فأن يقسم الله تعالى بالنفس بعد هذه الأقسام كلها، إنما دليل على أهميتها وخطرها، بل ولفت الانتباه إليها، بدليل أن الله تعالى قد حكم بفلاح من يزكيها، وبفساد من يدسيها.

 

ومنها أيضاً: أن أهم الغايات التي بعث بها النبي صلى الله عليه وسلم تزكية النفوس؛ قال تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [الجمعة:2]، فكانت تزكية النفوس - أي: تطهيرها من أدرانها وآفاتها - واحدة من مهمات النبي صلى الله عليه وسلم والدعاة من بعده.

 

ومنها أيضاً: أنه بصلاح القلب يصلح الجسد كله؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب)[1].

قال أبو هريرة: (القلب ملك، والأعضاء جنوده؛ فإذا طاب الملك طابت جنوده، وإذا خبث القلب خبثت جنوده).

وقال الكيلاني رحمه الله: إذا كنت منكرًا على نفسك، قدرت على الإنكار على غيرك.

 

ومنها أيضاً: أنه لا نجاة للعبد يوم القيامة، ولا سعادة له في الآخرة، إلا إذا كان صاحب قلب سليم، موحد خال من الأمراض والآفات. قال تعالى: ﴿ وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ * يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ﴾ [الشعراء: 87 - 89]. وقال أيضًا: ﴿ وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ * هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ ﴾ [ق: 31 - 33].

 

ومنها أيضا: أن التقييم عند الله تعالى، ووزن الناس ومكانتهم عند الله، إنما على حسب قلوبهم، قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسامكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم)[2].

ومنها أيضاً: أن قضية النفس، والتعرف عليها، وإصلاحها، من أهم القضايا التي كانت تشغل الصالحين في القرون الماضية.

 

فهذا يوسف بن أسباط كان يقول في دعائه: (اللهم عرفني)؛ وذلك لأن في النفس من الأسرار والخفايا ما لا يكشفه إلا عون الله؛ ولذلك قال سهل بن عبد الله: (معرفة النفس أخفى من معرفة العدو)؛ أي: أن عيوب النفس تتستر وتتلون وتخفى على الكثير، لكنه خفاء لا بد من اقتحامه واستجلائه إذا أردنا النفس الزكية الطاهرة.

 

ومنها أيضاً: اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم بالنفس في دعائه تنبيه لنا لكي ننظر فيها، فكان من دعائه صلى الله عليه وسلم:

• (اللهم ألهمني رشدي، وأعذني من شر نفسي).

• (اللهم جدد الإيمان في قلوبنا).

• (يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك).

• (اللهم مصرف القلوب، صرف قلوبنا على طاعتك).

• (اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها).

• (اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها).

• (اللهم أنت ربي وأنا عبدك، ظلمت نفسي، واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنبي، إنك أنت ربي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت).

• (رب تقبل توبتي، واغسل حوبتي (إثمي)، وأجب دعوتي، وثبت حجتي، واهد قلبي، وسدد لساني، واسلل سخيمة صدري[3]، ونق قلبي من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس).

 

ومنها أيضاً: غفلة بعض الدعاة ومعلمي الناس الخير عن إصلاح أنفسهم، فيظهر من بعضهم – أحيانًا - مواقف تخالف ما يدعون الناس إليه، فيكون ذلك سبا لعدم قبول الناس منهم.

 

إننا معشر الدعاة كثيراً ما ننسى أنفسنا ونحن ندعو الناس، حيث نجعل أكثر همنا على الآخرين والتفتيش عن عيوبهم ونقدهم، وفي هذه الزحمة ينسي أو يتناسى الإنسان نفسه، وما فيها من الأمراض والمخالفات التي قد تفتك به في يوم من الأيام، وإن نسيان النفس، والحرص على إصلاحها، والوقوف على سيئاتها؛ علامة خطيرة يخشى على صاحبها أن يقع تحت قوله تعالى: ﴿ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [الحشر:19][4].



[1] رواه البخاري ومسلم.

[2] رواه مسلم.

[3] أخرج الحقد من صدري.

[4] قل هو من عند أنفسكم- للشيخ عبد العزيز ناصر الجليل.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة