• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / المرأة في الإسلام


علامة باركود

أحاديث عن الحجاب

الشيخ عادل يوسف العزازي


تاريخ الإضافة: 7/11/2016 ميلادي - 7/2/1438 هجري

الزيارات: 407709

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أحاديث عن الحجاب


الحديث الأول:

عن عائشة رضي الله عنها قال: "خرجَت (سودة) بعدما ضُرب الحجاب - لحاجتها - وكانت امرأة جسيمةً لا تخفى على مَن يعرفها - فرآها عمر بن الخطاب فقال: يا سودة، أمَا والله ما تخفين علينا..."[1].

هذا الحديث دليل واضح على أنَّ عموم النِّساء كنَّ ساترات الوجوه؛ إذ إنَّ عمر رضي الله عنه عرف "سودة" لجسامتها، لا لأنها منتقبة وسط عدد من النساء كاشفات الوجوه[2]؛ إذ لو كان الأمر كذلك لكان إنكاره عليها من السذاجة التي يُنزَّه عنها الفاروق؛ لأنَّه يقال: لو كانت آية الأحزاب خاصة بهنَّ، فكيف يخفى عليه أنهنَّ لا بد وأن يُعرفن؟ بل يصبحنَ أكثر تمييزًا لهنَّ من غيرهن لأنهن فقط المنتقبات؛ فهذا بعيد، ولكن الفهم الصحيح: أنَّ النساء كلهنَّ كنَّ على هيئة واحدة من اللباس (ساترات الوجوه)، ولما كانت سودة مميَّزة بجسامة بدنها، عرَفها عمر، فأنكَرَ عليها خروجها، هذا هو الواضح لمن تأمَّل ألفاظ الحديث.

••••

 

الحديث الثاني والثالث:

عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا خطب أحدكم امرأة، فإن استطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها، فليفعل))، فخطبتُ جارية فكنت أختبئ لها، حتى رأيتُ منها ما دعاني إلى نكاحها وتزوَّجتها[3].

قلت: مما يدلُّ على أن عموم النساء كنَّ ساترات الوجوه تجشُّمُ جابر شدةَ هذا الأمر، بأن يدعوه ذلك إلى الاختباء، ولو كانت المرأة سافرة الوجه - بما يحمل من زينة كما زعم "محرِّم النقاب" - لَما كان في حاجة إلى هذا التعب لمحاولة رؤيته للمرأة.

 

ومما يؤكد ذلك أيضًا:

عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: رأيتُ النَّبي صلى الله عليه وسلم فذكرتُ له امرأة أخطبها، فقال: ((اذهب فانظر إليها؛ فإنَّه أجدر أن يؤدم بينكما))، فخطبتُها إلى أبويها، وأخبرتُهما بقول النَّبي صلى الله عليه وسلم، فكأنَّهما كرها ذلك، قال: فسمعتْ ذلك المرأة وهي في خِدرها فقالت: إن كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أمرك أن تنظر فانظر، وإلَّا فأنشُدُك الله - كأنَّها أعظمت ذلك - قال: فنظرتُ إليها فتزوَّجتُها[4].

فتأمَّل عبارات الحديث:

أولًا: المغيرة بن شعبة لم يستطع رؤية المرأة إلَّا بعد إخبارهم بحديث النَّبي صلى الله عليه وسلم.

ثانيًا: عندما أخبَرَ أبويها بكلام النَّبي صلى الله عليه وسلم كأنَّهما كَرِهَا ذلك، وسببُ هذا شيوعُ الأمر عندهم بعدم رؤية الأجانب للنِّساء.

ثالثًا: ثم تأمَّل قول المرأة وهي تعِظ المغيرة وتذكِّره بالله فتقول: "إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرك أن تنظر فانظر، وإلا فأنشدك الله".

رابعًا: ثمَّ قول الراوي: "كأنها أعظمتْ ذلك"؛ وذلك لأنها لا تَعرف إلَّا الاحتجاب عن الرجال، ولو كان النِّساء يكشفن الوجوه، لما أعظمتْ هذا الأمر.

••••

 

الحديث الرابع:

عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال النَّبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تباشر المرأةُ المرأةَ، فتنعَتها لزوجها كأنَّه ينظر إليها))[5].

قلت: فيه دلالة ظاهرة على أن الرجل لا يستطيع معرفة المرأة بالنَّظر المباشر إليها؛ وذلك لكمال تستُّرها، ولا يمكنه معرفتها إلا بالنَّعت الذي نَهى عنه النَّبي صلى الله عليه وسلم، فتأمَّل.

••••

 

الحديث الخامس:

عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: (كنا نغطِّي وجوهنا من الرجال، وكنا نمتشط قبل ذلك في الإحرام)[6].

ففي حديث أسماء هذا الدلالة القاطعة، التي تقطع على القائلين بخصوصيَّة النِّقاب لأمَّهات المؤمنين؛ لأنَّ أسماء بنت أبي بكر ليست من أمَّهات المؤمنين، كما نقطع على "محرِّم النقاب" دعواه الكاذبة بأن النِّقاب مُحدَث في الدِّين، وكذلك على الذين يقولون: إنه جريمة في حقِّ الإسلام، فكيف يُقال هذا وها هنَّ فضليات النساء كنَّ يغطين الوجوه من الرجال؟!

••••

 

الحديث السادس:

عن عائشة رضي الله عنها قالت: "يرحم الله نساءَ المهاجرات، لمَّا أنزل الله: ﴿ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ﴾ [النور: 31] شققن مروطهنَّ فاختمَرن بها"[7].

قلت: فيه نصٌّ صريح على الاختمار، وقد كفانا الحافظ ابن حجر معنى الاختمار حيث قال: ("فاختمرن بها"؛ أي: غطَّين وجوههنَّ).

قلت: ومما يؤيِّد هذا المعنى وصفُها رضي الله عنها نساءَ الأنصار بالاعتجار بثيابهنَّ وهو الحديث الآتي:

••••

 

الحديث السابع:

عن عائشة قالت: "رحم الله نساءَ الأنصار، لما نزلَت: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ ﴾ الآية [الأحزاب: 59]، شققنَ مروطهنَّ فاعتجرن بها"[8].

قال ابن الأثير: (والاعتجار بالعمامة: هو أن يلفَّها على رأسه، ويرد طرفها على وجهه، ولا يعمل منه شيئًا تحت ذقنه).

وهكذا تصِف عائشة نساءَ الأنصار، كما وصفت نساء المهاجرين.

••••

 

الحديث الثامن:

عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قَبَرْنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلمَّا رجعنا، وحاذَينا بابه إذ هو بامرأة لا نظنُّه عرَفَها، فقال صلى الله عليه وسلم: ((يا فاطمة، من أين جئتِ؟))[9].

قلت: كيف ظنَّ الصَّحابة أنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم لم يعرف تلك المرأة (ابنته)؟ هل كانت كاشفة الوجه وهو لم يعرفها رغم سفور وجهها؟ هذا لا شك مستحيل، والحقيقة أنَّها لاحتجابها بـ (تخمير وجهها) ظنَّ الصحابة أنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم لم يَعرِفْها، ولكنَّه صلى الله عليه وسلم عرَفها لاعتبارات أخرى.

••••


الحديث التاسع:

عن ابن عمر رضي الله عنهما، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تنتقب المرأةُ المحرِمة، ولا تلبس القفَّازين))[10].

قال ابن تيمية: (وهذا مما يدلُّ على أن النِّقاب والقفازين كانا مَعروفين في النساء اللاتي لم يُحرِمْن؛ وذلك يقتضي ستر وجوههنَّ وأيديهن)[11].



[1] رواه البخاري (146)، ومسلم (2170).

[2] وذلك أن البعض يزعم أن النقاب خاص بأمهات المؤمنين.

[3] رواه أبو داود (2082)، وأحمد (3/ 334)، والحاكم (2/ 165)، وصححه على شرط مسلم ووافقه الذهبي، وحسن إسناده الحافظ في الفتح (9/ 181).

[4] رواه الترمذي (3/ 1087)، والنسائي (6/ 69)، وأحمد (4/ 144).

[5] رواه البخاري (5240/ 241)، وأبو داود (2150)، والترمذي (2793).

[6] رواه الحاكم (1/ 454)، وقال: صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.

[7] رواه البخاري (4758).

[8] عزاه السيوطي في "الدر المنثور" إلى ابن مردويه.

[9] رواه أحمد (2/ 169)، والحاكم (373)، وصححه ووافقه الذهبي، ورواه كذلك أبو داود والنسائي.

[10] رواه البخاري (1838).

[11] حجاب المرأة ولباسها في الصلاة ص 25.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة