• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / المرأة في الإسلام


علامة باركود

الثبات على الهداية

عصام بن محمد الشريف


تاريخ الإضافة: 4/10/2016 ميلادي - 3/1/1438 هجري

الزيارات: 7485

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الثبات على الهداية


تجديد الإيمان بالله تعالى، ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ ﴾، وأعني بذلك: الأخذ بالوسائل الشرعية التي من شأنها أن يزداد إيمانك ويقوى، ويبقى الإيمان بالله تعالى وتبقى آثاره حية نشطة تجري منك مجرى الدم، فيظهر ذلك على سلوكك وجوارحك، على تفكيرك وهدفك في الحياة، على أسلوبك في معاملة الناس، وهكذا حتى يستوي باطنك مع ظاهرك ما وسعك ذلك.

 

قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [التغابن:11]

فكلما تغذى قلبكِ بالإيمان الحقيقي بالله تعالى، كلما ثبتِّ على طريق الهداية.

• فأين أنتِ يا أَمةَ الله من تلاوة القرآن وتدبره؟

• أين أنتِ من ذكر الله تعالى واستشعار عظمته؟

• أين أنت من العلم الشرعي الذي يعرفك على الله وعلى دينك وعلى نبيك صلى الله عليه وسلم؟

• أين أنت من الرفقة الصالحة من النساء؟

• أين أنت من المسجد ودرس العلم؟

• أين أنت من نوافل الطاعات، من صلاة وصيام وصدقة وغيرها؟

• أين أنت من استشعار المسؤولية أمام الله عز وجل كابنة وأخت وأم مربية؟

• أين أنت من الاهتمام بقضايا المسلمين وهمومهم وأفراحهم في كل زمان مكان؟

• أين أنت من قصر الأمل في الدنيا والتجافي عن دار الغرور؟

• أين أنت من الخوف من الله، ومن سوء الخاتمة، ومن ضيق القبر، ومن يوم القيامة؟

• أين أنت من نفسك، ومحاسبتها، وفطمها على الطاعة والعمل الصالح؟

فهذه نماذج من الوسائل التي يتجدد بها إيمانك بالله تعالى، وعلى قدر فقدها أو فقد بعضها، تكون درجة إيمانك بالله تعالى.

 

قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ * دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [يونس: 9 - 10].

 

فعلى قدر إيمانك بالله تعالى، وعلى قدر عملك الصالح، يهديك الله تعالى بإيمانك به، بل ويثبتك على طريق الهداية، حتى يكون المآب والمصير في جنات النعيم.

 

ولذلك فقد أعلى الله تعالى من شأن الإيمان والمؤمنين، وبين ذلك لنا النبي صلى الله عليه وسلم، وهذه بعض الأدلة على شرف الإيمان وفضله:

1- أفضل الأعمال؛ لقوله صلى الله عليه وسلم لما سئل: أي العمل أفضل؟ فقال: ((إيمان بالله ورسوله))، قيل ثم ماذا؟ قال: (جهاد في سبيل الله)، قيل: ثم ماذا؟ قال: (حج مبرور)[1].

 

2- جعله الله شرطا للقبول عنده فقال عز وجل من قائل: ﴿ وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا ﴾ [الإسراء:19].

 

3- جعله الله تعالى سببا للخروج من النار؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (إن الله حرم على النار من قال: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله)[2].

 

4- ليس للشيطان سلطان على أهل الإيمان؛ لقوله تعالى: ﴿ إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ ﴾ [النحل:99 - 100].

فهيا نساء المسلمين جددن إيمانكن بالله تعالى، وخذن بالأسباب المعينة على ذلك، تنلن المكانة الكبيرة عند الله تعالى، وتثبتن على طريق الهداية، وتنعمن بثمرة هذا الإيمان الصحيح.

••••


من ثمرات الإيمان بالله تعالى:

1- ولاية الله تعالى ونصرته؛ لقوله تعالى: ﴿ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ ﴾ [البقرة: 257].

2- السعادة في الدنيا والآخرة بأن تحيا المسلمة الحياة الطيبة؛ لقوله تعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 97].

3- محبة الله تعالى، لقوله عز وجل: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا ﴾ [مريم:96].

4- دفاع الله عن المؤمنين؛ لقوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ ﴾ [الحج:38].

5- استغفار ملائكة الرحمن؛ لقوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ﴾ [غافر:7].

6- الفوز العظيم في الآخرة؛ لقوله تعالى: ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [التوبة:72].

 

سلسلة المرأة الصالحة، دار الصفوة بالقاهرة، 1437 ه، 2016 م



[1] رواه البخاري مسلم وغيرهما.

[2] رواه مسلم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة