• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / المرأة في الإسلام


علامة باركود

أضواء في يوم المرأة

أضواء في يوم المرأة
حشاني زغيدي


تاريخ الإضافة: 10/3/2016 ميلادي - 1/6/1437 هجري

الزيارات: 5750

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أضواء في يوم المرأة

 

المرأة في زمانهم:

حين نعرض الاقتباسات التي تناولت المرأة في العصور الماضية، تكاد الدماء تتجمَّد في العروق؛ لهول ما يعتقده الأسياد في العصر الوسيط عن المرأة المكرَّمة عندنا؛ ففي روميَّة اجتمع مجمع كبير وبحث في شؤون المرأة "فقرّر أنها كائن لا نفْس له، وأنها لن ترث الحياة الأخروية لهذه العلَّة، وأنها رجس يجب ألّا تأكل اللحم، وألا تضحَك، بل ولا أن تتكلم، وعليها أن تُمضي أوقاتها في الصلاة والعبادة والخدمة".

 

أما في بلد بابا نويل، وفي فرنسا بالتحديد بلد الحريات والتحرُّر فالأمر أعجب، فقد عقد اجتماع عندهم سنة 1586 م ليبحثوا شأن المرأة، وما إذا كانت تُعدُّ إنسانًا أو لا تُعدُّ إنسانًا، وبعد نقاش مستفيض وطويل خلص المجتمعون "أن المرأة إنسان، ولكنَّها مخلوقة لخدمة الرجل"،هذه هي الحقيقة بكل خيبة للمَفتونين من بني جلدتنا بعجائب الدنيا.

 

أين يحصل هذا؟

في أمريكا وأوربا وآسيا خرج النساء ينتفضن من الجور والاستغلال والقهر والذلِّ والحِرمان، يطلبْنَ عتقهَنَّ وتحريرَهنَّ مِن الأغلال، يطلبْن الحياة الكريمة، يطلبْنَ تسويتهنَّ بالرجل صاحب الامتياز المطلق، في مظاهرات ملأت الأفق، يرفعْنَ قِطَع خبز يابسة وورود - خاصة في أمريكا - لتحسين أوضاعهنَّ الاجتماعية القاسية، فكان الرد بصبِّ الغضب والتنكيل على النساء المطالبات بحقوقهنَّ المسلوبة؛ حيث كنَّ سِلعةً ومَتاعًا ومُتعة، زيادة على تحمُّل مشاق الحياة في أبشع صُوَرِها؛ فقد مارسن كل الأعمال الشاقة المنافية لأنوثتهنَّ التي خصَّهن الله بها.

 

فعلًا افتكَّتِ المرأةُ الغربية حريتَها بمعايير الحضارة الغربية الحديثة، ولكنها فقدت أنوثتها لتُلازم الرجلَ في أدقِّ وظائفه الحيوية، فخسرت أعزَّ ما تتمنَّاه المرأة؛ السكن والطمأنينة والحِضن الدافئ، خسرت بيتها وأولادها وزوجها، لتكون لوحات إشهارية على شاشات التلفزيونات، أو لوحات استعراضية في الإعلانات الإشهارية، هذه هي حقيقة المرأة الغربية التي تسعى المرأة الشرقية لتقليدِها للأسف الشديد.

 

إنما النساء شقائق الرجال:

هي شراكة مقدَّسة تؤسس هذه العلاقة على الطهارة ونبْل المقصد في تكامل تامٍّ، لا غنى لأحدهما عن الآخر، إنه ترابط فِطْريٌّ لا علوَّ لأحدهما على الآخر إلا ما كان لخصوصية التكاليف والأعباء، وتصان هذه العلاقة بالرحمة والحب والتكافل، "ويَنبثِق نظام الأسرة في الإسلام من مَعِين الفطرة وأصل الخِلقة، وقاعدة التكوين الأولى للأحياء جميعًا، وللمخلوقات كافة، تبدو هذه النظرة واضحة في قوله تعالى: ﴿ وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [الذاريات: 49]، ومِن قوله سبحانه: ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [يس: 36]، ثمَّ تتدرَّج النظرة الإسلامية للإنسان فتذكر النفس الأولى التي كان منها الزوجان، ثم الذرية، ثم البشرية جميعًا؛ ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1]، ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ﴾ [الحجرات: 13]، ثم تكشف عن جاذبية الفطرة بين الجنسين، لا لتجمع بين مُطلق الذكران ومطلق الإناث".

 

الحواجز الوهمية:

عمد كثير من أعداء الإسلام إلى صناعة خصومة بين المرأة والمبادئ السامية التي جاء بها الإسلام والقيم الموروثة من العادات والتقاليد البالية؛ نتيجة الجهل والظلم المسلَّط على المرأة؛ نتيجةَ التراكمات، لكنَّ قيم الإسلام ومُثُله خلاف تلك الحقائق المزعومة؛ فالمرأة تشارك في الحياة فلا يَمنعُها دينها أن يكون لها إسهام كما للرجل إسهامه في الحياة، كما كان لفضليات الجيل الأول مشاركات في صناعة النهضة وبتميُّز لا نظير له، ولكن كنَّ مُدرِكات لوظائفهنَّ الحيوية، فكنَّ الحصن الواقي للزوج والابن، فقدمْن أروع سجلات البطولة والفداء، فكنَّ قلائد للرجال، وللمثال لا الحصر فقد شاركت المرأة في الإسلام في أدقِّ تخصص في مجال التربية والتعليم والإفتاء؛ لقد كان نساء النبي صلى الله عليه وسلم يدرِّسْن غيرهنَّ مِن النساء، ويُفتُونَهنَّ في بعض الأحكام، فقد نقل السيوطي في كتاب تدريب الراوي عن ابن حزم قوله: "إنأكثر الصحابة إفتاءً - مطلقًا – سبعة؛ هم: عمر وعلي وابن مسعود وابن عمر وابن عباس وزيد بن ثابت وعائشة رضي الله عنها"، وفي الإحياء للإمام الغزالي قوله: "لم ينصِّب أحدٌ من الصحابة نفسه للفتوى إلا بضعة عشر رجلًا، وعدَّ معهم عائشة"؛ راجع "إحياء علوم الدين" (1 / 23) وهي خصوصية لم ترقَ إليها المرأة في العصر الحديث، فكفى بالمرأة شرفًا أن ترقى لهذا المصاف.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة