• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / الكوارث والزلازل والسيول


علامة باركود

علم نفس الزلازل

علم نفس الزلازل
محمد عمر المصري


تاريخ الإضافة: 2/3/2023 ميلادي - 10/8/1444 هجري

الزيارات: 2274

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

علم نفس الزلازل

 

عندما نتأمَّل قوله تعالى: ﴿ إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا ﴾ [الزلزلة: 1] تتداخل في النفس مشاعر كثيرة من الخوف والهلع، وبوادر الإنابة والتوبة، وما يتبعها من استغفار وكثرة أذكار، وعلامات خضوع وتسليم ترتسم على وجه المرء ذي الطبع الحميد، فلا دُنْيا تُغريه، ولا مال يُلهيه، ولا سُلطان يُطغيه، ولا جاه يزهيه، وساعتها يعلم علم اليقين أن الدنيا لا تساوي جَناح بعوضة، وأن كل ما تحويه هو متاع زائل، ونعيم زائف، وأنَّ الآخرةَ خيرٌ وأبقى!

 

تعالى اللهُ يا سلم بن عمرو
أذلَّ الحرصُ أعناقَ الرجالِ
هبِ الدُّنْيا تُساقُ إليكَ عَفْوًا
أليسَ مصيرُ ذاكَ إلى الزوالِ

 

وعلى الجانب الآخر، تأتي النفسُ الخبيثة، فتنزع إلى كل طمع، ويُغريها المصاب وانشغال الناس؛ فتسرق وتنهب وترتكب الفواحش، ما ظهر منها وما بطن، فلا أشباح موت تخاف، ولا عقاب دُنْيا ودين تحسب له حسابًا!

 

وجاء الزلزال، كما أتى في الماضي، وسيأتي مستقبلًا بحول الله وقوَّتِه، وترك على دنيا الناس أحداثًا ومشاهدَ تندفع بين الطيب والخبث، والمروءة والدناءة، والشهامة والنذالة، وبين الحق وصورته، والباطل وصوره، فترى الطيبين ذوي المروءة والشهامة وما يبذلونه من عمل لإنقاذ من حُبسوا وراء الحطام والركام، وترى الخبيثين ذوي الدناءة والنذالة يمتطون صهوة الشر، فيسلبون وينهبون أطمار القتلى والجرحى ومُخلَّفاتهم، ويقعدون عن كل فعل نبيل، فكل إناء ينضح بما فيه.

 

فلا تعجب أن يركب الناس الشرَّ ويركبهم في ظل هذه المآسي التي يرون فيها الموت عيانًا، ويشمُّون رائحته عن قرب، ومع ذلك لا وازع ولا ضمير في تلك القلوب المتحجِّرة! ولا تعجب أيضًا أن يركب الناس الشر ويركبهم في ظل هذه المآسي والمعاناة التي يحياها الناس على كثيب الفقر والجوع والغلاء، فيعيثون في الأرض فسادًا، وكأن الأمر فيه ترف ورفاهية يستدعي ذلك، بدلًا من التقرُّب إلى الله تعالى والتوبة والدعاء والأعمال الصالحة.

 

إن ما يخلفه الزلزال من مشاهد وتصرُّفات اجتماعية أولى بالدراسة والبحث؛ لمعرفة طبائع الناس ودوافعها السلوكية، وتوجيهها الوجهة السليمة، ودراسة النفس البشرية أثناء وقوع الزلازل، وما تظهره من فزع وهلع، وما تضمره من أسرار وإصرار على الحياة ودفع الموت، وما تُبْديه من تصرُّفات لاحقة تعكس طبيعة النفس البشرية في صورتها العامة والخاصة وصولًا لمدخل منطقي واقعي تحدد ملامحه تلك الكلمات المباركات: ﴿ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ﴾ [الشمس: 7 - 10]، بعيدًا عن أي تجريب رتيب أو فلسفة غامضة، أو جنوح في الفكر غير لائق ولا مُجْدٍ!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة