• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / الإنترنت (سلبيات وإيجابيات)


علامة باركود

قلق القلم بين الشبكة والورقة

محمد فايع عسيري


تاريخ الإضافة: 14/1/2016 ميلادي - 4/4/1437 هجري

الزيارات: 5426

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قلق القلم

بين الشبكة والورقة


مما هو غير خافٍ على المتابع للإصدارات العربية المقروءة في الفترة الأخيرة، سواء في المكتبات أو في معارض الكتب: ظهور نوع من أنواع التأليف يقوم على جمع ما كتبه الإنسان على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، مثل الفيس بوك أو التويتر، ومن ثم نشرها على الملأ مجموعة، سواء أكان هذا الجمع مبوبًا ومنسقًا أم غير ذلك، ونشر المعرفة الحقيقية من أجمل علامات النهضة الثقافية، إلا أن نشرها بهذه الطريقة يحتاج إلى إعادة نظر ومراجعة.

 

ذكر الأستاذ الدكتور عبدالله الغذامي في آخر مؤلفاته - تويتر، حرية التعبير أم مسؤولية التعبير - ذكر عبارة تدل على أن كل وسيلة تواصلية لها مكوناتها الخاصة، ولها شروطها الخاصة، كأنه يقول: إن كل وسيلة تواصلية مسموعة أو مكتوبة أو مرئية لها دليل الاستخدام الخاص بها؛ ولهذا يقول: "لكل وسيلة صبغتها الخاصة، ولن تسمح وسيلة بأن تقصرها على مرادك، وإن لم تتحول مع تحوُّل الوسيلة وتنساق لشرطها، فلا شك أنك ستكون كمن يغرد خارج السرب"؛ ولهذا معرفة أن كل وسيلة تواصلية تختلف اختلافًا جذريًّا أو شكليًّا فيما بينها سيقودنا إلى عدم التعامل معها.

 

كلها على حد سواء، وعلى مقتضى العدل أيضًا، خاصة في هذا العصر الذي تعددت فيه وسائل الاتصال بشكل كبير جدًّا.

 

فعلى سبيل المثال، قد يظن البعض أن وسيلة الفيس بوك هي ذاتها وسيلة تويتر، وذلك لاشتراكهما في أن الكتابة هي المظهر العام لهذين الموقعين، أو قد يظن أحد أن موقع فليكر هو ذاته موقع الانستجرام؛ وذلك لأنهما يشتركان في خاصية مشاركة الصور بين الأصدقاء، أو قد يظن أحد أن موقع: اسألني هو نفسه موقع الكيوي؛ وذلك لأنهما يشتركان في سمة إمكانية طرح الأسئلة الشخصية حتى بين المشتركين في الموقع والتطبيق، وفي الحقيقة حتى لو ظهرت هذه المواقع، ومن ضمنها برامج الإيميل، بأنها متشابهة، إلا أن هناك فروقًا دقيقة بينها.

 

تلقِّي النص في الفيس بوك عند المستخدم يختلف عن التويتر؛ فكثرة الإعجاب والمشاركة والتعليقات على المنشور في الفيس بوك تجعل المستخدم يتوقف عند هذا النص ويقرؤه، حتى وإن بدا أنه غير مقتنع بالكلام، أو أن الكلام لم يحدث له تلك الدهشة، إلا أنه وبفعل المثيرات التي يراها أمامه ربما يتغير موقفه، سواء كان تغيرًا جزئيًّا أو كليًّا، وقل مثل هذا الكلام على تويتر؛ فقد يتم إعادة تدوير التغريدة (الرتويت) بالآلاف، فيكون هذا الرقم عامل ضغط على المتلقي أو على الجمهور، فيبدأ في تبني ما تتضمنه هذه التغريدة من معانٍ.

 

وهذا فخ ربما وقع فيه المؤلفون؛ حيث ظنوا أن متلقي المنشور في الفيس بوك ومتلقي التغريدة في التويتر هو نفسه قارئ الكتاب، وهذا غير صحيح تمامًا، منشوراتك الفيسبوكية في الكتاب لا يوجد بها عدد الإعجابات أو التعليقات أو المشاركات، مما يعني أن القارئ سيكون حكَمًا مباشرًا على النص من غير أي تدخلات خارجية مباشرة، وينطبق هذا الكلام على التغريدات أيضًا، فيظن المؤلِّف (الجامع) أن كثرة عدد التغريدات دافع حقيقي لتأليف الكتاب وجمع تلك التغريدات فيه، وعلى الرغم من عدم خبرتي في سوق النشر فإنني أفترض أن كتب المؤلف التي لا تكون من تغريدات أو منشورات فيسبوكية هي أعلى في نسبة الشراء من قِبل القراء من كتبه التي لم تتخذ هذا المسلك.

 

ومن هنا لا بد من التنبيه على قضية مهمة وحساسة، ألا وهي أن الإعجاب لا يعني الإعجاب، والرتويت لا يعني الموافقة، قد ذكرت سابقًا في مقال نشرته في الألوكة بعنوان: "المشاعر والمجتمع الآلي" ألخصه بأن هذه المجتمعات خلقت لغة وقيمًا ثقافية خاصة بها، وكلمات ومعاني من الصعب تداولها في الحياة العامة، كما يذكر ذلك علماء علم الاجتماع الآلي، من هنا لا بد أن نؤكد أن الإعجاب مثلًا في الفيس بوك هو لمجرد مشاركة المستخدم، أو إشعاره بأننا نتابعك، أو نشعر بك، أو قد يكون فعلًا إعجابًا حقيقيًّا، كما يمكن أن يقال الكلام ذاته على موقع تويتر، بل إن الأغراض في تويتر قد تشطح إلى أبعد من نشر التغريدة، مثل: التشهير، أو محبة خاصة لهذا المغرد، أو نكاية في غيره، لا لأجل معنى هذه التغريدة.

 

قد أدرك وقد لا أدرك رغبة كثير من المشاهير، ربما في زيادة دخلهم المالي، أو محاولة في تخليد ذكرياته أو معرفته في التويتر، أو حتى الرغبة الحقيقية في إفادة القرَّاء بمقتطفات من تجارب الحياة، وصندوق الحكمة، إلا أن التنبيه هنا جاء للتأكيد على مسألة أن تنوع وسائل التواصل مع الآخرين يقتضي من الكتَّاب والمؤلفين حسن إدارة الوسيلة والتعامل معها بإحسان، استجابة لمكوناتها الطبيعية، ونقاط القوة فيها لاستثمارها، ونقاط الضعف فيها للتخفيف منها.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة