• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / الإنترنت (سلبيات وإيجابيات)


علامة باركود

عائلة الإنترنت

د. زياد بن عابد المشوخي


تاريخ الإضافة: 10/11/2015 ميلادي - 28/1/1437 هجري

الزيارات: 6339

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عائلة الإنترنت

 

إن إكرام الضيف من هدي الإسلام ومكارم الأخلاق التي تحلى بها الأنبياء وأُمرنا بها، والعرب كانت تفخر بإكرام الضيف وبخدمته وبامتهان النفس في الاحتفال به، ويصف المضيف حاله:

وَإِنِّي لَعَبْدُ الضَّيْفِ مَا دَامَ ثَاوِيًا ♦♦♦ وَمَا شِيمَةٌ لِي غَيْرَهَا تُشْبِهُ الْعَبْدَا

 

لكني أتحدث عن ضيف من نوع خاص، إذ اشتكى لي صاحبي من ضيف ثقيل دخل بيته وأطال المقام وأفسد عليه لحظات سعادته، فأصبح يتكلف كل شيء، ولا يقدر أن يعيش بتلك البساطة التي يكون عليها الرجل في بيته، المشكلة أن هذا الضيف بدأ يتدخل في تفاصيل حياته بل حياة أولاده؟!

 

لم يكن هذا الضيف إلا (وسائل التواصل الاجتماعي) التي أصبحت عبئاً على الكثير من الناس ممن أفرط في استخدامها، فهي من ترغم الأسرة على الانتظار قبل بدء الأكل لحين التقاط الصورة، وأصبح شكل الطعام وطريقة تجهيزه للصورة أهم حتى من مذاقه! وأصبح ما يحدث في البيت يمكن لأي أحد أن يطلع عليه، ناهيك عما تحدثه تلك الوسائل من مقارنات لدى البعض، ويصبح التسابق والتكاثر لإظهار الأجمل، بينما يظن البعض أن هذه هي كل حياتهم ولحظاتهم، ويبدأ يتحسر على واقعه، وربما كانت الحقيقة أنها لحظات مصطنعة، والسعادة لم تكن يوماً بابتسامة لحظية أمام كاميرا، ومتى ما دخلت المقارنات إلى بيت من البيوت أفسدته.

 

ومن الطريف أن أحدهم قال لي: إذا أردت أن أجمع أولادي أغلقت (الإنترنت)، فالأسرة كلها تنشغل بعضها عن بعض ولا يجمعها إلا انقطاع (الإنترنت)، الذي قرب البعيد وأبعد القريب!

 

لقد اعتذر النبي صلى الله عليه وسلم لأصاحبه حينما لبس خَاتَمًا وأشغله عنهم ثم قال: "شَغَلَنِي هذا عنكم مُنْذُ الْيَوْمَ، إِلَيْهِ نَظْرَةٌ، وَإِلَيْكُمْ نَظْرَةٌ ثُمَّ أَلْقَاهُ"، فكم شغل الناس اليوم بهذه الوسائل عن أعمالهم ومسؤولياتهم، والمطلوب هو الاستفادة منها بما لا يشغلنا عما هو أهم منها، ولتكن جزءاً من إسعاد الآخرين لا شقائهم وإضاعة أوقاتهم.

 

إن حسن الخلق في التعامل مع هذه الوسائل سينهي الكثير من المظاهر السلبية كنشر الفضائح، وبث ما لا نفع فيه للناس، وهتك الأستار، والتفاخر والتباهي والتكاثر في كل شيء! ولنجعل هذه الوسائل وسيلة لنشر الخير والمعرفة، وبث روح التعاون على البر والتقوى والصلة والألفة. ولو تعاملنا مع هذه الوسائل كضيف لحدد لها وقت للزيارة ولما أطلعناه على كل شؤوننا ولا كسرنا خاطره بإظهار ما لدينا مما يفقده ولا يقدر على توفيره، فرفقاً بالناس رفقاً، ورفقاً بأنفسكم وأوقاتكم، ورفقاً بأضيافكم على حساباتكم في (وسائل التواصل الاجتماعي).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة