• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / الإنترنت (سلبيات وإيجابيات)


علامة باركود

عالم الصور والبلادة

عالم الصور والبلادة
دعاء بيطار


تاريخ الإضافة: 26/7/2015 ميلادي - 10/10/1436 هجري

الزيارات: 7301

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عالم الصور والبلادة


نعيشُ في عالمٍ من الصور على مواقع اللاَّتواصل، ونتفاعلُ معها لدرجةٍ أنستْنا أن هناك عالمًا محسوسًا أنتج تلك الصور، وما خفِيَ فيه كان أعظمَ وأشدَّ حاجة لتفاعلنا العملي، فهذه الصور لم تعُدْ تعكس الواقع، ولا حتى جزءًا منه، بل أصبحتْ ما تعكسه الصورةُ لا يتجاوز بضعة سنتيمترات لما تكفيه مساحةُ عرضها فقط، لتبقى العينُ المجردة هي أكبرَ ما يجردُ الواقع على حقيقته بدماره ودموعه، وآلامه ومعاناته، بدون تزييفٍ، ولا تهوين، أو تهويل، بل الأدهى من ذلك أن حتى تلك العين البشرية لم تَعُدْ قادرةً على تجريد ما دون الظاهر من خيانات، وتكفير، وأحقاد، وتعطُّشٍ للدماء، وأطماع سياسية!

 

كثُر الزخم، واختلطت الكثيرُ من الصور المأساوية بأحلام جيلِ الثورة بشكل جعَل التفاعلَ معها في عدد لا متناهٍ من الصور، وعلى مدار سنوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي - شيئًا من التَّرَفِ لا يتناسب أبدًا مع طبيعة المرحلة، وما تتطلَّبُه من مساعدة حقيقية في ظل تسارع الأحداث الدامية، والحروب والنزاعات الطائفية، وما نتج عنها من تشرُّد، وبؤس، وأمراض، وجوع، وعدد لا متناهٍ أيضًا من العذابات، وطرق الموت.

 

فزيادة عدد المعجبين بصورة نشرتَها على صفحتك تتحدث عن خذلان العرب والمسلمين - لهو الخذلان بذاته؛ لأنك اكتفيت بالنشر، واكتفى أصدقاؤك بالحَوْقلة والاسترجاع، دون سَعْي في تغيير شيء من واقعهم، ولو بفكرة جديدة تُساهم في رفع شيء من كربهم، فالكلام وذرف الدموع عليهم في أحسن الأحوال لم يَعُد كافيًا، ولن يُطعمَهم من جوع، أو يؤمنهم من خوف؛ لأنهم بحاجة لأموالك التي تَدَّخِرُها؛ لتجديد أثاث بيتك، أو فرش سيارتك، وبحاجة للطعام الذي تسرف فيه حدَّ التخمة، ثم تدفع للأطباء أثمانًا باهظة لعلاج مشاكلها.

 

لن تنفعهم منشوراتُك وتغريداتُك عن البيئة الملوَّثة، ومشاكلها التي يعانون منها، وأنت لا تخصص جزءًا من مالك لإزالة تلك المجاري المكشوفة، أو حفر بئر لهم تساهم في نظافتهم، وإرواء ظَمَئِهم، لن تنفعَهم أيدٍ ملوثةٌ بألوان الظلم والمال الحرام، وهي تدعو لهم بأن يرفع الله عنهم الظلم! لن تنفعَهم شعاراتُك الرَّنانة، وصور بروفايلك المتجددة، وأنت تغرق في التبعيَّة للغرب، وتُقلِّدُ كلَّ ما هو آتٍ من حضارتهم المزعومة.

 

تناقضات عجيبة أصبحت تحاكي واقعَنا المأزوم بألوان متنافرة، تؤذي العيون، وتُنفِّر القلوب من سماع الحقيقة، وتُشوِّشُ عليها؛ لتُنتِجَ لنا جيلاً مُهجَّنًا لا مثيل له، غيرَ آبهٍ بالقيم والأخلاق؛ لأنه يقول ما لا يفعل، ويفعل ما لا يُصدَّق، ولتخفت الأصوات الداعية للتغيير والتطبيق، ويتحول هذا العالم إلى المثالية المصورة غير المطبقة؛ لأنها تُرضي ربما ذائقة الغافلين القاعدين عن نصرة الحق ودفع الباطل.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة