• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / الإنترنت (سلبيات وإيجابيات)


علامة باركود

ظاهرة الشغب الإلكتروني في منظومتنا التعليمية

الحسين باروش


تاريخ الإضافة: 30/3/2015 ميلادي - 10/6/1436 هجري

الزيارات: 6006

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ظاهرة الشغب الإلكتروني في منظومتنا التعليمية


إن جُلَّ التجارب التي تقوم بها المنظومة التعليمية التربوية في إصلاح هذا القطاع تنصبُّ بالأساس فيما هو بيداغوجي، والتي تعتمد على البرامج التعليمية والمناهج الدراسية والرفع من جودة التعليم، والتركيز على المتعلم باعتباره مركزَ ومحور المنظومة التعليمية، لكن هذا غير كافٍ للنهوض بقطاع التعليم، وغير كافٍ لبناء شخصية المتعلم الطموح، القادر على احترام نفسه أولاً، واحترام مدرِّسه، ومن ثم خلق مردودية جيدة لتحقيق مقاصد التربية والتكوين.

 

في هذا المقال أريد أن أُسلِّط الضوء على نقطة مهمة استجدَّت على الساحة التعليمية، أصبحت تشكِّل ظاهرة جديدة، وأخذت مساحة واسعة على صفحات الجرائد الوطنية والإلكترونية: بالطرح، والنقاش، والجدال، وهي: "الشغب الإلكتروني" الذي أضحى له نصيب واسع في هدم المنظومة التعليمية وقيمها، ما يشكّل خطورة على عقول المتعلّمين؛ فعندما كنا في سلك الإعدادي والثانوي، كنا كلما انتهت الحصّة وخرجنا للشارع، نجد اللعب، والمرح الجماعي هو الوسيلةَ التي من خلالها نجدّد نشاطنا، ونعاود الدراسة بجِدٍّ ونشاط، أما الآن فقد تغيّرت الأحوال؛ فقد كان الشغب عن طريق ضرب الأستاذ بالطباشير، أما اليوم فأضحى من السهل اليسير التقاط الصور، ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن ثم فقد تطور الشغب من الوسائل التقليدية إلى المؤسسة الرابعة (الإنترنت)، التي اجتاحت باقي المؤسسات: الأسرة، والمجتمع، والمدرسة، وتداولها بين المتعلمين.

 

الآن أصبح من السهل جعل الأستاذ والمنظومة الإدارية قضية رأي عام؛ من خلال الشغب الإلكتروني؛ لما تتميز به الوسائل الجديدة من سرعة فائقة وقادرة على خلق رؤى مجتمعية، بخلاف ما كنا عليه سابقًا بانتظارنا أيامًا ولياليَ لنتوصل إلى جواب الرسالة المرسلة.

 

إذًا؛ من بين الأمور التي يجب على كل مربٍّ أن يدركها، ويعرف قدرها: هذا النوع من الشغب؛ فالآن أصبح أغلبية المتعلِّمين يحشرون أنوفهم في هذا البحر الأزرق مباشرة بعد خروجه من المدرسة، بل حتى داخل الفصول الدراسية، إنها ظاهرة خطيرة ومتفشِّية، يجب على المربِّين أن يكونوا على وعي بها.

 

فما السبيل الذي سيخرجنا في هذه التطورات السريعة، في ظل أستاذ ربما لا يفقه ما يحدث حوله؟

"إننا فعلاً لا ندري حقيقة حجم الضرر الذي يلحق بأطفالنا، ولا نفطن فعلاً إلى العوائق التي نضعها في طريق تربيتهم وتكوينهم، التربية والتكوين الضروريين، واللازمين لخوض غمار الحياة، مؤهَّلين وأقوياءَ وقادرين على رفع مختلف التحديات"[1].

 

لذا؛ فجُلُّ القضايا الجديدة لا بد للمربين أن يقوموا بالبحث فيها؛ فلا بد للمدرس وللمنظومة أن تكون على وعي بهذا الأمر، فرسالتي لك أيها الأستاذ، فلتكن تربيتك ثلاثية الأبعاد: أن تنمِّي السلوك، وتطوِّر المهارة، وتزرع القيمة، فالتركيز على القيم ضروري في بناء شخصية متكاملة منفتحة وإيجابية، فلا يكفي أن تكون مالكًا للمعرفة، ولا يكن همُّك هو شحنَ المتعلم بالمعارف، وإنهاء المقرَّر، ولا يكفي أن تلقي الدرس بالطريقة الإلقائية، وأن تستحوذ على الكلام كله، فربما يجب علينا أن نعيد النظر في كل هذه الأمور السالفة الذكر، وأخص بالذكر طرق التدريس؛ فلا بد من وقفة ثاقبة تصبو للهدف، وتكون خادمة للدرس وللمتعلم، ثم لك أيها المدرس أن تنزل المادة من المستوى العالي، إلى المستوى التعليمي، فالأستاذ المجدُّ والمجتهد هو الذي يعي ويفهم ماذا سيقدِّم للمتعلمين، ويعرف الطريقة الأنجع لبلوغ الهدف، من خلال التمعُّن في الدروس يتم اختيار الطريقة المناسبة لها، والطرق على سبيل المثال لا الحصر كثيرة؛ منها: الطريقة الإلقائية، الطريقة الحوارية، طريقة حل المشكلات...، فحتى تنويع هذه الطرق يطردُ الملل والسآمة، وربما يتيح الفرص للتقرُّب من المتعلمين أكثر، وتتيح الفرصة كذلك لتبادل المعرفة، ولا تعتبر المدرس فقط هو المالك لها.



[1] إصلاح المنظومة التعليمية: الطفل أولاً، د أحمد أمزيان، ص: 10.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة