• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / زواج المسيار والعرفي والمسفار


علامة باركود

الزواج العرفي في المدارس والجامعات

د. خالد أبو جندية


تاريخ الإضافة: 15/2/2011 ميلادي - 12/3/1432 هجري

الزيارات: 14527

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لقد شاع الزواج العُرفي الآن في الجامعات والمدارس، ولابُدَّ لنا أن نقف أمام هذا الخطر الداهم قبل أن يُحطِّم مجتمعَنا، وأفضلُ طريقةٍ لذلك: أن نبحث عن أسباب انتشاره؛ حتى نقضي عليها، ونُذلِّلها ونواجهها، ولعل من أهم هذه الأسباب ما يلي:

أولاً: أن الشابَّ والفتاة بعد تخرُّجهما كانا يحلمان ببيتٍ مستقلٍّ، يقضيان فيه أحلى أيامهما، فإذا بهما بعد التخرُّج يواجهان الواقع المرَّ، فيبحثان عن شقة متواضعة، فلا يجدان إلا شقق التمليك ذات مائتي ألف جنيه أو أكثر، فإذا اتَّجها إلى الاستئجار كانا كالمستجير من الرمضاء بالنار؛ حيث يدفعان في الإيجار شهريًّا ألف جنيه أو أكثر، وهو ما يُوازِي راتبهما معًا، إذًا فقد ضاع حُلمُ الشاب والفتاة في العش الشرعي السعيد.

 

ثانيًا: أن أسرة الفتاة تُطالِب الشابَّ بشقة مكونة من ثلاث غرف أو أربع، وتجهيزها بالأثاث و"العفش" الملائم، والكراسي المذهبة، وغرفة النوم من الخشب العالي الجودة، وبأن يكون الحمام "سيراميكًا"، والمطبخ الكامل، والأدوات الكهربائية، مما يجعله في حيرةٍ من أمره؛ هل يشتري شقة؟ أو يُجهِّزها؟ من أين يأتي بكل ذلك؟!

ثم بالإضافة إلى هذا، يُطالَب بهدية العروس، أو ما يُسمَّى بـ "الشبكة" من ذهبٍ، يكاد يصل ثَمنُها إلى العشرين ألفًا أو أكثر، ثم يُطالَب بعد ذلك بمصاريف الفرح في نادٍ تكاد تصِلُ تكلفتُه إلى الآلاف المُؤلَّفة، إذًا هو الإحباط وخيبة الأمل، مما يجعل الشبابَ من الجنسين - مع ضعف الوازع الديني - يُعوِّضون هذا بشيءٍ سهلٍ لا يُكلِّفُهم الكثير، فيتَّجهون إلى الزواج العُرْفي.

 

والحل - بعد توعية الشباب دينيًّا وخلقيًّا -: أنه لا ينبغي على أهل الفتاة أن يُبالغوا في شيءٍ من ذلك، فيكفي أن يُجهِّز الشابُّ غرفتين أو غرفةً واحدة في أول الأمر، حتى يُوسِّع الله عليه، كذلك ينبغي تغيير عاداتنا في موضوع الشبكة والفرح، حتى لا يضطر العريس إلى الاستدانة.

 

وأما الشاب الفقير الذي لا يقدر على الزواج، فلماذا لا تقوم جمعيات بجمع بعضٍ من التبرُّعات والصدقات؛ لتُعينَ بها هؤلاء على تأجير الشقق وعلى تجهيزها، لا سيَّما وأن بعض العلماء قد أجاز ذلك.

 

ثالثًا: ومن أسباب الزواج العرفي أيضًا في الجامعات والمدارس: ما تبُثُّه بعضُ القنوات الفضائية من أفلامٍ تتصِفُ بالإثارة الشديدة، وكذلك ما نراه على الإنترنت، والكمبيوتر، (الذي امتلأت به البيوت الآن) من أمور خطيرة؛ حيث يُصوَّر للشباب والفتيات الآن العمليةُ الجنسية كلها بصورة فاضحة، ولقد حارب الإسلامُ كلَّ هذا، وأمرنا بالوقاية؛ حيث وجَّه الشبابَ أولاً إلى الزواج إن استطاعوا، فقال: ﴿ وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ ﴾ [النور: 32]، فإن لم يستطيعوا، فقد وجَّههم بقوله للرجال: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ ﴾ [النور: 30]، وقال للنساء: ﴿ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ﴾ [النور: 31].

 

فإن أول عاملٍ من عوامل الإثارة هو النظرة المحرَّمة؛ ولذلك قال - صلى الله عليه وسلم -: ((النظرةُ سهمٌ من سهام إبليس)).

 

رابعًا: خروج بعض الفتيات إلى الجامعات والمدارس مُتعطِّرات مُتبرِّجات، ولا ريب أن جلوس الفتاة بجوار الفتى وهي بهذا التبرُّج والتعطُّر، سيُثيرُ الشباب، ويُؤدِّي في النهاية إلى ما يُسمَّى بالزواج المُريب.

 

ثم لماذا لا نجعل للفتيات قاعاتٍ يدرسْنَ فيها وحدهنَّ بعيدًا عن الشباب، كما فعلتْ ذلك بعضُ دول أوربا، وكما فعلتْ جامعة الأزهر؟!

إن ذلك حتمًا ستكون له نتائجُ طيِّبة، هذا وإنني أهيبُ بكل أبٍ مسلم وأمٍّ مسلمةٍ أن تُراقب وأن يُراقِب تُصرُّفات أبنائهما وبناتهما، وأن يُعلِّماهم قول المصطفى - صلى الله عليه وسلم -: ((يا معشرَ الشبابِ، مَن استطاع منكم الباءةَ، فليتزوَّجْ، ومن لم يستطِع، فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء)).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة